المرأة العراقية الاصيلة بين رعاية الابناء وغدر الايام
تقرير / فارس الهاجر
تتميز المرأة العراقية بصفات التضحية والجهاد والصبر والمثابرة صفات يكاد يقل نظيرها في العالم حيث تتعرض المرأة منذ اكثر من نصف قرن الى عنف اسري ومجتمعي وتاثيرات نفسية وجسدية غاية في القسوة احدثتها السياسات الدكتاتورية البائدة ( زمن النظام السابق ) والحروب المتعاقبة والحصار الدولي ابان التسعينات من القرن الماضي والتي اخذت مأخذا كبيرا . واخيرا العنف والارهاب، والإهمال، الذي مازال يضرب العراق من اقصاه الى اقصاه خلال السنوات الخمس الماضية ...
ام حسين ..
أمرأة عراقية تفاجئت عندما جاءت اليها جارتها ام محمد بأن رمضان قد اقبل علينا فلم تتذكر ام حسين ان شهر رمضان مقبل عليها بسبب المعاناة والظروف العصيبة التي تعيشها والتي انستها كل ايام السنة امرأة حملت على عاقتها رعاية والدها الشيخ العاجز المريض بذبحة صدرية وجلطة دماغية فهي تقوم ببيع البنزين لكي تحصل على لقمة العيش فلايوجد عندها اي راتب تسد بها حاجياتها .... فيا ترى هل تستحق هذه المرأة كل هذه المعاناة في دولة يوجد فيها اغلى الثروات ؟؟؟
اما ام احمد
فلم تذق طعم الحياة السعيدة منذ ان توفي زوجها منذ دخول الاحتلال على يد ميليشيات المسؤولين في الحكومة حيث ضاع حقها فلا راتب ولا اي شيء تسد به رمق حياة ابنائها فيا ترى من المسؤول عن هؤلاء الايتام وعن هذه المرأة ؟ فبعد ان بخسوا حقها لم تجد هذه المرأة المجاهدا طريقا آخر سوى بيع الفواكه والخضر لكي تعين بها نفسها ...
اما ام رسول
تبلغ من العمر 30 عام من سكنت مدينة الاعظمية فقد أكتفت بالنحيب والبكاء على ولديها الذين أستشهدوا برصاص الاحتلال اثناء خروجهم من المدرسة , فبسمتها التي كانت مدفونه في قلبها لكي تظهرها في عيد ميلادهما اليوم اصبحت دموعا ساخنة نزلت علي خديها بسبب مآسي الاحتلال وفساد الحكومة باتت هذه البسمة معدومة لام رسول ؟!! انا لله وانا اليه راجعون ...
كل هذه النسوة اجتمعن في تظاهرة كبيرة لكي يقولن كلمتهن لكي يخرجن من زمن الصمت الى زمن الصوت الصادق الحر الشريف ويطالبن بحقهن المشروع الذي كان مدفون ولسنوات عجاف مع اناس وطنيين شرفاء مخلصين انتفضن من اجل حفظ وصيانة كرامة المرأة العراقية وحفظ حقوقهن مع مقلدي المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ... ورفعن الشعارات التي تطالب بحقوق الارامل والايتام ..
التعليقات (0)