يكون الواحد منا في أفضل الأحوال مالم يتم إستفزازه بالتلاعب بالكلمات...وليست أي كلمات لأنها كلمات من وحي الإله [الحكيم]فوق جهلنا نحن عباده...ومهما حاولنا التفلسف في كلام الله تبقى الحقيقة (القاصرون عن فهمها) أنه شريعة لاتقبل المناقشات والتأويلات بحسب ما نعتقد أنه يتماشى مع ظروفنا وأهوائنا االشخصية.....!
ومما يزيد الطينة بلة أن نتجادل في أمور فصل فيها المولى منذ قرون مضت، وشرعها كقانون أوحد لكل العصور...وأتسائل هنا كم من أعلام الدين والفكر أضافوا إلى رصيد أمتنا الكثير من الأطروحات التي (لن تطمس)ولم يناقشوا مسائل بديهية (عقائديا)نضعها (نحن)اليوم على طاولات النقاش..؟؟؟!...وأسأل سؤالا أبسط وفي متناول الجميع : من نحن؟؟؟!...ومن هم أولئك الأعلام؟؟؟!
سأجيب نيابة عنكم من منطلق واقعنا الذي بات يشهد علينا ، وكم هو مُخجل هذا الواقع بل إنه يُبكي كل ذا همة وغيرة على دينه....: فنحن في الحقيقة لم نعد نعرف هويتنا التي طمسها تقليدنا الأعمى لشعوب لم تنل بركة ديننا العظيم...لكنها سبقتنا ونحن بقينا نناقش سنن الوضوء ؟!...نحن الذين رمينا (القوانين الإلهية)بعرض الحائط واتخذنا من قوانينهم (الوضعية)منهاجا فصّلناه على حساب ما يبح لنا خرق قوانين رب العالمين..؟!..نحن من أصبحنا أقزاما في عالم داسوا فيه علينا من عرفوا نقاط (قوتنا) فاستحالوها نقاط ضعف فأصابنا داء الخذلان والفرقة..؟!نحن...نحن...والله لانستحق أن نكتب عن أنفسنا حرفا واحدا.....فكيف بمقالة كاملة أسمع حروفها تئن مما تنطق به.
والقوانين الوضعية هذه هي التي إستساغت بها(أختنا المرأة)الوقوف ضد شريعة الله في تعدد الزوجات...وأسأل هنا كل مسلم ومهما كانت طائفته أو مذهبه : هل تعتقد بوجود نساء أطهر وأشرف وأرفع من أمهاتنا رضوان الله عليهن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟..بل وأكاد أجزم أنهن نقطة إتفاق جميع الطوائف ومن جميع المذاهب...سبحان الله...ألا يكفي تشريف المولى لهن لتفتخر به جميع نساء المسلمين وفي كل العصور؟....فالموقف إذن يتعدى كرامة المرأة لأنها كانت ولازالت محفوظة منذ أن خلق الله أبانا آدم عليه السلام....فالله يعلم (نقص ) آدم بدون حواء لهذا خلقها...مرورا بقصة إبراهيم الخليل عليه السلام : التي يعرفها كل مسلم (يعرف ربه) وكيف أسكن زرجته الثانية وابنها الصغير بواد غير ذي زرع يزورهما مرة كل فترة..لكن لم تتذمر الزوجة من إسكانه لها في ذلك المكان البعيد عنه..بل رضيت وسلمت بإرادته التي هي إرادة الله..!..سبحان الله...فهل أنقص ذلك من ذمته ومن ذمتها شيئا؟..لاوالله........لتنهض المرأة اليوم و تتهم الرجل (النبي) بالعبث...
لقد كرم الله الرجل كما كرم المرأة تماما مع منح كل منهما درجته...فالمقصود عند المرأة اليوم هو نيل درجة الرجل لإحساسها بالنقص الذي أوهمها به رعاة التحرروالتمدن والتحضر المزيف ...وهذا أمر لا يمكن لبشر أن يفصل فيه لأنه من إرادة الله ....ومنا قشة المسألة معنا نحن الرجال بمثابة التطاول على شريعة الله...وتطاولا على تكريم الرجل بحمل الرسالات البشرية ........فأن تقول المرأة إنها تنكر أن يكون الفكر مقتصرا على الرجل وأن تراث البشرية الفكري مقتصر عليه إيحاء منها (بقصد أو عن غيره) بإنكارها أن تقتصر رسالات الرحمان على الرجل في حملها.....وأكتفي بهذا القدر لأن الحديث يطول ويحتاج إلى الكثير من ترتيب الأفكار لكن ما أختم به هذه المداخلة :
أن المرأة ريحانة حياة الرجل ، وزواجه بالمرأة الأولى من حياته يكون عن حب ..وزواجه بثانية وحتى بثالثة ورابعة لن يطمس حبه لهن جميعا (بدرجات)..فحتى لو عدل بينهن ماديا فيبقى القلب حاكما لمن سيميل أكثر....
تطبيق شريعة الله لاتحتاج توثيقا لنطبقها بأوراق لاتسمن ولا تغني من جوع وأستثني من أوراق الأرض جميعا كلام رب العالمين (لأنه القانون الأوحد)...
إذا أرادت المرأة منع الرجل من الزواج عليها فلتمحو آيات الرحمان المتحدثة عن ذلك.
وأخيرا وليس آخرا (المتحدث)متزوج ويحب زوجته حتى النخاع لكنني أعرف ما وضعه الله في قلب الرجل أكثر مما تعتقد جميع نساء الأرض ولو إجتمعن وادعين معرفتهن بذلك.
التعليقات (0)