المرأة وقوامة الرجل
بعد ان قرات موضوع العم سليمان الحكيم عنوان(( النساء مصانع الرجال)) العجيب الكلام صدر عن رجل في مقام المدافع عن قضيتها ولم يصدر عن امرأة رأيت بدوري ان اكتب في شأنها وقد ركزت على هذه السطور كبداية لتعرف المرأة ان هناك رجال يهتمون بها كما تهتم بنفسها
ٍٍّّ"إن الكثير من الأمهات يعتنين بالطفل الذكر أكثر من إعتنائهن بالأنثى ... ويميزن بالمعاملة والإعتناء ليمنحن الذكر منذ الصغر القوامة الكاملة على أخواته ويفضلنه على أخواته في العديد من الأمور وهن بهذا الأمر يرتكبن في حق أنفسهن وحق بناتهن الكثير من الأخطاء التي من الممكن أن تؤدي إلى زرع عقلية الإستبداد وتفضيل النوع والإستعلاء في نفوس الذكر"
هذه التصرفات التي تبدأ من بيت العائلة تعد من بقايا اعتقادات الجاهلية لان اعتقادهم الراسخ البنت تجلب لهم العار لابد من وضعها تحث الحماية او سيطرة احد من الذكور حيث لا يعلو الا صوت القوة احيانا يصل الى العنف يتأثر منه الابناء مستقبلا لماذا نستغرب حكم الدولة اذا كان هذا هو الشأن في كل بيت ونصف المجتمع بل اكثر من النصف مغيب الرأي تم نتكلم عن العدل والدموقراطية ان لم تكن قبل كل شيء تربية وسلوكا طبيعي في غريزة الرجل الغيرة على العرض انها امر ضروري لقيام اساس الاسرة لكن المشكل طمس شخصية المرأة يستثنون دورها الطبيعي في الحياة لا يرون قيمتها الا للانجاب كأن الانجاب وتربية الابناء شيء محتقر وسهل يقوم عليه بناء المجتمع كيف تصنع الرجال طالما هي امرأة ناقصة عقل ودين كما يقال ويفسر عند البعض عن الرسول صلى الله عليه وسلم ممن ليسوا في عدله ورحمته للاسف لازالت نظرة المجتمع لا تختلف عن الجاهلية وما بعدها في التمييز بين المرأة والرجل رغم ان الرجال في الواقع العربي لا يتميزون عن النساء في شيء الا في الشكل نتيجة عدم اعطاء المراة المكانة المناسبة لها التي ينبغي ان تكون فالمساواة في الحقوق لا يعني ان تؤدي المرأة دور الرجل وكذلك العكس لكل دوره مثل الضلع الاعوج من الصدر ليس اعوج من الفكر بسوء الفهم الذي يكسره مع القلب من الصعب ان انكسر ان نجبره
اليوم بعد أن نالت المرأة مكانتها وتساوت مع الرجل في كل الحقوق والواجبات ودرست نفس العلوم ونالت الشهادات التي نالها وعملت في شتى الاعمال لا شيء يميزه عليها القوامة كما اراها هي الحماية والمشاركة في المسؤلية قد يكون الرجل غير قادر على القوامة دائما اذا كانت بمفهوم الجانب المادي هذا لا يلغي القوامة من الجانب المعنوي على المرأة ان تعرفه ويعرفه الكل ان العلاقة بين المرأة والرجل ليست بالمادة وحدها ان كانت تملكها فالرجل يقدر ان يملك بالمال المرأة لكن لا يملك قلبها المهم ان نعرف ما هي القوامة التي لم تعد تعرف اليوم الا امام المحاكم .
التعليقات (0)