السيستاني وفي خطوة كانت متوقعة وغير مفاجئة ومن خلال خطبة الجمعة لوكيله المدعو احمد الصافي صرح بان خطب الجمعة القادمة سوف تكون خالية من تناول القضايا السياسية وهي خطوة واضحة للهروب مما قدمت يداه وما صنعته عقليته الموبوءة تجاه العراق وشعبه الذي يتعرض الان لاسوأ السيناريوهات التي لم يكن يتوقعها احد حتى في الاساطير والكوابيس فالعراق يسير الان حتف انفه لسيناريو التقسيم اوش الزوال او الحرب الاهلية المدمرة او الاحتلال الدائم وكان السبب الرئيس لما حصل للعراق من انهيار في شتى الصعد والجوانب هو السيستاني الذي تربع على هرم المرجعية بدون وجه حق فهو بالحقيقة وبالادلة العقلية والشرعية والعلمية لا يستحق وليس جديرا بهذا المنصب الخطير والحيوي لانه ليس بذا علمية وليس له اثر علمي فقهي او اصولي كما لبقية مراجع الدين الذين سبقوة او الحاليين كما انه ايراني الجنسية ولا يمت للعراق وتربته باي صلة ولائية او عاطفية كما انه ايضا ليس له نسب من بني هاشم ويدعي السيدية بدون دليل حقيقي او مشجر نسب معروف موثق ومصادق من قبل النسابة والمؤسسات والعلماء المختصين بالانساب ولكن الاعلام المزيف والدعم الدولي الاقليمي الخارجي هو من اسس وامضى لهذه المرجعية الفارغة فنحن لا نتحدث كلاما انشائيا بدون دليل فاننا هنا نتحدى الثقلين ( الجن والانس ) ان يأتوا لنا ب( اثارة من علم ) او( كتاب منير) للسيستاني منشور ومطبوع سواء كان فقهيا او اصوليا كما اننا نتحدى الجميع ان ياتوا الينا بنسب السيستاني مصادقا من المؤسسات التي تعنى بالانساب , المهم .. وعودا على بدء فان خطوة السيستاني الجديدة كان متوقعا اكثر منها وهي سحب فتواه للجهاد الكفائي التي اطلقها وتسببت بتمزيق العراق وتدميره معنويا وماديا بواسطة مليشياته التي عاثت في الارض فسادا ودماءا وقتلا وتخريبا بحجة محاربة ما يسمى بداعش حتى اصبح قتل السني البريء تقربا الى الله والى ال البيت الاطهار الذين هم برئيون من السيستاني واتباعه ,, يقول المرجع الصرخي في سياق جوابه على استفتاء رفع إليه تحت عنوان: "ولاية فقيه او حكم امبراطور":بتاريخ 9\5\2015 ((...أن الزعامات الدينية الإيرانية ومن ارتبط معها من اعاجم في ايران وفي العراق وغيرها من بلدان زعامات جبانة مترددة انتهازية مرتبطة وساجدة وعابدة للواجهة والسلطة والتسلط والسمعة وحب المال والدنيا، تنظر لنفسها وتعمل لنفسها وراحتها ومنافعها الشخصية ولا تهتم للاخرين حتى لو فُتِك بهم وقُتّلوا وسُحقوا سحقا ، فمع ادنى مواجهة فان مواقفهم وتصريحاتهم ستتغير وتنقلب او سيرفعون الراية البيضاء او نراهم يسبقون النساء والأطفال في الهروب والرجوع الى دول الأسياد أو الرجوع الى ما كانوا عليه من تسردب وسبات وخنوع ونفاق ...))ومن هنا فان السيستاني ومن خلال نأيه عن الخوض في القضايا السياسية في خطب الجمعة يعد هروبا من واقع متردي الى ابعد الحدود صنعته مرجعيته بدعمها لقوائم الفاسدين في الانتخابات ودعمه لدستور بريمر السيء الصيت ودعمه لاجراءات المنبوذ الامعة المالكي بقيام تلك المرجعية باجهاض المظاهرات التي قامت بقوة في شباط عام 2011 حيث صدحت الجوامع والحسينيات بان المرجعية متخوفة من ان هذه المظاهرات يقودها البعثيون والسنة وتوج السيستاني تلك الكوارث بفتوى الجهاد الاخيرة التي كانت القشة التي قصمت ظهر العراق ويرتد الان السيستاني الى سراديبه صامتا اخرسا ازاء ما سيحصل والمتوقع ان ما حصل من كوارث دامية ستكون مجرد نزهة وفق ما سوف يحصل في قادم الايام ...
الهروب من الازمات هو افضل الحلول كما يعتقد السيستاني وحاشيته للتنصل والتملص من مسؤوليتهم التاريخية والانسانية والقانونية التي ارتكبوها بحق بلد يمتد تاريخه الى اكثر من عشرة الاف عام ولكن كل ما سيفعلوه من مواقف هاربه وجبانه وانبطاح مؤامرات لن تعفيهم عن المسؤولية امام الله عز وجل والناس والتاريخ يقول المرجع الصرخي في حديث خص به صحيفة العربي الجديد في عددها الصادر بتاريخ 28\1\2016 .مانصه (إنَّ الحديث عن الحشد وما يصدر عنه، لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد، جزءاً من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة، وقد تشكّل بأمر وفتوى المرجع السيستاني، ولا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه"وأضاف "من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب، وغيرها من دعاوى واتهامات، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ"...وقال ايضا في محاضرة بعد اسبوع من اعلان فتوى التقاتل الطائفي للسيستاني ((( الفتوى ولدت ميتة لأنها لم تصدر من الفكر والمنهج والسلوك المناسب ، ولم تصدر في الوقت المناسب ، ولم تصدر في الحدث المناسب ، ولم تكن مُشَخِّصة للتشخيص المناسب ... ويضطر من يتصدى للفتوى وللحكم وللسلطة أن يرجع مرة ثانية يستعين بالدول بالتحالفات ، بالاحتلال ، وهذا الاحتلال من جديد ، بعد أي شيء بعد الفتوى ...))).واخيرا فان المرجعية العراقية التي شخصت الخلل والمفسدة منذ الوهلة الاولى لهي المرجعية الاصل والولاء والايثار والصدق والعلم والنسب والوسطية والاعتدال والسلام والوئام , وباقي المرجعيات الاعجمية ازاءها لاشيء ابدا انها كالنعامة تدفن رأسها في التراب عندما تستشعر الخطر ..
اصيل حيدر
التعليقات (0)