المرجعية العراقية الاخطر على لوبي الاستخفاف والنهج الفرعوني
رعد السيد
منذ ان وعيت على هذه الدنيا وجدت ان الناس كلها تنصاع وبقوة وبشدة للمراجع الاعجميين اما المراجع العراقيين العرب فهم اما مقتول او مشرد او منتهم او يلفق عليه او انه اسرائيلي او بعثي او عميل وهكذا دواليك .
حتى ان اكثر العراقيين آمنوا ان المرجعية هي من حصة غير العراقيين (بعد ما نطيها) ، نعم لو كان المرجع غير العراقي مجتهد جامع للشرائط فلا بأس بل واجب الاتباع والتقليد .
ولكن لو دخلنا في عالم الحوزة لوجدنا العداء والحسد والبغض والاستهتار بالعراقيين مراجعا وطلابا ويُعاملون على اساس طائفي وعرقي في بلدهم النجف الاشرف ويتعدى هذا العداء حتى لو كان العراقيين في حوزة قم او حوزات لبنان رغم اني أتساءل دائما هل ان تلك الحوزات ترتقي علما ومعرفة الى حوزة النجف ؟؟
وقد شهدنا سيرة السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وكيف كان يعيش الغربة والتهميش والعداء من قبل براني المرجعيات الاخرى حتى ان فاضل البراك مدير الامن العامة اكد للسيد الصدر انه يمكنه ان يوقف التقارير الامنية الا ان تقارير الحوزة تصل مباشرة الى القيادة العامة للبعث ، حتى قُتل السيد الصدر ظلما وعدوانا .
ثم اعقبه السيد محمد الصدر (قدس سره) في المرجعية لكنه لم يسلم ايضا حتى اتهم انه فاسق وعميل وغير مجتهد ، ولطالما كان يصرح ويعاني من جور الحوزة وعداوتها له الى ان ذهب الى ربه متشحطا بدمه بس المؤامرات الحوزوية من الاعاجم .
ولم يسلم السيد الصرخي الحسني من نفس تلك السلسلة العدائية الاعجمية حتى تعمقت معه الاتهامات والافتراءات وحيكت عليه شتى محاولات التصفية الجسدية والفكرية والعرفية لكن شاء الله تعالى ان يتم نوره ولو كره الاعجميون .
حتى فهم المثقفون والواعون ان المرجعية العراقية تشكل خطر محدق على المراجع الاخرين فكان همهم الاول التخلص من العراقيين بشتى الوسائل ، وكل هذا يراد منه الهيمنة على العراق وشعب العراق ويكونون على حد وصف السيد الصرخي كالماعز والاغنام يقادون في دهاليز محلكة بل يراد لهم ان يكونوا مطايا للمراجع كي لا يرتقوا ولا يرتاحوا ويكونوا في مصاف الدول الامنة والمستقرة والمزدهرة في جميع جوانبها .
ويعلق السيد الصرخي على هذه الحالة المأساوية بألم شديد وحسرة على ابناء جلدته وشعبه المسكين الذين احكم عليهم الجهل والغفلة ليكلا ينتبهوا الى ما حولهم ، فيقول السيد الصرخي في محاضرته الثاني في سلسلة البحوث الاصولية :- [الان اذا تذهب لأي براني من البرانيات كما ذهب منكم سابقا في زمن الصدر الاول او في زمن الصدر الثاني ، ما دام القضية في العراق ، العداء هنا في العراق هو نفس العداء يوجد في ايران وفي لبنان ولكن في لم في العراق] ويضيف مشيرا لمحور العراق [ لأنهم في العراق لابد ان يكون الشعب العراقي مطايا ومطية للمرجع فالمرجع العراقي يشكل اكبر عداء على المراجع الاخرين لأنهم في العراق ، فالعداء بين العراقي وغير العراقي هو نفس العداء بين غير العراقيين في ايران مثلا يوجد نفس العداء ونفس الحسد ونفس الترابط ]
ويصف الانقياد الاعمى [ لكن في العراق بالذات حتى يقاد الشعب العراقي كالماعز وكالأغنام من خلال المراجع والذي يؤثر على العراقيين الاقرب بالتأثير هو الذي يكون فيهم ومنهم ] ويشدد على خطرة الخط المرجعي العراقي بقوله [ فاخطر عنوان على المرجعية التي تريد ان تستخف بالشعب العراقي وتقود الشعب العراقي على نحو الاستخفاف وعلى النهج الفرعوني ، بالتأكيد يعتبر العراقي هو الاخطر فانتم جربوا ]
وبعد هذه النظرة الواقعية من لدن السيد الصرخي ماذا ينتظر العراقيون من الالتفاف حول مرجعية العراقي السيد الصرخي ابنهم الذي هو منهم وفيهم والذي ولد من رحم هذه الارض وانبثق من افرازات المجتمع العراقي وعاش كل المآسي والويلات التي شهدها العراقي .
الى متى هذا الاستخفاف والنهج الفرعوني سيء الصيت الذي يحيط بالعراقيين ؟ حتى ان الدين اصبح الطريق المثلى لتحقيق المآرب لقوى خارجية لا تريد الخير للعراق بل وتجعل منه ساحة تصفية حسابات وحلبة صراع .
اسال الله لشعبي ان يعي مأساتهم وان يلتحقوا بركب المرجعية العراقية العربية التي يحمل لوائها المرجع السيد الصرخي الحسني المجتهد الاعلم الجامع للشرائط الذي لو كل انسان رجع الى بياناته ومواقفه لوجد حب العراق والذوبان في العراق والدفاع عن العراق والتحذير مما سيؤول على العراق ولكن لاو من متعظ ولا من سامع فانا لله وانا اليه راجعون .
10 – 3- 2014
التعليقات (0)