مواضيع اليوم

المرأة نجمة المواقف

Riyad .

2013-04-03 18:36:55

0

المرأة نجمة المواقف
تكاد تكون المرأة نجمة المواقف اليومية المتكررة , فعلى وقع أصوات التخلف والتطرف تواصل سيرها نحو القمة , قاطعة مسافات طوال لنيل حقوقها الطبيعية والبديهية , وليست وحدها أصوات التخلف والتطرف التي تحاول عرقلت مسيرة المرأة , بل هناك عقول تفكر بطريقة حيوانية تجاه نصف المجتمع , فالمرأة عندما تتواجد بأي مكان سواء للعمل أو الترفية فإنها وبلا شك تبحث عن مفقود , والمقصود بالمفقود هنا المتعه الجنسية ! وفي افضل الأحوال لا تتسلل تلك الكلمة نحو السن اجساد البغال , بل تطلق العيون العنان للبصر فتتجول وتتلصص على الناس وتتمتع بالنظر لعورات الأخرين , وكل تلك الممارسات وإن أختلفت في الاساليب والأحوال الا إنها سلوكيات تنم عن مرض نفسي وفكري أصاب تلك العقول والأرواح !
تتحكم العادات والتقاليد بالمرأة العربية , وتتحكم بها أيضاً اراء وافكار سٌلقت بالدين وخلطت بالعادات فشكلت مزيج من القيد وكأنها صمغ صٌنع لأجل تكتيف المرأة ومنعها من نيل حقوقها وممارسة حياتها بشكل طبيعي , لكل مجتمع ضوابط لكن لا يعني ان تلك الضوابط ستكون قيود سجان ولا يعني أن كل شيء يمكن ربطه بتلك الضوابط فالضوابط وجدت لاجل الامان وليس الامتهان وهنا فرق كبير لا يدركه كثير من الناس خاصة ممن غاب عقله وتاه بدهاليز التطرف والتشدد .
كل يوم يمر اجد ان المجتمعات العربية بحاجة لإعادة فرمته فالعقول علقت بها شوائب كثيرة بفعل عوامل عديدة ولعل من أهم تلك الشوائب الشعارات والاراء الغير سوية فالعرب بطبيعتهم شعوب عاطفية وإن أختلفت في الافكار والمذاهب والاديان فالعاطفة تحركهم وتتحكم فيهم خاصة إذا كانت تصدر من فئة ترى نفسها أنها صاحبة القرار وصاحبة الاغلبية في كل شيء , شعوب عاطفية ومتطرفة في كل شيء لكنها تبهر العالم فعندما يشعر العالم بأن هناك شعوب ماتت واندثرت لا يكاد يصدق شعوره عندما يرى نيران الكرامة تشتعل من كل جانب نيران تبهر العالم وتهدف لحرق الماضي التعيس السيء الصيت , لكن تلك النيران يحاول البعض تحويل اتجاهها تمهيداً لتغيير أهدافها الحقيقية , لان هناك جماعات لا تؤمن بالانسان الانسان وإنما تؤمن بالانسان السامع الطائع ومن هنا تظهر مشكلة العرب الاساسية وهي افتقادهم لحس التمرد على الشخصيات والقيادات الفكرية التي تزعم أن من حقها السيطرة على عقول البشر فالتمرد وإن كان سلوك ينتج عنه قسوة الإ انه سينسجم مع الاراء والاطروحات الاكثر سلاسة والصادرة من شخصيات تجديدية لها وزنها وثقلها الفكري والاجتماعي , فالسيطرة على عقول البشر ليس حق لاحد , والانسان خلق بأحسن صورة وكل شيء واضح أمامه , لكن تلك الشخصيات أو بعضها تحاول إعادة فرض الهيمنة بعدما بدأت تشعر بتحرك المجتمعات نحو الوعي والانطلاق نحو الحرية فبدأت تردد اسطوانة المرأة فصورتها بصورة الغول القادم الذي ستكون على يديه نهاية المجتمعات وتناست أن نواه أي مجتمع تكمن في الاسرة وأن التربية عملية تشاركية بين الاسرة والمدرسة فالاسرة تبني والمدرسة تعزز صمود ذلك البناء لكن في حالتنا العربية تقوم المدرسة بعملية الهدم لان ماتعلمة ليس ملك للمجتمع ككل وإنما ملك فئة معينة [فكرياً], وهنا بلاء العرب الاساسي إختطاف التعليم أو إهماله !
لا يمكن ان يتحقق التعايش في ظل تردي احوال التعليم ولا يمكن للقيم ان تتعزز في ظل بروز ثقافة الاناء ولا بمكن ان يسهم نصف المجتمع في البناء في ظل النظرة الدونية تجاهها نظرة جنسية لا انسانية , ومع كل ذلك تبقى المرأة صاحبة الطموح العظيم ومحفزة للاجيال نحو التغيير ونجمة المواقف والساحة الاجتماعية في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات