مواضيع اليوم

المراحل السياسية التي مرت بها الامة العربية

mos sam

2010-02-19 10:01:02

0

مرت الأمة العربية في القرن العشرين بمراحل سياسية وإجتماعية وإقتصادية .فقبل الحرب العالية الثانية وبعدها مرت الشعوب العربية بمرحلة كفاح مريرة ضد الأستعمار والمطالبة بالأستقلال وقد قاد هذا الكفاح الذي كانت له صبغة دينية ووطنية الزعماء والملوك والأمراء . وقد أضطرت الدول الأستعمارية بعد الحرب العالمية الثانية وقيام الأمم المتحدة والدعوة إلى حق تقرير المصيرألى منح الأستقلال الى الاقاليم العربية وسلمت السلطة للزعماء التقليديين والملوك والأمراء وشجعت إقامة أنظمة ديمقراطية وأجراء إستفتاءات وأنتخابات وبرلمانات وحرية تعبير وقضاء عادل على الطراز الأوربي . وقد ساعد هذاعلى تطور التعليم والأقتصاد وقيام حركة ثقافية قادها الرواد الأوائل . وبقيام إسرائيل وفشل هذه الانظمة الوطنية في إسترداد فلسطين من اليهود دخلت الامة العربية في مرحلة جديدة تميزت بثورة الشباب على الانظمة والملوك والرؤساء التقليديين . وتولى الشباب في الجيوش العربية القيام بأنقلابات عسكرية وقيام أنظمة دكتاتورية عسكرية بتاييد شعبي على امل أن تحقق هذه الانظمة الدكتاتورية العسكرية أمل وتصميم الأمة العربية على إسترجاع فلسطين من اليهود . ولكن نظرا لغياب الديمقراطية وخنق الحريات الأساسية وأهمها حق التعبير أستغل العسكر هذه الأوضاع وأنهمكوا في توطيد سلطانهم وإستغلال ثروات الأمة لهم ولعائلاتهم وتناسو ا القضية الفلسطنية التي أوصلتهم إلى الحكم . وقد خلق هذا حالات تدمر ويأس بين الشعوب العربية وخاصة الشباب المتعلم لا زلنا نعيشها حتى اليوم . وقد فقدت الانظمة تأييد الشعوب التي هتفت لها وشجعتها على الثورة على الانظمة التقليدية . وتمر الشعوب العربية اليوم بحالة غليان شبيهة بحالات التوتر ضد الأستعمار القديم . وبدلا من أن تعمل الانظمة الحاكمة إلى التجاوب مع شعوبها وتحسين الأوضاع وإطلاق حريات التعبير وأرساء الديمقراطية وإحترام حقوق الأنسان , رأت هذه الأنظمة أن هذه الحركات لديمقراطية و الليبرالية والأسلامية المتطرفة خطر على سلطانها الذي أعتبرته دائما ووراثيا , وقد دفعها هذا إلى تشديد القبضة الحديدية الدكتاتورية , والتعاون مع الدول الغربية الاستعمارية القديمة في مقاومة الحركات التحررية مستغلة قيام بعض الحركات الدينية المتطرفة بمهاجمة الدول الغربية في العالم الغربي وفي عقر دارها وقيام الغرب بما عرف بالحرب ضد الأرهاب . وقد وجدت الأنظمة العربية في هذه الحرب ضد الأرهاب بغيتها فاستغلتها على أوسع نطاق للقضاء على كل المقاومة الوطنية والقومية والدعوة إلى التغيير . وركنت الأنظمة العربية الحاكمة القضية الفلسطنية جانبا إبتغاء إستمرار دعم الدول الغربية لها في كفاحها ضد شعوبها. وحالة التدمرالتي تمر بها الأمة العربية اليوم تنمو وتتضخكم بأضطراد وتقترب من درجة الانفجار التي قد تاتي إما بأنظمة ديمقراطية حرة كما تريد الأغلبية الشعبية , أو أنظمة ظلامية دكتاتورية تتولى السلطة فيها الفئات الأسلامية المتطرفة التي أستغلت حالة التدمر التي تمر بها الأمة العربية, فزادت من نفوذها بين الشعوب العربية التي وجدت فيها الملجأ الأخير للتحرر من الأنظمة الدكتاتورية وهي مرحلة علي وعلى أعدائي يا رب. لكن هل في صالح الشعوب العربية أن تسلم أمورها لهذه الطبقة الضالة التي جعلت من الأسلام وسيلتها لأقامة أنظمة دكتاتورية بديلة للدكتوريات القائمة ؟ الجواب لا بالطبع. وللتخلص من الدكتاتورتين معا لا ملجأ للشعوب العربية إلا أقامة أنظمة ديمقراطية على منوال الديمقراطيات الغربية القائمة في العالم وفي هذا منجاة للشعوب العربية والأنظمة العربية الحاكمة معا من مصيرها المحتوم والوقوع فريسة لدكتاتوريات إسلامية .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !