اذا كانت المرأه ذلك المخلوق الضعيف .الرقيق .الجبار .العتي ..قد حيرت كل الناس حتي نفسها ... لذلك سوف نجلس أمام الشاشه صامتين مشدوهين ... نشاهد نماذج واقعيه وليست من خيال أي كاتب .... وانما نماذج حقيقيه واقعيه خرجت من رحم المجتمع بكامل تفاصيلها ... ولكن مع بعض التغيرات في بعض التفاصيل .. حتي لايتم التعرف علي الشخصيه الحقيقيه ..... ودون الاخلال بصلب الموضوع ....ولن نصدر أحكام ...ولكن نترك الحكم لقاريئ مدونه "ايلاف" ليحكم هو بنفسه طبقا لمعطياته الشخصيه...............
"يتبع" …. نستكمل اليوم باقي قصه "اثنين"
صدمه أخري ربما لاتقل عن الصدمه الأولي ترنحت "اثنين" علي اثرها ولكنها استجمعت قواها وهمت خارجه من هذا المكان وأسرعت الخطي الي غرفتها بالفندق ولاذت بها ...طيله الليل لم تنم … تتقاذفها الأفكار السوداء
فهي التي لم يمسسها رجل طيله حياتها سوي زوجها السابق وهي التي حافظت علي عفافها وشرفها تصبح بين ليله وضحاها عشيقه رجل لم تراه من قبل …. كيف؟
ولكن كلهن يفعلن ذلك .. وهذا عرف "شرم" .. ولن يعرف أحد علي الاطلاق وهكذا يعيش الأجانب معا بدون زواج .. أليس هذا أفضل من الزواج والصدمات و..و...و...و...و....ثم الطلاق؟
يمكنها أن تعيش وتتمتع بحياتها وتنسي الماضي … وربما يكون هذا العشيق انسان ممتاز … ولكن علي الجانب الأخر .. أين قيمها ومبادئها .. أين شرفها هل تذبح شرفها علي مذبح "شرم" أم تعود ثانيا الي بيت أهلها تجر أزيال الخيبه والفشل؟
صراع الأفكار داخل القعل لايريد أن يحسم بسهوله … ولكن"اثنين" اتخذت قرارها في النهايه .. لن تعود وأيضا لن تسلم نفسها لرجل أقل ما يوصف بأنه رجل "وضيع" يستغل حاجه الفتيات للعمل ليسخرهم لدناءاته وشهواته بينما أمام أسرته هو الرجل المحترم …. ولن تكون الا لزوج فقط
استجمعت "اثنين" شتات أفكارها وكل قواها وخرجت تبحث من جديد عن عمل ولكن هذه المره كانت تتحدث مع الكبار وليس مع موظفي الاستقبال .. فهي تعرف جيدا كافه مؤهلاتها الدراسيه والشخصيه....ونجحت أخيرا"اثنين" في العثور علي عمل في منتجع راقي في وظيفه اداريه محترمه ونقلت أغراضها الي الغرفه المخصصه لها داخل سكن العاملين بالمنتجع وبدأت العمل بكل همه وحماسه لتثبت وجودها واستطاعت خلال فتره وجيزه معرفه كل شيئ داخل المنتجع ...وتيقنت بمرور الأيام بأن كل كلمه قالتها لها فتاه "الكافيتيريا" صحيحه
وكانت سعيده بعملها جدا نشيطه جذابه بشوشه أحبها الجميع ولكن ما كان يجعلها متوتره علي الدوام هو محاولات البعض التقرب والوصول اليها بمختلف الأساليب بل حتي بارسال بعض الفتيات العاملات اليها لمحاوله اغوائها بعد احساسهم بالفشل
ولكن كل المحاولات كانت تذهب أدراج الرياح لأن "اثنين" كانت حائط صد منيع بل أنها كانت حاله "شاذه" داخل المنتجع فهي الوحيده التي لا يشاركها أحد الرجال في غرفه نومها
ودارت بها الايام في "شرم" عده أشهر قضتها هناك استطاعت خلالها استعاده نفسها وتكوين صداقات جديده وأحست أن كل الماضي كان حلم بل كابوس استيقظت منه وانتهي كل شيئ هي اليوم انسانه جديده تماما … واحترمها الجميع في المنتجع حتي من كانوا يكرهونها أو يحسدونها من الفتيات كن يبدين احتراما ظاهري لها
وفي أحد الأيام كان هناك احتفال بعيد ميلاد أحد العاملين القدامي وكان جميع العاملين حتي المدراء الكبار حاضرين هذا الاحتفال وكان الكل يرتدي ابهي ما لديه أما "اثنين" فقد ارتدت أحد فساتين السهرات التي كانت تمتلكها منذ فتره طويله لم ترتديها منذ مده طويله وكانت كامله التزين تبدو كالأميرات بشياكتها وأناقتها وجمالها مما جعلها محط انظار الجميع في تلك الليله الكل يثني علي جمالها وأناقتها
ولكن في تلك الليله لم تعرف "اثنين" ما الذي حدث بالضبط أو كيف انتهي الاحتفال … ذاكرتها توقفت فجأه عندما كانت جالسه علي أحد المقاعد الوثيره في القاعه الكبيره المخصصه للاحتفالات والبعض كان يجلس حولها يتجاذبون أطراف الحديث … وفجأه توقف كل شيئ … وكأن ستاره سوداء أسدلت علي المكان وتوقف الزمن وتوقف كل شيئ
ثم اصوات طرق شديد علي باب غرفتها لتجد نفسها بعد ذلك في غرفتها وقد انتصف النهار وهي نائمه وبعض زملا ئها يطرقون الباب عندما أحسوا بالقلق عليها لتأخرها عن العمل
لم تذهب للعمل في هذا اليوم وذهبت للاستحمام ثم جلست باقي اليوم فوق سريرها تحاول استرجاع الذاكره ...تحاول تذكر أي حدث لكن لا شيئ فقط تشعر بالاعياء والرغبه في النوم
وفي اليوم التالي عادت الي عملها وقررت نسيان كل شيئ ولكن بمرور الايام بدأت تشعر ببعض الأعراض الغريبه فقررت الذهاب للطبيب لمعرفه كنه هذه الأعراض حيث كانت تنتظرها مفاجأه …...... عندما أخبرها الطبيب بأنها حامل نعم حامل … سفاحا... ولكن …..الف لكن ….مليون لكن ….انتهي
التعليقات (0)