مواضيع اليوم

المرأة المسلمة

mos sam

2010-04-17 08:51:14

0

 
 

 
قبل الدخول في هذا الموضوع الديني الهام أود أن أعود بالله من الشيطان الرجيم ويسم الله الرحمن الرحيم وأن أوضح أن ما كتبته أدناه هو إجتهاد شخصي أريد به الاصلاح حفاظا على تعاليم الاسلام السمحاء واطلب من الله المغفرة إذا أخطأت . أقوال الصحابة والأئمة الأربعة أو الخمسة والعلماء الذين شرعوا قديما إستندت إلى نصوص تتعلق بالسلوك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للانسان بمعناها اللغوي الظاهر دون التمعن في جوهرها ومراميها وإستخدام العقل في تفسيرها لكونها لها أبعاد زمنية ومكانية وقد خلق الله للأنسان العقل وهو المصدر الاول للشريعة  والحياة وقد ميز الله به الأنسان عن سائر الحيوانات . والنصوص التي أستند عليها علماء الدين قيلت في زمان ومكان غير زماننا أو مكاننا اليوم وهي كانت تخاطب في عباراتها جماهير العرب في الجاهلية حسب حياتهم الأجتماعية البدائية وتركت للأجيال المتعاقبة التالية أستخدام العقل وليتدبروا في تبيان جوهرها ومراميها و لتفسيرها حسب ظروفهم ومتطابات حياتهم .. وكذلك الحودود الأسلامية رغم كونها جرائم يجب أن يعاقب أصحابها لكن وسائل العقاب لها ابعاد زمنية ومكانية ويجب ان تتطور بتطور الحياة والظروف الاجتماعية والأتصادية . وسلوك المجتمعات الانسانية في كل زمان ومكان . ولا أريد التعرض لكل التصوص التي خوطبت بها جماهير في الجاهلية بعد الاسلام . وهذه النصوص تنطبق على لباس المرأة والحجاب فكل ما قيل عن المرأة كان موجها للمسلمين في عصور الجاهلية والتخلف التي تختلف درجات تقدمها ونمط حياتها وفقا لظروفهم ومفهومهم . وتعتبر هذه النصوص في جوهرها ومراميها ملزمة للمسلمين في العصور التالية للحفاظ عليها وأستعمال ما يناسب عصرهم وحياتهم التي تتطور وتختلف من عصر لاخر . ففي الجاهلية كان الرجال يلبسون العباءة والجلاليب والعمامة وكانت النساء لا تتقيد يجلاليبهن أوتغطية رؤسهن كالرجال ويتعرين ويتبرجن في مجتمع محافظ قديم وكان من الضروري لفت نظرهن ألى هذا الواقع .ولكن الأزياء تتغير بتغيرالاماكن و العصور ونمط الحياة. ولهذا فأن ما فرض على المسلمة في الجاهلية بعد الاسلام لا يجب تطبيقه حرفيا اليوم دون الأخذ في الحسبان تطور الحياة وتقدمها في المجتمعات المختلفة. ومن المضحك أن نرى اليوم الرجل الشاب في لباس السباحة الذي لا يخفي سوى عورته وإمرأته محجبة ومنقبة إلى جانبه على شاطئ البحر. أليس جسم الرجل مغريا للمرأة كجسم المرأة للرجل ومثلنا في ذ لك قصة سيدنا يوسف علية السلام خير مثال فلماذا التفرقة بين الرجل والمرأة إذا كان الغرض غض النظر . ولماذا يلبس الرجل ما يشاء ويمشط شعرة ويجمل نفسه بالمساحيق والعطور لجعل مظهره جمبلا لناظريه ويطلب من المراة أن تغطي جسمها من أعلى رأسها حتى قدميها . أليس هذا خرقا لمبدأ تساوي المرأة بالرجل حتى في الأسلام . لقد كانت المرأة بضاعة للجنس تباع وتشترى كالعبيد وكان الرجل يطلب منها أن تلبس ما تشاء إرضاء لنزواته وأحتكاره لها . أما اليوم فالمرأة متساوية مع الرجل في كل الامور ومن حقها أن تتجمل وتتعطر دون مبالغة كما يفعل الرجال لتتكون جميلة حسنة المظهر . فإذا سمح للرجل ان بحلق شعره و شاربه وترك لحيته زيادة في جماله ومظهره للناس فلماذا يطلب من المراة أن تغطي شعرها ووجهها , وشعر المرأة ووجهها أجمل ما يميزها عن الرجل فهو يجعل منها إنسانة جميلة كما خلقها الله عز وجل . وختاما أدعو علماء الدين المسلمين المعاصرين المتجملين المتعطرين أن يتبنوا أسلوبا عصريا في فتاواهم وإستخدام العقل لتسهيل حياة المسلمين . فالأسلام صالح لكل زمان ومكان و يجب أن يتطور مفهومه للأنسان وفقا للبيئة التي يعيش فيها ووفقا لتطور الحضارات ونمط حياة الأنسان ومنها لباس المرأة . يجب يسمح للمرأة أن تلبس ما تشاء في الشارع والعمل وفي المدرسة والجامعة وأظهار جمالها دون مبالغة أو تبرج حسب الظروف الأجتماعية السائدة والبيئية والمناسبات. إن أستعباد المرأة ومعاملتها معاملة غير إنسانية لا يرض الله ورسوله ولا ضمائر المسلمين الصادقين وعلى الحكام والعلماء تحريرها من القيود التي فرضها الرجل عليها في عصور العبودية والرق بما في ذلك الحجاب والنقاب ولبس الجلاليب المشوهة لمنظرها كأنسانة جميلة جديرة بالأحترام والتقدير وليست أداة للمتعة والجنس يجب حجبها وإحتتكارحتى منظرها كما يريدها الرجال إرضاء لنزواتهم . إنتشار الأختلاط وتوفر مواد التجميل وأنواعه في الغرب لم يؤدي إلى فساد المجتمع بل ساعد على الأحترام بين الجنسين ولو نظر الأنسان إلى تصرف الرجال والنساء في الشارع والعمل والأماكن العامة في الغرب – بأستتناء القلة من الفئات المارقة والضالة التي توجد في المجتمعات في كل مكات وزمان- لوجد ان الشبان ينظرون ألى المراة كأنسان متساو في الحقوق والواجبات . والعلاقات بين الجنسين في الغرب تتمير بالاعتدال والتفه والاحترام سواء في العمل أو في الأماكن العامة ويربط الحب المتبادل بين الجنسين لمن بريد الزواج .



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !