مدمج جمعة // لا صلاح للبلاد إلا باستئصال حكومة الفساد 1 / شعبان الولادة / 1433هــ
الخطبة الأولى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج آل بيت محمد يا رب العالمين ...
نتقدم بأسمى آيات التهاني إلى مقام النبي الأعظم والأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) لاسيما مولانا ومنقذنا الإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجه) وإلى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) وإلى مجلس النخبة الموقر والأخيار الأنصار من الرجال والنساء أجمعين بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف وليلة الإسراء والمعراج وولادة سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في السابع والعشرين من شهر رجب الأصب وذكرى ولادات الأقمار الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في الثالث والرابع والخامس من شهر شعبان المبارك ونهنئكم أيها الأخيار بنور الصلاة على محمد وآل محمد ...
الرجاء أن تقولوا معي بعد كل فقرة (يا الله): ومن ظلمني ... اللَّهُمَّ طُمَّهُ بِالْبَلَاءِ طَمّاً (يا الله) وَغُمَّهُ بِالْبَلَاءِ غَمّاً وَقُمَّهُ بِالْأَذَى قَمّاً (يا الله) وَارْمِهِ بِيَوْمٍ لَا مَعَادَ لَهُ وَسَاعَةٍ لَا مَرَدَّ لَهَا(يا الله) وَأَبِحْ حَرِيمَهُ (يا الله) وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ (يا الله) وَقِنِي شَرَّهُ وَاكْفِنِي أَمْرَهُ (يا الله) وَاصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَأَحْرِجْ قَلْبَهُ وَسُدَّ فَاهُ عَنِّي(يا الله) - وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً (يا الله) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ (يا الله) وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً- (يا الله) اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ(يا الله) وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ....
عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون ...
ايها المؤمنون ايتها المؤمنات مرت علينا في شهر رجب الأصب مناسبات كثيرة كل منها يحمل في طياته العبر والمواعظ والتي تعتبر بمثابة المنهاج الواضح والسبيل البين للمضي فيه ومما تجدر الإشارة إليه هي مناسبات السابع والعشرين من شهر رجب ففي هذا اليوم ذكرى المبعث النبوي الشريف والذي يعتبر يوم الهداية العالمي والإصلاح الإلهي للناس اجمع ذلك اليوم الذي تشرفت البشرية بالمبعث المبارك الشريف حيث تم فيه الإعلان عن نبوة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) صاحب الخلق العظيم وعندما نقول الإعلان عن تلك النبوة المباركة إيمانا منا بأن النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله هو نبي من الأزل وإن الكائنات والسماوات والأرض ما كانت لتخلق إلا من أجله ومن أجل أهل بيته صلوات الله عليهم مذ كانوا أنوارا مشرقا وأسماؤهم مكتوبة على العرش توسل بها أبونا آدم عليه السلام فعفا الله تعالى عنه .
نعم أيها الأخوة والأخوات المبتهجون بهذه الذكرى الطيبة الطاهرة والتي انعكست على المجتمعات الإنسانية كلها والتي تمثل عدل الله تعالى ولطفه وكرامته بالعباد فمن عدل الله تعالى ورأفته ورحمته جعل للإنسانية مثل رسول الله صلى الله عليه واله هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا إليه وسراجا منيرا من أجل أن يصحح المسار ويرشد الناس إلى أصل الوجود وغاية الوجود ومنتهى الوجود الله تعالى اسمه وجل شأنه فكان ذلك اليوم إيذانا من رب العزة لسيد الملائكة جبرائيل عليه السلام كي يبشر الرسول العربي الأمي التهامي المكي المدني ببدء البعثة المباركة لرسوله صلى الله عليه واله في يوم السابع والعشرين من شهر رجب الأصب من سنة 610 ميلادية إذ لم تكن السنة الهجرية معروفة آنذاك وكان عمره الشريف أربعين سنة.
ومن الجدير بالذكر أنه في ليلة السابع والعشرين من رجب أيضا ولكن في سنة أخرى قالوا كانت قبل الهجرة أو بعدها بقليل على اختلاف الروايات كانت ليلة الإسراء والمعراج تلك الليلة العظيمة التي أسرى بها النبي صلى الله عليه واله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنه عرج إلى السماء بروحه وبدنه صلوت الله عليه واله .
وكذلك مَنّ الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بتلك الليلة العظيمة المباركة (السابع والعشرين من رجب الأصب) بالولادة الميمونة الطاهرة لسماحة المرجع الديني الأعلى العراقي العربي آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله الشريف) ليقتبس من ليلة الإسراء ويوم المبعث ذلك النور البهي الذي أفاضه الله تعالى عليه ليقود أمة جده رسول الله صلى الله عليه واله في هذه الفترة من تاريخ البشرية والأمة قد انقلبت على عقبيها وخرجت عن جادة الطريق وانتهجت غير سبيل المؤمنين فكانت هذه المهمة الصعبة لذلك الرجل الذي وضع على عاتقه مسؤولية التمهيد ، ذلك المصلح الأقدر على تصحيح مسار هذه الأمة ببركته وببركة الثلة المؤمنة التي صبرت وضحت وقدمت الغالي والنفيس من أجل إحقاق الحق والتمهيد لدولة العدل الإلهي بقيادة قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف ولأجل ذلك كله الصلاة على محمد وآل محمد .
ولكن لا يكون ذلك إلا بالجد والمثابرة والعمل الدؤوب والامتثال لما يصدر من الجهة الشرعية المباركة وجهاتها كافة والتهيئة والاستعداد العلمي والروحي والعبادي والنفسي حتى يكون الفرد قادرا ومستحقا للكون في الثلة المؤمنة التي تمهد للقائم سلطانه ومن تلك العصابة التي وصفها أمير المؤمنين عليه السلام بأنها لا تضرها الفتنة شيئا .
وحسبنا أن نذّكركم أيها الأخوة والأخوات ونذّكر أنفسنا قبلكم بجانبين مهمين من مقدمات النصرة الحقة لإمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه) :
الأول : هو جانب النصرة الالكترونية الأقرب طريق والأفضل نصرةً للمعصوم عليه السلام كما وصفها السيد الصرخي الحسني دام ظله وما أمتعها من نصرة وما أقواها من تأثير على نفوس وقلوب المنافقين وما أجدرها على تحطيم تلك العروش الخاوية وبأقل مؤونة وبأبسط جهد وبأجزل ثواب من عند الله تعالى فلنسعَ جاهدين أن نلتحق بهذا الركب المبارك حتى نحقق إرادة المولى وان نستغل النت الاستغلال الأمثل ونحقق نصر الله تعالى لأضعف عباده .
الثاني : الجانب العبادي : ولاسيما ونحن مقبلون على شهرين عظيمين عند الله تعالى بعد ان انقضى شهر رجب الأصب والمفروض بنا جميعا قد انتهلنا من مناهله العطرة وكنا في جوّه العبادي المبارك وتبركنا بالصيام والقيام في نهاره ولياليه المباركة والتزمنا بالوجوبات العبادية التي اوجبها سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على مقلديه ومريديه ومحبيه، ومن فاته شهر رجب فلا يحرم نفسه من نِعَم الله تعالى في شهري شعبان وشهر رمضان وما أعظمها من شهرين عند الله تعالى وقد جعل سبحانه وتعالى العمل فيهما أكثر ثوابا وأوفى جزاء فلندع الله تعالى بقلوب طيبة ونيات صادقة أن يوفقنا لطاعته واجتناب معصيته انه سميع الدعاء ... أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم لذكره الشرف والتسليم والصلوات...
الخطبة الثانية :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج آل بيت محمد يا رب العالمين ...
اَللّـهُمَّ اِنّي بِكَ وَمِنْكَ اَطْلُبُ حاجَتي، وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً اِليَ النّاسِ فَاِنّي لا اَطْلُبُ حاجَتي إلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَاَساَلُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوانِكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وأهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَرزقني أن لايَكُونَ شَيءٌ آثَرَ عِنْدي مِنْ طاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ، وَالْعَمَلِ بِما اَحْبَبْتَ، وَالتَّرْكِ لِما كَرِهْتَ وَنَهَيْتَ عَنْهُ، وَاَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ وَفاتي قَتْلاً في سَبيلِكَ، تَحْتَ رايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ اَوْلِيائِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَقْتُلَ بي اَعْداءَكَ وَاَعْداءَ رَسُولِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تُكْرِمَني بِهَوانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَلا تُهِنّي بِكَرامَةِ اَحَد مِنْ اَوْلِياءِكَ انك على شئ قدير وبالاجابة جدير .
اللّهُمَّ َصَلِّ عَلى محمد المصطفى وعَلِيٍّ المرتضى وفِاطِمَةَ الزهراء، وَصَلِّ اللهم عَلى سِبْطَي الرَّحْمَةِ وَإِمامَي الهُدى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ ، وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ (السجاد والباقر) و(الصادق والكاظم) و(الرضا والجواد) و(الهادي والعسكري) وَ(الخَلَفِ الهادِي المَهْدِي)، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ وَاُمَنائِكَ فِي بِلادِكِ صَلاةً كَثِيرَةً دائِمَة يغبطهم بها الأولون والآخرون ...
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وتابع بيننا وبينهم بالحسنات انك مجيب الدعوات قاضي الحاجات ...
أشرقت أنوار قدس بها شعبان أزدهر
أول النور حسين أخجل ضوء القمر
نجم عباس تلاه زاهياً بـ أبهى صور
ثم نور لـ علي قد تجلى للبـصر
شاءت إرادة الباري عز وجل أن تكون ولادة الحسين متبوعة بولادة العباس وتليها ولادة السجاد( على جدهم وعليهم أفضل الصلاة والسلام) فتشكلت بذلك منظومة الدهر الخالدة كربلاء ببطلها وسيد شهدائها الإمام الحسين وبحامل لوائها وحامي حماها العباس(عليه السلام) وبمخلّدها وصوتها الإعلامي المدوي على مر العصور الامام علي ابن الحسين السجاد عليه السلام وأبى هذا الشهر الا ينقضي الا بولادة نور انوار الهدى الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لتم الله نوره ولو كره الكافرون ... ولد الحسين عليه السلام في الثالث من شعبان لستة اشهر (اي ان السيدة فاطمة الزهراء حملت به لمدة ستة أشهر ) ولم يولد لستة أشهر إلا عيسى ابن مريم والحسين بن علي عليهما السلام، وكان أول من سمي بهذا الأسم ، حكى أبو الحسين النسابة : كأن الله عز وجل حجب هذين الاسمين عن الخلق يعني حسنا وحسينا يسمي بهما ابنا فاطمة، فانه لا يعرف أن أحدا من العرب تسمى بهما في قديم الأيام إلى عصرهما لا من ولد نزار ولا اليمن مع سعة أفخاذهما. عن جابر قال النبي صلى الله عليه وآله : سمي الحسن حسنا لان بإحسان الله قامت السماوات والأرضون ، واشتق الحسين من الإحسان ، وعلي والحسن اسمان من أسماء الله تعالى والحسين تصغير الحسن، ولد العباس في الرابع من شهر شعبان ، ابوه فارس بني هاشم الامام علي ابن ابي طالب، وامه فاطمة العامرية وتعرف بـ ( أم البنين) وهو من فقهاء اهل البيت وكفاه شهادة ابيه له بقوله : ان ولدي العباس زق العلم زقا. ويقول الامام الصادق :كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الايمان له منزلة عند الله يغبطه بها جميع الشهداء .
ايها الاخيار الانصار ايتها الزينبيات الطاهرات:
ان ولادة الحسين عليه السلام تعطي طابع خاص في مرحلة خاصة اذ ان ذلك الامام الهمام عبر بشكل واضح وصريح عن معنى المقاومة للظلم ومقارعة الفساد والضلال حيث جسد ذلك (عليه السلام) من خلال تجاربه الرائدة وأساليبه المتنوعة في التعامل مع الازمة الاجتماعية والسياسية التي تخللت مجتمع ذاك الزمن . وهذا يعني ان من اهم واخص واعظم شعار رفعه الحسين وسار عليه هو : الاصلاح في امة جده , واكيدا هذا الاصلاح يستدعي القيام بكل مقدماته وممهداته من امر ونهي وتعدد اساليب وتفنن في مزاولة المسؤولية الشرعية ومن هنا فقد اتخذ المعصومون عليهم السلام طريقتان في التعامل مع الظالم :
الاولى : نصح الظالم وتقويمه كما فعل الامام الهادي مع المتوكل الا ان هذه الطريقة لم تجدي نفعا مميزا مع الظلمة بل وما زادهم الا نفورا وكفرا وجحودا كما حدث مع نوح عليه السلام والرضا والكاظم والامام علي عليهم السلام.
الثانية: القيام على الظالم ... من خلال اعداد القواعد الشعبية وتعبئتها واظهار فساد الحاكم والجهر بظلمه امام الملئ وهذا ما فعله الامام الحسين عليه السلام
فالحاكم الجائر لا يفيد معه التقويم والوعظ والارشاد بل يزداد ظلما وعلوا.
ونرى حكام هذه الأيام وساستها يظلمون ويبطشون في الناس ويتعرضون الى حريات الناس ومعتقداتها التي كفلها الدستور فضلا عن القران والسنة التي تمنع وتحرم بطش العباد واستعمالهم فيما يهينهم ويذلهم ويسلب حقوقهم المشروعة . فمن هؤلاء الحكام الدكتاتوريين مَن يهدم الجوامع ومنهم من يعتقل الابرياء والمصلين في حين ان هؤلاء السلطويون غافلون عن توفير ابسط الامور لشعبهم وناخبيهم الذين وعدوهم بالامنيات وغرروا بهم بالاحلام الوردية فقالوا سنجعل وسنفعل وسنقدم وو.. والنتيجة لا خدمات لا امن لا امان ولا توفير فرص عمل ولا نزاهة لا احترام للانسان لا توظيف للخريجين لا حقوق للمراة لا حقوق للشباب العاطل عن العمل لا كفالة ولاحماية اجتماعية ... نعم يوجد انجاز نشهد به لهؤلاء الحكام وهو : حققوا الفساد الاداري والمالي بشكل ملفت للنظر.. حققوا الطائفية المقيتة ورسخوها في الاذهان ..نعم حققوا القتل ...حققوا التفجيرات ...حققوا انتهاك الانسان وحقوقه وحرياته وكراماته ..حققوا ذلك نحن نشهد .. بل وحققوا نقص في الخدمات وسرقة للثروات وهدر للمال العام وتضييق للحريات وتكميم للأفواه وسجون سرية وأفواج أيتام وأرامل واعتقالات عشوائية لا مبرر لها سوى القضايا الكيدية والتنكيل بالمؤمنين، فهل يتوقعون بظلمهم هذا للمؤمنين أن يمكنهم الله في الأرض ونسوا ما حصل ليزيد ولحكم آل أبي سفيان من اندثار وانكسار، فيا ساسة هدر المليارات وافتعال الأزمات اسألوا أنفسكم وراجعوا التاريخ قليلا واعلموا إنكم تمرون بمحن وامتحان واختبار كما مَرّ على السابقين (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) فأين الظلمة؟ اين الحجاج؟ اين مسلم بن عقبة مبيح المدينة وهادم بيت الله؟ اين معاوية المتمسك بالكرسي والذي صارع عليه أمير المؤمنين ونازع الإمام الحسن؟ اين قاتل العترة الطاهرة يزيد؟ اين الذين فتكوا بالمجتمع المسلم وجعلوا المؤمنين في الزنزانات المظلمة؟ ما هو مصيرهم؟ أين أصحاب المعتقلات السرية؟ سبحان الله الظاهر إن انتهاك حقوق الإنسان في العراق هو المسجل في دستورهم وليس عدم انتهاك الحقوق، لذلك نناشد دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان أن تأخذ دورها في متابعة المعتقلات السرية التي تتبناها الأحزاب والمليشيات في العراق وكشف تلك الملفات الشائكة وفتح تحقيق عاجل بها وإظهار النتائج ...
أيها الأخوة والأخوات:
قلنا سابقا إن من أسباب إحياء المناسبات الدينية هو الاستذكار الحقيقي للمواقف المشرفة التي عاش واستشهد عليها الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وبخلاف ذلك يكون الاستذكار غير ذي قيمة فما فائدة استذكار ولادة أبي الأحرار الحسين الشهيد عليه السلام الذي ضحى بنفسه وأهل بيته وسبيت نساؤه من أجل رفع راية الإسلام والوقوف بوجه الظالم وطاغية عصره يزيد عليه اللعنة؟ ما فائدة ذلك الاستذكار من دون السير على ذلك النهج المبارك في رفض الظلم والظالمين والمنحرفين أصحاب السياسات الدكتاتورية ...
فلنتوحد إذن تحت راية أبي الأحرار إمامنا الحسين عليه السلام الذي أعلن أن الغاية الرئيسة من خروجه هي الإصلاح عندما قال وردد إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي ...
فهل يا ترى من ينسب نفسه اليوم من قادة وساسة العراق إلى الإمام الحسين عليه السلام ويدعي السير على نهجه هو مَن أصلح في البلاد؟ أم مَن زرع فيها الفساد وسبى العباد وأهلك الحرث والنسل .
فمن هذا المنبر الشريف نوجه نداءنا لأبناء بلدنا المحروم المجروح ونقول لهم : عليكم أن تتخذوا دوركم الحقيقي الذي منحه الله لكم وان تستبدلوا الذين سرقوكم وقتلوكم بالخيرين الذين ينتمون إلى بلدكم صدقا وعدلا لأنه لا مجال لإصلاح من موجود الآن في السلطة فكل نتاجاتهم تنبئ بأنه لا إصلاح عندهم ولايمكن الخلاص من فسادهم إلا بالتغيير الجذري لكل ما موجود من سياسيين لعبوا بمقدرات الشعب العراقي وتعرضوا الى حريات الناس ومعتقداتها التي كفلها الدستور وغفلوا عن توفير ابسط الأمور لشعبهم وناخبيهم فلا خدمات ولا امن ولا أمان ولا توفير فرص عمل ولا نزاهة بل نقص في الخدمات وسرقة للثروات وهدر للمال العام وتضييق للحريات وتكميم للأفواه حيث تعد الفترة الممتدة من بداية إحتلال العراق وحتى الآن من أخطر الفترات في تأريخ العراق الحديث بل وفي المنطقة بأسرها، حيث إنتشر الفساد وأستشرى في كافة مرافق الدولة الرسمية وغير الرسمية، فوصل الى مستويات قياسية مخيفة. حتى اصبح العراق البلد الثاني بعد الصومال بحسب معيار الشفافية الدولية. وقد شمل الفساد مرافق عديدة كتردي الوضع الإقتصادي وإنعدام الخدمات العامة وإنتشار الأوبئة الخطيرة وتفشي الرشوة وإبتلاء المجتمع بعادات سيئة كانتشار البغاء والشذوذ والمخدرات وتردي التعليم وتزوير الشهادات وتراجع الحس الوطني والقومى بين المواطنين، وما إلى غير ذلك. لكن من أخطر مؤشراته على الإطلاق هو التلاعب بالمال العام اوالإستحواذ عليه او تبديده على نطاق واسع، وبأرقام وصلت حدود (العديد من المليارات) ... ولكن ليعلم أولئك المفسدون إن الله لهم بالمرصاد (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) والعاقبة للمتقين ... أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم بسم الله الرحمن الرحيم ((إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الابتر)) صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم لذكره الشرف والتسليم والصلوات ...
كربلاء/ المركز
كربلاء طويريج
كربلاء /المسيب
كربلاء المقدسة/ الفيادة
النجف /المركز
النجف / المهناوية
بغداد / الشعب
بغداد / الشعلة
بغداد / البياع
بغداد / النهروان
الحلة / المركز
الحلة / الحمزة الغربي
الحلة / المحاويل
الحلة / القاسم
الديوانية / المركز
الديوانية / عفك
الديوانية/ آلبدير
الديوانية / الدغارة
الديوانية/ غماس
الديوانية/الشافعية
جمعة // لاصلاح للبلادإلابإستئصال حكومة الفساد 1 / شعبان الولادة / 1433هـ
الديوانية/الحمزة الشرقي
جمعة // لا صلاح للبلاد إلا بإستئصال حكومة الفساد 1 / شعبان الولادة / 1433هـ
الكوت / المركز
الكوت/الحي
الكوت/الزبيدية
السماوة / المركز
السماوة / الرميثة
ميسان / المركز
ميسان / المجر الكبير
ميسان / كميت
ذي قار / المركز
سوريا / السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
البصرة/ المركز
البصرة / الهارثة
البصرة / القرنة
البصرة/ام قصر
البصرة / الزبير
التعليقات (0)