المرأة بلا هوية
المرأة في المجتمع السعودي الذي لا يختلف كثيراً عن المجتمع العربي الكبير تعيش على وقع الأوامر والتعليمات الناجمة من تزاوج الدين بالعادات والتقاليد, ليس عيباً أن يكون للمرأة القرار في إختيار ما تراه مناسباً لها من زي وطقوس تجميل تراها , لكن المٌعيب هو بقاءها محتكرة في كل شيء حتى في زيها الذي هو قرار فردي مبني على إختيار , الذكور من الفئتين " المتدينين , المستشرفين " تشغلهم المرأة فهي وعاء الشهوة وهي الدٌرة المصونة في ذات الوقت , كل فئة من تلك الفئتين تٌريدها وفق هواها الذي ترغبه , فهي إما تكون جسد بلا روح أو روح وسط جسد عاري ؟
المرأة في المجتمع السعودي لا تٌريد ما تريده الفئتين البشريتين اللتانٍ بعيدة كل البٌعد عن القيم والمقاصد الشرعية حتى وإن أستخدموها في لغة الخطاب والتبرير , كل ما تٌريده هو الحرية والحقوق التي كفلها الإسلام , هنا نٌقطة جديرة بالتوقف للتأمل أين هي حقوق المرأة التي كفلها الإسلام وهل هي تخضع لقواعد سد الذرائع والضرورات تبيح المحضورات والمصلحة تٌجيز المنع والحرمان الخ ذلك من قواعد الفهم القاصر ؟
لا تٌريد المرأة شيئاً يضد القيم الإسلامية الواضحة والصريحة تٌريد مكانتها وحقوقها وحريتها وإنسانيتها وكرامتها التي فقدتها بسبب بعض الأراء والمٌمارسات الغير سوية في مجتمع الفضيلة والمرأة ملكة لكنها بلا سٌلطة أو تاج على الأقل ؟
جماعة الذكور حشرت أنفها في كل ما يخص المرأة بداءً من الحجاب الذي هو في أصله عادة وليس عبادة وإنتهاءً بحقها في المشاركة بالشأن العام , وقفت جماعة الذكور عل الضد ومارست النقيض وذلك يدل على الخوف من الأنثى وانفصام الشخصية الذي سيتحول فيما بعد لمرض خطير ومٌزمن إذا لم علاجة وإستئصال مسبباته المختلفة , هوية المرأة وحقوقها وحريتها وكرامتها لن تعود دون نزع القدسية عن آراء وعادات وتقاليد وبغير الوعي والمنطق والعقل وسلطة القانون لن تٌحقق المرأة السعودية مٌرادها وهذه عٌقدة شائكة بحاجة لصوتٍ نسائي وجهد إعلامي وفكري كبير يضع النقاط على حروف الحقيقة التي يتجاوزها البعض ويغض عنها الطرف آخرون !.
التعليقات (0)