أثناء مشاهدتنا للكثير من القنوات الفضائية المختلفة ، نستنتج أن هناك نقطة مشتركة في نظرة العالم المعاصر للمرأة ، وهي بانها كاللعبة مجردة من أي إحساس ، تتزين فقط وترتدي الثياب الجميلة وتظهر مفاتنها حتى تكون انثى....وأن التى لا تملك مايقارب مقومات الجمال تلك التي وضعتها شركات الأزياء الغربية , تكون ناقصة وتحتاج الى تحسين وتجميل.
فالمرأة مثلا في معظم بلدان الغرب ، سلعة في اسواق النخاسة ، تباع و تشترى في مواخير الفساد و بيوت الدعارة و دعايات الصحف واجهزة التلفزيون حيث تلهث ليلا و نهارا وراء لقمة عيشها حتى تهرم و تعجز ، فترمى في دور العجزة ، او تموت في منزلها دون ان يعلم بها احد ، لذلك نجد نساءهم اكثر امتلاكا للكلاب لاعتقادهن ان الكلاب اوفى من الرجال .
المرأة الغربية التي فضلت الاستقلال العاطفي والمعنوي والمادي عن الزوج والاسرة ، صارت آلة أخرى من آلات الانتاج في المجتمع ، لم تحسن التوازن بين متطلبات اسرتها واثبات وجودها في مجالات الحياة العملية ، و مازادها النهج الغربي الا ترديا ، فأخذت العلاقات الاسرية تنهار رويدا رويدا ، و صار الرجال وحوشا كاسرة والنساء فريسة التحرش الجنسي في ميدان العمل، بل أكثر، فهن عرضة للامتهان العاطفي والنفسي والجسدي بالضرب والركل والجلد ، فيذهبن الى اقسام الشرطة و يكشفن عن كدمات لاثبات مواضع التعدي عليهن .
فهل تعلم نساء العالم ، ان الاسلام هو المنقذ الوحيد للمرأة من جميع مشاكلها ؟ اذ جعل أيامها كلها احتراما و حماية و تقديرا لها ، فهي معززة ، مكرمة لديه ، بنتا واختا و أما ، و يكفي انه جعل الجنة تحت اقدام الامهات ، و قد حرم الاسلام العنف على المرأة بغير حق ، والاغتصاب والزنى وأكل اموالها بالباطل ، واعطاها حرية الاختيار لزوجها ، والمساواة في الاجر الوظيفي الدنيوي والاجر الاخروي ، وليس للرجل عليها من مزية الا بالتقوى .
إن المرأة تستطيع بشخصيتها الأصيلة، وأخلاقها الجميلة، وأعمالها الجليلة، أن تُقيم البرهان على أنها شطر المجتمع الذي لا يُستهان به بِحَالٍ من الأحوال.
التعليقات (0)