اعتراضات على تشبيه أوباما الاقباط بالموارنة في لبنان.. موجة ذعر من انفلونزا الخنازير بعد كشف حالات منها
11/06/2009
الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن حالة الذعر التي بدأت تنتاب قطاعات واسعة من المصريين بعد الإعلان عن عزل المقر السكني لطلاب الجامعة الأمريكية في حي الزمالك الراقي، والإعلان عن ضبط حالات جديدة بين الطلاب المقيمين فيه بحيث ارتفعت الى خمس حالات، وقد أصيبت محلات منطقة الزمالك بحالة من الركود، إذ قلت حركة البيع والشراء، وأصبح سكانه يحسون بضيق شديد من طلاب المقر السكني الذين يحملونه مسؤولية جلب العدوى، والخوف من أن تكون قد انتشرت بين آخرين.
وتم احتجاز أربع حالات مشتبه فيها، اثنتان من العاملين في مطار القاهرة وحالة طفل من الزقازيق، وطبيب بيطري في سوهاج يحمل الجنسية الأمريكية، كما بدأت اسر كثيرة تمتنع عن ارتياد الأندية المشتركة فيها وبدأت دور العرض بالسينما والمولات والمحلات التجارية الكبرى تتأثر ايضا.
ولا تزال الصحف تنشر الأخبار عن إصابات جديدة بانفلونزا الطيور، وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في المصري اليوم عنوانه - الإصابة الـ80 بانفلونزا الطيور، وكلمة الإهمال على صورة رقم الـ80.
وحضور المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع احتفال سلاح الصاعقة بيوم التفوق، واتمام المصالحة بين عضو مجلس الشعب علاء عبدالمنعم وعضو الحزب الوطني عمر هريدي، وقام بالمصالحة كل من زكريا عزمي وكمال الشاذلي بعد أن نشبت أزمة لتبادل أوصاف العاهرة والمرأة اللعوب، ورغم ذلك لم يعترف زميلنا الرسام مصطفى الشيخ بالصلح الذي تم، وكان رسمه في وفد أمس - عن طابور أمام مجلس الشعب، وأحد الواقفين يقول لآخر.
- لا، دول ما بيفرقوش لحمة، دول بيعرضوا فيلم عن المرأة اللعوب.
وإلى شيء، من أشياء كثيرة لدينا:
خطاب أوباما عن الاقليات يفتح مشكلة الاقباط
ونبدأ تقريرنا اليوم بتوالي ردود الأفعال على خطاب أوباما، ونكمل ما تبقى لإخواننا في التيار الإسلامي من ديون علينا، ونبدأ من الموقف العربي الأسبوعية المستقلة التي قال فيها زميلنا وصديقنا أحمد عبدالحكيم دياب: الديمقراطية والتي أجملها بالحديث عن الأقليات وحريتها وخص تحديد الموارنة في لبنان والأقباط في مصر - وإن كنا لا نعتبر الأقباط أقلية بل هم جزء حيوي من النسيج الوطني ورغم ذلك لم يتحدث عن الاستبداد أو ضرورة تداول السلطة ودعم الحريات وحقوق الإنسان وسيادة القانون، على الرغم من يقيننا الراسخ بأن هذه الأمور من صميم خصوصيات الشخصية المصرية التي يجب ألا يشاركها أحد في اتخاذ المواقف والقرارات المتعلقة بها، ثم انتقل إلى حرية الأديان مؤكدا على تسامح الإسلام لكنه لم يبرر موقف الأصوليات الغربية المتطرفة منه وعداءها غير المبرر والمطلق له ورفضها لحضارته وإصرارها على أن العلاقة معه ليست علاقة حوار بل هي علاقة صراع وحرب، وفي الحقيقة فإن الشرق عموما والوطن العربي خصوصا ليس في حالة عداء دائم مع الولايات المتحدة كشعب بل هو يبدي رأيه وردة فعله إزاء ما تمارسه ضده هذه القوة الغاشمة، وعندما تقف مع الحق والعدل والسلام الحقيقي والحقوق المشروعة فإنه سيقابل ذلك بوجه آخر ومواقف أخرى.
كما كان رأي صديقنا وأستاذ الآثار بجامعة القاهرة الدكتور أحمد الصاوي: مهما يكن من أمر التصفيق الذي أعطى انطباعا خاطئا بأن الشعب المصري يرحب بأقوال السيد أوباما فقد جاءت كلمة الرئيس الأمريكي مبطنة بالوعيد، خالية تقريبا من الوعود. توعدنا الرجل بأن علاقة الولايات المتحدة بالكيان الصهيوني راسخة ولن تنكسر مهما حدث وحذرنا من القول بأن هذا الكيان مصيره الى زوال فهي حسب تعبيره لن تذهب وزاد على ذلك تحذيرا ثانيا لنا في انكار الهولوكوست معتبرا ذلك جريمة وإساءة للشعب اليهودي الذي اضطهد في أوروبا وفقد ستة ملايين شخص ماتوا حرقا أو بإطلاق الرصاص عليهم، وكانت ثالثة الأثافي التحذير من استخدام الصور النمطية المسيئة لليهود، ويقصد ذلك نعتهم بالبخل أو القول بأنهم سفاحون يسفكون الدماء متى تمكنوا من ذلك.
والوعد الوحيد الذي قدمه باراك أوباما كان مرتبطا بمساعدات تقنية وأخرى اجتماعية لتمكين المرأة وفيما عدا ذلك لم يقدم اوباما شيئا يمكن الإمساك به، بدءا من الدولة الفلسطينية التي ستقوم الى جانب الإسرائيلية وانتهاء بوضع مدينة القدس.
هل تنحصر مشكلاتنا مع الغرب بالحجاب؟
وأعود إلى العربي لسان حال حزبنا العربي الديمقراطي الناصري الذي لم أعد عضوا في لجنته المركزية لأننا نسينا زميلتنا الجميلة والإعلامية الكبيرة فريدة الشوباشي وقولها: يقول أوباما: ذهبت حكومتنا إلى المحكمة لحماية حقوق الإنسان في ارتداء الحجاب! وقد يبدو من كلام أوباما أن كل مشكلاتنا مع الغرب تنحصر في حرية ارتداء الحجاب وأن هذه الحرية هي المقياس الأول والأخير للحرية الدينية ولم يتطرق الرئيس الأمريكي إلى حق الحرية الدينية بمعناها العميق وهي حرية العقيدة وحق ممارسة شعائرها لأصحاب الأرض في القدس، وكيف تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى أو كنيسة المهد على سبيل المثال لا الحصر، ولماذا لم يعاتب أوباما دولة إسرائيل التي لا تنفصم عرى الروابط الوثيقة بين بلاده وبينها، على ممارساتها التي تعد انتهاكا صريحا للحرية الدينية، والتناقض الآخر وليس الأخير هو التشديد على يهودية إسرائيل أي طابع الدولة الدينية والتي بالضرورة تكون دولة عنصرية.
ونعود أيضا إلى زميلنا ناصر أبو طاحون ونشير إلى قوله: إعلان نهاية الحقبة المتوحشة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تحت هذا العنوان يمكن تلخيص خطاب أوباما في جامعة القاهرة، الخطاب كان حريصا على وضع حد فاصل وواضح بين عصرين ونظامين في السياسة الأمريكية ولا يمكن أن نتحدث في هذا المجال قبل أن نذكر بكل فخر المقاومة العربية المجيدة التي تصدت للمشروع الأمريكي للهيمنة على العالم وأحبطته بل وأسقطته وجعلته يعاني ولا يحلم بأكثر من الخروج سالما.
أوباما جاء القاهرة ليهاجم سياسة سلفه جورج بوش في غزو العراق وهو في القضية الفلسطينية لم يقدم شيئا مهماً بخلاف تغيير لغة الخطاب الى لغة أكثر لطفا وتهذيبا مع قليل من المواساة للفلسطينيين عن عذابات 60 عاما تحت الاحتلال، ولا حديث عن خطة أو تحرك لدفع هذا الظلم أو حتى تحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر.
اوباما فضل تركيا على مصر
وإلى ممثل للمستقلين، وقد اخترت عن سابق إصرار وتعمد زميلنا ساهر جاد لأنه قال في صوت الأمة، قولا أعجبني، لأنه كان من نوع: ما الذي دعا المستر أوباما لأن يأتي إلى تركيا ثم مصر ليوجه خطابا للعالم الإسلامي؟ وقبل الإجابة دعونا نتخيل سيناريو آخر للتاريخ إذا كانت السياسة الأمريكية حققت أهدافها، وإذا لم يكن هناك معارضة فعالة لهذه السياسة أدت إلى خسارة أمريكا بالدرجة التي لا تطيقها، إذا كان العراق خضع بدون مقاومة والفسطينيون بصموا على الشروط الأمريكية لتحقيق السلام الذي تريده إسرائيل وإذا لم تكن هناك مقاومة في باكستان أو أفغانستان وكانت إيران داخل الحظيرة، وأثبتت إحصائيات واتجاهات الرأي العام في بلادنا أن أمريكا هي المحبوبة الأولى والماما التي في البيت الأبيض، بل وأصبحت بلادنا العربية تسمى الشرق الأوسط الكبير الذي ترعاه واشنطن، هل لو حدث ذلك كان أوباما سيأتي لنا بهذا القناع الناعم ليحاول بالود كسب ما لم تقدر عليه قواته الجبارة، ألا يعني توجه أوباما إلينا بخطاب أيا كان فحواه أن محور المقاومة للمشروع الأمريكي قد انتصر؟
ان ظهور هذا التوجه في السياسة الأمريكية يرجع إلى انتصار مشروع المقاومة الذي أثبت أن أفرادا قلائل محدودي التسليح في العراق أو لبنان أو غزة أو الصومال، قد مسحوا الأرض بكرامة الامبراطورية العسكرية الأمريكية وآلتها الجبارة، كما يثبت أن أفرادا مسالمين محدودي العدد أمام نقابة الصحافيين في القاهرة أو في الساحات في بيوت أو أي عاصمة عربية أو عالمية خرجوا للتنديد بغطرسة الكاوبوي الأمريكي نجحوا في الحصول على ثمرة جاءت إلينا من جراب الحاوي الأمريكي بدون أن يقصد أو بدون أن يعرف أننا نعرف أسباب مجيئه حي على الانتصار.
لن يطول الوقت حتى
يكتشف العرب انهم خدعوا
وذكرنا ساهر بأغنية أم كلثوم، يا مسهر النوم في عنيا فسهرنا معه في صوت الأمة لنبدأ بالوفديين وأولهم زميلنا وصديقنا حازم هاشم الذي قال في نفس العدد: لن يمضي وقت طويل لكي يكتشف العرب أنهم مثل غيرهم من المسلمين في العالم كانوا محل تجربة عملية في فنون العلاقات العامة الأمريكية جعلتهم يحبسون الأنفاس من قبل أن تبدأ زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للقاهرة وإلقاء خطابه وقد سبق وصوله لها تناوله العشاء مع العاهل السعودي عشية زيارته الى مصر، فقد تحفل كلمة الرئيس الأمريكي للمسلمين ببعض الكلمات الطيبة التي هي صدقة عند المسلمين - وهذه الصدقات لا تكلف أوباما شيئا بالطبع لأنها لا تلزمه بأي تعهدات.
وسيفيق الجميع على صدمة نصح القادة العسكريين الأمريكيين للرئيس أوباما بالإبقاء على قواته في العراق حيث دونها لا امن ولا أمان! ولن يكون أوباما في حاجة الى نصح مماثل في أفغانستان! حيث هو مقتنع - كما أعلن - ببقاء أطول للقوات الأمريكية هناك وطلب من الكونغرس المزيد من الدعم المالي بالمليارات للقوات الأمريكية حتى تستمر في أداء مهمتها الأفغانية! ولن يكون في صدور المترقبين لحظة الشفاء على يد الطبيب الأمريكي أوباما غير رجاء بأن يسعى عند نتنياهو لكي يفك بعض المستوطنات أو يوقف دعاوي الدولة اليهودية الخالصة ويؤجل ثرثرات ليبرمان لبعض الوقت!
لن يحصد يتامى أوباما في العالمين العربي والإسلامي - وبعد زيارته التاريخية! غير الحسرة على آمال انهارت فلم تكن الزيارة غير حلم جميل حلم، يا محلاه شفت حبيبي!.
وهكذا، بدأت أنا مع حازم بأغنية، وانتهى هو بأخرى ونظل مع الطرب والوفد وأوباما في تحقيق زميلتنا بجريدة روزاليوسف فريدة محمد التي استطلعت آراء بعضهم، ومنهم ابن شقيق الموسيقار الراحل كمال الطويل فقالت: المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي للوفد أشار إلى أن خطاب أوباما تنقصه فقط الافعال والتحركات الإيجابية من الطرفين الأمريكي - الإسرائيلي والعربي، من جهة أخرى لا يجب أن نحمل أوباما أكثر من اللازم أو حتى نشكك في نواياه قبل ان تتضح الرؤية بشكل مؤكد لأن ما قاله يؤكد أنه يمد يده للدول العربية. خطاب اوباما مليء بالإيجابيات لأنه لأول مرة على حد قوله يقر رئيس أمريكي بعلاقة جديدة بين المسلمين والأمريكان، تقوم على الاحترام المتبادل، والشراكة بعيدا عن الإملاءات. ان اعترافه بالصداقة بين إسرائيل وأمريكا أمر طبيعي وأن الخطاب بشأن القضية الفلسطينية جاء متوازنا وبعيدا عن الانحياز الكامل مما يشبه فتح صفحة جديدة.
هل أوباما رسول هبط من السماء ويستطيع تحقيق المعجزات في ظل الوضع المعقد والمرتبك بمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وانتقادات الإخوان لأوباما لأنه انتقد حماس وبدون إصلاح حماس من نفسها لن تحل القضية الفلسطينية.
لماذا لم يعترف اوباما بخطأ بلاده في العراق؟
من جانبه وصف فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد خطاب أوباما بالإيجابي لأنه يحدد رؤية جديدة للعلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإسلامية.
ولكنه انتقد عدم اعتراف أوباما بخطأ أمريكا الذي ارتكبته في العراق مكتفيا فقط بالإشارة الى خلافات داخلية بسبب هذه الحرب واتجاه لتصليح الخطأ الذي وقع، أشار بدراوي أيضا للتوازن في حديثه بشأن القضية الفلسطينية متحفظا فقط على دعوة حماس لوقف العنف دون دعوة مماثلة لإسرائيل بوقف العنف، وكان لأحمد عز العرب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد رأي آخر حيث قال ما فعله أوباما هو انه باع الترام للعرب، فلم يقدم اعتذارا عن جريمة العراق ولم يحدد جدولا زمنيا أو آليات فعلية لتنفيذ ما أعلنه عن ضرورة وقف الاستيطان وإقامة الدولتين رافضا ما أسماه بدعوة اوباما للتطبيع المجاني مع إسرائيل بدعوته للاعتراف بالهولوكوست وغيرها، دون ذكر ما أسماه هولوكوست غزة.
كلامه عن الموازنة في لبنان والأقباط في مصر ضرورة للتعددية مجرد مجاملة يقدمها لأقباط المهجر في إطار خطابه الدعائي لتلميع صورة الولايات المتحدة والذي لن يصدق إلا بالتنفيذ الفعلي بعد تراجع إسرائيل عن تنفيذ اتفاقية أنابولس للسلام بعد وصول اليمين المتطرف للحكم.
الوصايا السبع التي القاها علينا الواعظ أوباما
أما زميله جمال يونس، فكان موقفه كالتالي: إن الوصايا السبع التي القاها علينا الواعظ أوباما لا تختلف في جوهرها عن الثوابت السياسية الأمريكية للتعامل مع قضايا المنطقة منذ عهود طويلة وإن كنت لا أنكر تغير لغة الخطاب السياسي والرغبة في المصالحة، وربما يقول البعض إن ما عجز بوش عن تحقيقه بالقوة يسعى أوباما لتحقيقه باللين والتقرب الى الشعوب الإسلامية.
واسأل السيد أوباما: من الذي أشعل نار الفتنة بين السنة والشيعة سوى قوات الاحتلال الأمريكي في العراق ومن الذي اثار فتنة الأقليات بالمنطقة سوى دولتكم؟
كيف لي أن أصدق كلامك وجنودك لن يغادروا العراق قبل عام 2012 أي بنهاية فترة ولايتك الأولى، الإرهاب سبب ونتيجة معاً ولا يمكن فصل نتائجه عن أسبابه ودواعيه، فالإنسان الذي يشعر بالظلم والقهر يكفر بكل دين وملة وأي قيمة وليس كل من يقاوم الاحتلال إرهابيا، قتلة مارتن لوثر كنج لا يزالون يمارسون القتل والتمييز العنصري والديني في بلادنا وشعوبنا، لسنا بحاجة إلى واعظ بقدر ما نحتاج إلى زعيم سياسي إذا قال فعل، والميه تكذب الغطاس.
هل اكل اوباما الفول
المدمس والفطير المشلتت؟
والآن إلى الردود على أستاذنا الكبير، وبدأها يوم الثلاثاء، زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف بقوله في جريدة روز: الإفطار الرئاسي- لمعلوماتك يا أستاذ هيكل - كان في قاعة المائدة في قصر القبة الساعة 10.54، وحضره سبعة من الجانب المصري ومثلهم من الجانب الأمريكي، وتستطيع أن تسأل السفيرة الأمريكية سكوبي عن ذلك.
- أول شيء تم تقديمه هو القهوة، وشرب منها أوباما، ثم بعد ذلك طبق فول مدمس بالخلطة وأكل منه، ولكنه لم يأكل الأومليت ولا السجق لأنه لا يأكل صفار البيض.
- تم استبدال الأومليت ببيض مسلوق، فأخذ منه، ثم الفول بالخلطة للمرة الثانية وأكل منه، ثم الطعمية الساخنة وأكل منها وفطير مشلتت ومعه عسل أبيض وأسود.
- الرئيس أوباما فضل العسل الأسود وأخذ منه، ثم فتح علبة زبادي بإيده ووضع عليها عسل أسود وتناولها، وبعد ذلك شرب القهوة 3 مرات.
- بالهنا والشفا للرئيس أوباما الذي أكل بشهية كبيرة وكان سعيدا وهو يتناول الأكلات المصرية، ورغم ذلك ينفي هيكل ذلك، ويؤكد أن أوباما لم يأكل عسلا ولا فولا ولا فطيرا.
- من حق الأستاذ هيكل أن يحلل كيفما يشاء وأن يكون شاهدا على العصر والمغرب والعشا كيفما يشاء، ولكن ليس من حقه أن يكون شاهدا على الإفطار أو ان يستخدم معلومات غير صحيحة للوصول الى نتائج أكثر تشويها، هذا يجوز في خلطة الفول والطعمية ولكن كان يجب أن تبتعد عنه خلطة هيكل السياسية.
وفي اليوم التالي - الأربعاء - امس، اعطى كرم معلومات إضافية عن مائدة الإفطار، قال: نسيت أن أقول للأستاذ هيكل في مقال أمس - ان الرئيس أوباما سأل عن العسل الأسود، قبل أن يتناوله، فقيل له، انه مصنوع من قصب السكر، فأكل منه مرتين وليس مرة واحدة، ونسيت أن اقول له ان جميع المشاركين في مأدبة الإفطار أكلوا بشهية كبيرة، لأن المشلتت كان لذيذا وساخنا، بجانب رائحة خلطة الفول وسخونة الطعمية والفاكهة الطازجة المقطعة مثل المشمش والخوخ والبرقوق.
لا، لا، هذا ليس ردا على استاذنا الكبير، انما محاولة لإسالة لعابنا، وأرجو أن يأذن لي استاذنا بالرد نيابة عنه، وبالمعلومات.
أولا: الفول المدمس، والخلطة، نوع يباع واسمه، فول أمريكانا، وهي الشركة التي يمتلكها رجل الأعمال الكويتي الخرافي، وهناك علب فول بالخلطة تنتجها شركة أخرى، هي مزارع كاليفورنيا، أي أن الفول أمريكاني ولو بالاسم، وباقي الأصناف من أدرانا أن الأمريكان أحضروها معهم، باستثناء الفطير المشلتت، ولم يشر كرم الى أن أوباما استخدمه كغموس عندما أكل العسل الأسود مرتين.
ومن الخلافات حول الأصناف ومن أحضرها، إلى هجوم سياسي تعرض له أستاذنا الكبير في نفس العدد من رئيس التحرير زميلنا عبدالله كمال الذي قال ان هيكل كانت له أهداف من وراء كلامه، منها:
1- تمجيد الولايات المتحدة، وقيم مؤسساتها وقدراتها على أن تقدم للعالم رئيسا يمثل في حد ذاته، قصة إنسانية رائعة، وهو الوصف الذي كرر هيكل استخدامه.
2- تنمية الإحساس بالإحباط بين العرب وتأكيد تفوق إسرائيل والاستخفاف بالقدرة على اثنائها عما تريد وتتجه إليه حتى لو رغبت في ذلك الولايات المتحدة.
3- الاستخفاف بمكانة مصر، وتشويه صورة الحكم فيها ومحو أية صورة ايجابية لحقت به نتيجة لزيارة أوباما ومن ثم تحقير كل ميزة، والعبث بكل ما قد يؤدي الى تنمية الثقة في البلد لدى الرأي العام.
معارك الصحافيين
وإلى زملائنا الصحافيين ومعاركهم التي اشتعلت بسبب قرارات مجلس الشورى ضم المسائية لـالأخبار والتعاون والمجلة الزراعية لـالأهرام واستمرار تظاهرات صحافيي الأخبار والأهرام ضد القرار، وهاجمهم يوم الخميس رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير التي تصدر الجمهورية والمساء زميلنا وصديقنا محمد أبو الحديد بقوله: غاب كثير من مبادىء وقيم الأسرة الصحافية المصرية، واختلط الكثير من الحقائق بالشعارات الانتخابية، خلال الاحتجاجات التي قام بها عدد من الصحافيين هذا الاسبوع على هامش قرار دمج مؤسستي دار التعاون ودار الشعب الصحافيتين القوميتين اصولا وإداريين وعمالا في الشركة مؤسستي الأهرام وأخبار اليوم.
- بداية فإن قرار الدمج والنقل صدر ممن يملك سلطة إصداره بحكم الدستور والقانون وهو مجلس الشورى، مالك الصحافة القومية، المجلس الأعلى للصحافة المهيمن على شؤون المهنة، وبالتالي لا وجه قانونيا للاعتراض على القرار يسوغ المطالبة بالتراجع عنه.
- من حسن الحظ أن على رأس المجلسين الشورى والأعلى للصحافة، رجلا هو صفوت الشريف، المدافع الأول - بعد الرئيس مبارك - عن الصحافة القومية، كيانا ووجودا ورسالة، والذي خاض في سبيل الحفاظ عليها وانجاحها وحل مشاكلها الكثير من المعارك الضارية التي قد لا يعرف بعض الصحافيين الكثير عنها، ولولاه لاجتاحت رياح الخصخصة المؤسسات الصحافية القومية منذ تموز (يوليو) 2005 مستغلة ما أثير وقتها من تراكمات سلبية في هذه المؤسسات على مدى ربع قرن سابق.
- لم يصدر قرار الدمج إلا بعد دراسات مالية وإدارية ومهنية مستفيضة، قامت بها لجان متخصصة من هذه المؤسسات على مدى ربع قرن سابق.
- لم يصدر قرار الدمج إلا بعد دراسات مالية وإدارية ومهنية مستفيضة، قامت بها لجان متخصصة من هذه المؤسسات بمشاركة قيادات مجلسي الشورى والأعلى للصحافة، ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الأطراف في عملية الدمج.
- استندت فلسفة الدمج الى أن الصحافة القومية المصرية كيان واحد ضمن الكيان الكبير للصحافة المصرية عموما، وان تعددت مؤسسات هذا الكيان الواحد، وأن هذا الكيان لا بد أن يحل مشاكله المالية والإدارية والمهنية بنفسه، ومن داخله، وبالاستثمار الامثل للإمكانيات والقدرات المتوفرة فيه، وذلك حفاظا عليه، وحماية له من أي تدخلات من خارجه، أو خيارات بديلة تفتح عليه أبوابا قد لا يمكن إغلاقها بعد ذلك.
- واستندت فلسفة الدمج أيضا الى فكرة أنه لا يجوز أن يكون الخيار الأول في معالجة مشاكل أي إصدار صحافي هو إغلاقه، لأن إغلاق إصدار قومي، فضلا عن عدم مواءمته السياسية لمبادىء وقناعات حكم الرئيس مبارك لن يحل مشكلة الصحافيين العاملين في هذا الإصدار ولن يمنع تحميلهم على مؤسسات أخرى قادرة، وطالما هناك فرص لتطوير هذه الإصدارات، فلماذا لا نجرب؟!
- أخذ قرار الدمج بمبدأ لا ضرر ولا ضرار سواء للمنقولين أو المنقول إليهم، فكل سيحتفظ بحقوقه وامتيازاته كاملة، التي كان يتمتع بها قبل الدمج دون أن يجور طرف على آخر، أو يعيش عالة عليه، وسيكون التحدي المطروح على المنقولين والمنقول إليهم على السواء، هو كيف يحقق نجاحا أكبر، ليحصل على ثمار افضل.
- الذي اتخذ قرار الدمج وهو مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة تعهد بتحمل كل الأعباء المالية المترتبة عليه، وللفترة التي تسمح للإصدارات المنقولة أن تغطي تكلفتها من عائد إعلاناتها وتوزيعها، دون تحميل المؤسسات المنقولة إليها، كيانا أو أفرادا - اية أعباء، فيم المعارضة إذن؟! وعلام المزايدة؟!.
وتضامن معه في الهجوم زميله عبدالوهاب عدس قائلا: لم أكن أتخيل أن يجيء الوقت الذي يرفض فيه الصحافيون زملاء لهم، يحملون القلم مثلهم، حاجة تكسف، من يطالبون بحقوق الإنسان ورفع الظلم عن المظلومين، من يطالبون بمناهضة التفرقة العنصرية، وحل المشاكل والدفاع عن حقوق الآخرين، هم أنفسهم الذين يرفضون قبول زملاء لهم، يمتهنون نفس حرفتهم.
والدنيا لم تقعد في الأهرام والأخبار، مظاهرات ولقاءات ولافتات، وغيرها، تعبر بوضوح وعلانية تصل إلى درجة البجاحة، عن رفض الزملاء الصحافيين في المؤسستين الكبيرتين، قبول زملائهم من صحافيي المسائية والتعاون والمجلة الزراعية، وكأنهم محررون من الدرجة الثانية، ولا يليق أن يصبحوا من محرري الأهرام أو الأخبار!
لم نسمع في الدنيا كلها عن صحافيين درجة أولى ودرجة ثانية، لأن الصحافة تحكمها معايير الموهبة والكفاءة والإجادة والتميز وقبول الآخر، لم نعرف طوال التاريخ أي تمييز عنصري بين الصحافيين طبقا لحجم المؤسسة الصحافية التي يعمل بها الصحافي، كلنا يعرف تاريخ المؤسسات القومية الكبرى، وكيف كانت تدار في عهود كثيرة، وتعرضت لخسائر بالملايين، ومع ذلك لم يتحرك أي زميل ليعبر عن رفضه لهذه السياسات ولولا تدخل الدولة، ممثلة في مجلسي الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، لحدثت كوارث، الله وحده يعلم مداها.
من غرائب القدر، أن المؤسسات الصحافية القومية يمتلكها جميعا مجلس الشورى سواء الأهرام أو الأخبار أو الجمهورية أو التعاون أو الشعب أو الهلال أو روزاليوسف أو المعارف، وإذا كان المالك حريصا على أن يوفر حياة كريمة لزملاء، بنقلهم الى مؤسسات أخرى اكثر ربحا واستقرارا، فلماذا لا نكون نحن أكثر حرصا ونفتح قلوبنا، قبل مكاتبنا لإخوة أعزاء يرتبطون معنا برباط مقدس؟ واحسرتاه! متى نتعلم أن حقوق الزملاء، هي حقوقنا، وأن من حقهم علينا أن نحتضنهم بكل رضا وقناعة، ونقتسم معهم كل شيء، حتى لقمة العيش، فهم منا، ونحن منهم.
أما مجلس نقابة الصحافيين، فقد اصدر بيانا بعد اجتماع له عبر فيه عن رأيه في قرارات الدمج، وطالب بعدم اتمامها الى حين دراستها من جديد، خاصة أن مجلس الشورى لم يستشر النقابة فيها، ومما جاء في البيان - نقلا عن زميلتنا بـالأخبار رجاء النمر، في نفس اليوم - الخميس: أولا: يؤكد المجلس على تعاون جميع الأطراف في مراجعة هذه القرارات بما يضمن إجراء المزيد من الدراسات والمشاورات مع جميع الأطراف بداية من مجالس إدارة المؤسسات المعنية وجمعيتها العمومية ونقابة الصحافيين حتى تتوافر لهذه القرارات الظروف الملائمة وحسن صياغتها وتنفيذها، بما يضمن الحفاظ على هذه المؤسسات والنهوض بها مهنيا واقتصاديا باعتبارها ثروة قومية، وعدم الإضرار بمصالح أي طرف من الأطراف المعنية.
ثانيا: أن نقابة الصحافيين تعتبر نفسها طرفا اصيلا في كل ما يخص شؤون المهنة والصحافيين ولا يجوز تجاهلها في قضية مهنية تؤثر في مصالح وحقوق ومستقبل آلاف الصحافيين.
ثالثا: ان قضية الدمج يجب أن تعالج في إطار تفاهم صحيح ومشترك بين مجلس الشورى ومجالس إدارات الصحف وجمعياتها العمومية بما يضمن حسن التخطيط والتنفيذ لأي خطة دمج وبما يعزز الرقابة على هذه المؤسسات واخضاعها للقواعد الاقتصادية والمهنية الصحيحة، والالتزام بأن يتوازن حجم الأعباء مع الإمكانات، كما أن عملية الدمج لا يمكن أن تتم بمعزل عن دراسة قضية الأصول والديون بما يحقق التكافؤ بين الأعباء والقدرات ويضمن وضعا مستقرا ونهائيا يمكن هذه المؤسسات من تصحيح هياكلها في اطار يضمن لها التقدم والازدهار.
رابعا: ان مجلس النقابة لا يستطيع أن يقدم قولا نهائيا في قضية الدمج، وإذا ثبت من الدراسات ان الدمج هو الحل الصحيح فلا بد أن يتم في إطار شفاف مع توازن بين الاصول والقدرات ويضمن للمؤسسات المندمجة سلامة هياكلها المالية، وتساوي حقوق جميع افرادها الاقتصادية بحيث تكون المؤسسات قادرة بذاتها على مواجهة أعباء تقدمها.
خامسا: في ضوء ما تقدم وقد أصبحت المراجعة امرا ضروريا لضمان حقوق جميع الزملاء في المؤسسات التي يمكن أن تشملها عملية الدمج فإن المجلس يثق ان مجلس الشورى أو المجلس الأعلى لصحافة وجميع الأطراف سوف تعطي المزيد من الوقت لاستكمال الدراسة والبحث واستيعاب الملاحظات والاقتراحات من أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية والاستفادة من الدراسات العديدة السابقة في نقابة الصحافيين بشأن أوضاع الصحافة القومية، وكيفية علاج مشاكلها وهياكلها التمويلية.
معارك بسبب دمج مجلات
وصحف بمؤسستي الأخبار والأهرام
ومن معارك الصحافيين على معركة انتخابات نقيب المحامين وأعضاء المجلس، فوز حمدي خليفة بمنصب النقيب امام النقيب السابق صديقنا سامح عاشور ومن يتابع ما تنشره الصحف سيجد تضاربا شديدا في النتائج، وهل كانت لصالح الحزب الوطني أم الإخوان أم المستقلين، وأسباب فوز حمدي خليفة بمنصب النقيب، من أكثر التحقيقات وضوحا، كان تحقيق زميلنا وصديقنا بـالأهالي - لسان حال حزب التجمع - ثروت شلبي، حيث جاء فيه: تحالفت ثلاث قوى سياسية لإسقاط سامح عاشور أولاها جماعة الإخوان المسلمين لعدائها التاريخي والسياسي للناصرية ومعاداة عاشور أغلبيتهم وحلفاءهم في عضوية مجلس النقابة العامة للمحامين في الدورتين الماضيتين وحجب عاشور لهم بصفته رئيسا لاتحاد المحامين العرب من التصعيد للتمثيل النقابي على المستوى العربي في اختيار ممثل لهم في الأمانة العامة للاتحاد وبخاصة أحمد سيف الإسلام حسن البنا الامين العام السابق للنقابة مما أثار ضغينتهم ضد عاشور، أما القوى السياسية الثانية وراء إسقاط عاشور فلقد كانت من غرمائه ومنافسيه داخل فصيله السياسي اليساري والناصري وفي مقدمتهم عبدالعظيم المغربي الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، عضو مجلس الشعب السابق وتحالف معه صابر عمار عضو الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، عضو مجلس النقابة العامة على قائمة عاشور والذي استبعده الأخير منها الانتخابات الماضية.
أما القوى الثالثة الذي أسقطت عاشور في إعادة اننتخابه نقيبا للمحامين فهي حليفه السري الحزب الوطني الحاكم الذي أعلن دعمه له مما اثر بتداعياته السلبية على شعبيته في أوساط المحامين ومما يتناقض مع تصريحاته الإعلامية باستقلالية النقابة وانها لن تكون فصيلا لأي تيار أو حزب سياسي حاكم أو معارض أو فرعا للتيار الديني أو الإخواني، مما أفقد عاشور مصداقيته أمام الرأي العام وأوساط المحامين وعجل بسقوطه. وهكذا شنق عاشور نفسه بحبله على مقصلة دعم الحزب الحاكم له ومعاداة الإخوان له عقب تصريحاته النارية ضدهم رغم المفاوضات السرية للتحالف معه عبر وسيطهم محمد طوسون مسؤول ملف المحامين وسعيد عبدالخالق.
وبينما هزم عاشور ولم يصبح نقيبا للمحامين فلقد نجح في أن يكون نقيبا للظل بحصول مرشحيه لعضوية المجلس على الأغلبية بأربعة وعشرين مقعدا بينهم نائب الحزب الوطني عمر هريدي مقابل 19 لجماعة الإخوان منهم 15 عضوا إخوانيا وبنسبة اقل من ثلث المجلس على المستويين العام والمحافظات بينهم اربعة مقاعد للمتحالفين مع الإخوان، وهم النائب الناصري سعد عبود والقيادي الوفدي الدكتور محمود السقا والدكتور أحمد مليجي واليساري محمد الدماطي، بالإضافة لفوز اثنين من مرشحي التجمع، وذلك من إجمالي مقاعد المجلس البالغة 46 بالإضافة للنقيب ليصبح تشكيل مجلس النقابة العامة 47، وبذلك يكون عاشور النقيب الغائب الحاضر بأغلبيته بالمجلس من مرشحيه وحلفائه من الحزب الوطني دون حاجته للموالين للإخوان من اليسار والناصريين، ويستطيع التنسيق معهم على غرار ما فعله به الإخوان بأغلبيتهم والمتحالفين معهم في المجلسين السابقين عندما كان نقيبا، وتزداد هيمنته ونفوذه في حالة نجاحه في استقطاب أعضاء اليسار والتجمع ليتجاوز ثلثي المجلس في مواجهة الإخوان بالنسبة المتبقية.
سحابة الرب وركوب
السيدة مريم الحمار
وإلى الجزء الأخير من دراسة صديقنا الراحل الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافية القبطية والبحث العلمي بالكنيسة الأرثوذكسية والمنشورة بجريدة وطني عن قدوم العائلة المقدسة الى مصر، قال: خرج يوسف كأمر الملاك، وخرجت معه سيدة الكل تمتطي حمارا وتحمل على ذراعيها الرب يسوع، ويوسف بجانبها يقود الحمار، وتصحبهما سالومي.
وقد أجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على أن مريم العذراء ركبت حمارا وسار يوسف إلى جانب الحمار ممسكا بمقوده حسب المتبع عادة في الشرق، ولعل هذه هي الصورة التي قدمها سفر الخروج عن موسى النبي عندما رجع من بلاد المديانيين إلى مصر فأخذ موسى امرأته وبنيه واركبهم على الحمير، ورجع الى أرض مصر، وأخذ عصا الله في يده، خرج يوسف من أرض فلسطين متجها صوب مصر ولم يكن يعلم إلى اين يمضي فيها فكان في ذلك شبيها بأبينا إبراهيم الخليل الذي أطاع امر الرب وترك أرضه وعشيرته وكل بيت أبيه وخرج وهو لا يعلم الى أين يأتي، دخل المسيح أرضنا الطاهرة على ذراعي أم النور فتباركت بقدومه بلادنا، وتم بذلك قول الوحي الإلهي وحي من جهة مصر، هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر في داخلها.
وقال آباء الكنيسة إن السحابة التي ركبها الرب في قدومه الى مصر هي مريم العذراء لأن مريم هي في بــــياض السحــابة وطـــهارتها ونقــــاوتها وفي خفــتها ورقتها وسموها ورفعتها، جاء في كتاب الدفتار تحت اليوم الرابع والعشرين من بشنس طرح آدام أسبح الرب مخلصي، وأمجد أمه العذراء، السحابة الخفيفة التي نزلت الى مصر أعني مريم العذراء القديسة وهي حاملة ربنا يسوع المسيح.
الظرفاء والمساطيل والمتجوزون
واخيرا إلى الظرفاء وزميلنا بـالمسائية، خفيف الظل، أحمد عبدالنعيم المشرف على صفحة - تعالي نضحك - كل يوم اثنين وفقرة - نكت نت - التي يعدها زميلنا إبراهيم مرزوق، وبعضها لا بأس به لأن العدد الأكبر لم يعجبني بالإضافة الى انه مكرر، جاء فيها: مسطول اشترى عربية هيدروماتيك قطع رجله الشمال.
- واحد باله طويل بعته للترزي يقصره.
- مسطول راح يحط فلوسه في البنك لاقاه مقفول حط الفلوس تحت الباب.
- مسطول مسكته دورية قالوا له اركب قال لا شكرا البيت قريب.
- واحد متجـــوز واحدة رغايــــة جدا بتــتكلم في التليفون ساعتين مرة جالها تليفون اتكلــمت نص ساعة بس جوزها سألها قالتله أبدا النمرة كانت غلط.
- واحد مسطول طلعتله حباية فوق عينه قعد يبص في المراية ويقول كده تبقى عين ولا غين.
- بلدياتنا نفسه يطلع القمر جماعة نصبوا عليه وقعدوه في الصحراء قالوله ده القمر بعد شوية شاف واحد ماشي سأله انت منين قاله أنا حران من الشمس قاله وأنا هريدي من القمر.
26 القاهرة - من حسنين كروم
كانت الأخبار والموضوعات
--------------------------------------------------------------------------------
salim - صحافة الاكل
الاكل وانواعه حرب اشعلهارؤساء تحرير الصحف القومية في مصر منذ فترة..فمن طشة الملوخية الي لحم البعرور الي اوباما والعسل الاسود والفول ..فهل يخبرنا احد بالسر؟
--------------------------------------------------------------------------------
نبيل - منتهى الهيافة
ماهذه الهيافة فى الحديث عن افطار اوباما من فول وبيض وعسل اسود. هل السبب هو معارضة هيكل من صحفى كتب عليه الزمان ان يشغل هذا المنصب اليوم ام ان المقصود هو الطعن فى كتابات واحاديث زعيم الصحفيين العرب يلا منازع. ارجو الاهتمام بالجدية والبعد عن الكلام الفاضى وشكرا
التعليقات (0)