مواضيع اليوم

المرجعية الكهنوتية مرتع رجالات الاحتلال وساسة الفساد.

احمد الدراجي

2015-11-02 18:46:04

0

 المرجعية الكهنوتية مرتع رجالات الاحتلال وساسة الفساد.


بعد أن باركت وشرعنت المرجعيةُ الاحتلالَ وما رشح عنه من قبح وظلام، وبعد أن اختزل الاحتلالُ والأعلامُ المأجور المرجعيةَ الدينية بجهة معينة، والسياسية بشخوص محددة، ووفرت لها كل أنواع الدعم، وجعلتها هي الوصي المطلق على العراق وشعبه، الذي يضم مكونات متنوعة دينيا وعرقيا وغيرها، وبذلك قد أقصت وهمَّشت المكونات الأخرى، صار مكتب المرجعية قبلة تحج إليه قادة الاحتلال  ورؤساء أو ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية وساسة العراق وقادة الكتل والأحزاب والمليشيات، وغيرهم من الشخوص التي وقَّعت على احتلال العراق لتتلقى التوجيهات والتوصيات منها وكأنه ناطق بلسانها وعرّاب لمنهجها، وأصبح برانيها غرفة عمليات تدار فيها الخطط  وتصدر منها القرارات، وهذا أدى إلى ذبح الديمقراطية وحرية الرأي والفكر التي زعمت المنظمة والمجتمع الدولي نشرها بالعراق، ذبحتها بسكين الفتوى التي تنطلق من قناعات طائفية، وأسست لديكتاتورية الفتوى والرأي والتفرد بالقرار، والتي أفرزت ديكتاتوريات أخرى لازال العراق يعاني من بطشها.

وبعد أن ينتهي اللقاء الذي جمع الزائر بالمرجعية، والذي لم ولن نرَ له أي اثر لا في مقطع فيدوي أو تصوير فوتوغرافي أو تسجيل صوتي ولا غيره، يخرج الزائر ليقف أمام منبر إعلامي أُعِد له أمام البراني، لينقل للرأي العام ما تم الاتفاق عليه من كلام ينبغي أن يقوله أمام الإعلام دون زيادة أو نقيصة وقبله مقدمة إطراء وثناء على المرجعية وحكمتها وحنكتها وأنها صمام الأمان، ولا أمان!!!، وصمام أمان العملية السياسية الفاشلة!!!، ثم يبدأ بطرح ما تم تلقينه به من عبارات وجمل ومنها: المرجعية تقف على مسافة واحدة من الجميع، بَيْدَ أن الواقع اثبت إنها أوجبت انتخاب القوائم الشيعية!!!،،، السنة أنفسنا...، في حين أن أهل السنة يُقتلون ويُهجرون ويُقمعون تحت مظلة فتوى التحشيد وعلى يد الميلشيات المنظوية تحت حشد المرجعية، الذي تأسس على خلفية فتواها،،، دعت المرجعية إلى....، المرجعية تحث على ....، اتفقنا والمرجعية على تفعيل كذا....، المرجعية توصي بكذا.....، ناقشنا والمرجعية المرحلة التي يمر بها العراق...، بحثنا مع المرجعية سبل ترسيخ مبادئ كذا.....، جرى الحديث مع المرجعية عن جملة من الملفات......، يجب دعم جهود....، ضرورة الإسراع..... وغيرها من العبارات التي يرددها كل من زار المرجعية، حتى أن العراقيين حفظوها وسئموا من سماعها،،، والنتيجة آلت الأمور في العراق من سيء إلى أسوأ، وباعتراف الجميع بما فيها المرجعية ومن زارها، وكل هذا ببركة المرجعية وحنكتها وحكمتها الوهميتان وقراراتها وما تمخضت عنها الزيارات والاجتماعات السرية والمعلنة بين المرجعية والشخوص التي اشرنا إليها سلفا...

وها هو الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق يحذو حذو مَن سبقه ويردد ما ردده: ناقشنا...،اتفقنا...، يجب....، ضرورة الإسراع....،ووو، والمضحك المبكي انه يردد نفس الخطابات الإعلامية التي صدرت من المرجعية في خطبة الجمعة كضرورة بذل الجهود لتحقيق الإصلاح ويجب مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين ومحاربة داعش ودعم القوات الأمنية والحشد الشعبي.....

فهل أن عدوى الصنمية انتقلت إلى "يان كوبيش" ومن اشرنا إليه مسبقا وخصوصا من دول الغرب الذين يزعمون أنهم دعاة الحرية والفكر؟!!!، وصاروا يؤمنون بثقافة "هذا ما وجدنا عليها آباءنا......" ،فلا يستطيعون التحرر من أفيون المرجعية التي ثبت فشل مواقفها حتى صارت نتائجها كالحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحته والنخب والقوائم السياسية التي دعمتها والتي تسببت في الفساد والطائفية التي أهلكت الحرث والنسل، وباعتراف المرجعية ومن يدعمها ويحج إلى برانيها من قادة الغرب وغيرهم، صارت عقبة كئود أمام أي خطوة من شانها  إنقاذ العراق،  فهل أسكرتهم قداسة المرجعية بحيث أنهم فقدوا عقولهم فما عادوا يدركون ابسط البديهيات والقضايا العقلية ومنها أن المجرَّب لا يجرَّب والمرجعية قد جربوها لأكثر من ثلاثة عشر عاما؟!!!، أم أن الغرب وإيران وجد في المرجعية ضالته لتحقيق مصالحه ضمن قاعدة تبادل المصالح المشتركة بينهما والتي تغيب وتنعدم فيها مصلحة العراق وشعبه... ؟!!!، فإلى متى يبقى القوم يعومون في فلك المرجعية التي ساقت الوطن والمواطن من سيء إلى أسوأ....؟!!!، وهذه نتيجة طبيعية عندما يتصدى من يرتبط بمشروع الاحتلال ويتحكم بمصير وطن وشعب، كما قال المرجع العراقي الصرخي: {...ماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير و السلب و النهب والفتك والقتل والاقتتال؟!...}.

بقلم

احمد الدراجي






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !