كل انسان يرى كل ما حوله بمنظور مرآته الداخلية.فداخل الانسان ينضح الى خارجه,فالذى يرى كل شئ من جانبه السئ فقط فهذا يعكس داخل سئ والذى يرى كل شئ من جانبه الطيب المشرق فهو يعكس داخل جميل ونظيف ,ويعكس حسن نيه تدل على نيته هو تجاه الاشياء.
احياناً تجد شئ جميل جدا وفعل راقى ويدعو الى الخير ,وتجد تعليق أحدهم عليه على الشئ الناقص فيه,وكأنه هو قد قام باكمال كل شئ فى حياته ولا ينقصه شئ ,والحقيقه انك تجد هذه النوعيه من الناس مليئة بالنواقص والمتناقضات ,ويهتم فقط بشكله الخارجى امام الناس .
فهو يعكس شخصية مريضة ومهزوزة .
وتجد مثل هؤلاء لم ولن يقدموا اى شئ للبشرية او حتى من حولهم ,فهو فقط ينقض هذا وذاك ولا يفعل اى شئ يستحق المدح,لذلك يريد كل الناس مثله ,لشعورة انه خاوى داخلياً,صحيح هو يحاول الظهور بالمظهر الكامل من وجهه نظره ولكنه مظهر ينطوى على داخل فارغ ولا يوصل الى شئ نافع له او للمجتمع حوله.
هذه النوعيه من البشر تنتشر على كافة المستويات ,واذا بحثنا عن ماضيها تجد ان السبب غالبا نقص حاد فى العواطف والحب فى الطفوله ,او نقص فى التعليم او الثقافة .
فى الحقيقة المجتمع يعانى من هذه النوعيه التى تثبط الهمم وتفرق الامم ولا فائدة منها على الاطلاق الا المزيد من الفشل وانعاكس ذلك على من حولها.
وتجده فقط يظهر عندما يشعر بنجاح احد ما فيُظهر انه يساند هذا الشخص ويحاول الحصول على ثمرة نجاح غيره زورا وبهتانا.
نسأل الله العفو والعافية والتوفيق وان نكون من الذين يعكس خارجهم داخل نظيف وممن ينفعون البشريه..........آمين......آمين.
التعليقات (0)