المرأة في المجتمع الأردني ..

بداية أقدم اعتذاري إن كنت أتحدث عن مضمون قد يفهمه البعض إساءة للمرأة ..

إستطلاع بسيط لنحو 50 سائق تكسي، و20 شخصاً من الذين أعرفهم، ونحو 20 شخصاً آخرين لا أعرفهم حول نظرتهم ورؤيتهم للمرأة في العاصمة الأردنية عمان.

ما رأيك في المرأة؟ سؤال واحد والأجوبة متعددة، وأنا أهم بمتابة هذا المقال شعرت بأنه من الصعب تحديد تلك الإجابات والتفوه بها مباشرة، كونها تحمل عبارات وإجابات مربكة ومشينة بحق المرأة تلك التي ولدنا منها جميعاً.

غالبية الإجابات تحدثت عن قصور عقل المرأة بالقول (ناقصات عقل ودين)، وإجابات أخرى تحدثت عن ميول المرأة بحبها (للجنس والمال والثياب)، وإجابات أخرى عديدة للأسف لم تحتوي سوى السلبي وهنا لا بد أن أنوه أن واحداً فقط تحدث بإيجابية عن المرأة في المجتمع الأردني بقوله (ليس كلهن قليلات عقل دين أو راغبات بما ذكر)، ومن الإجابات أيضاً هو أن سبب تخلف الأمة هو المرأة، وما يعانيه مجتمع الذكور في الأردن سببه المرأة، وآخرون قالوا بأن المرأة احتلت النصيب الأكبر من الوظائف التي كان لا بد أن يشغلها الذكور ليتمكنوا من العيش بدلاً من تفشي الفقر والبطالة، وهناك من قال (أي فتاة تعمل بالسكرتاريا فهي ......).

لا أريد التنظير والحديث عن هذا الاستطلاع الصغير المتواضع ولا أريد أن أبني عليه، ولكن طوال حياتي وأنا أسمع هذه الإجابات، ربما تكررت هذه الإجابات لدى مئات الأشخاص، ونادراً ما أسمع العكس، لا يوجد من يقول عن المرأة هنا أي شيء إيجابي، ولكنني أترك سؤالاً واحداً وهو، ما السبب الرئيسي لهذه الإجابات؟ وهل تعني تلك النظرة الذكورية أن المجتمع مصاب بمرض إجتماعي نفسي حتى ينظر للمرأة بهذا المنظور؟ ثم من هي المرأة، أليست هي الأخت والأم والخالة والعمة والجدة والزوجة والبنت؟.

أكرر اعتذاري لسيدة المخلوقات .. سيدتي وشقيقتي وأمي .. المرأة .. وللحديث بقية