بقلم نوار الربيعي
قال العلي القدير في كتابه العزيز {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19 ...
هذه الآية الكريمة فيها إشارة ودلالة واضحة على أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يجب على البشرية أن تتبعه وتؤمن به وتعتنقه , وهذا بأمر الله سبحانه وتعالى حتى أنه جلت قدرته جعل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والرسل وخصه بالقرآن الكريم الذي فيه علم ما كان وما يكون وهذه ميزة ميز الله بها الإسلام, بالإضافة إلى أن الإسلام جاء كدين سماوي رسمي ينسخ ما سبقه من ديانات, وهذا الأمر يثير حفيظة أصحاب الديانات الأخرى خصوصاً أصحاب الواجهات والمناصب الدينية خوفاً على مصالحهم ومناصبهم ومكانتهم ورمزيتهم وسلطتهم عند كل معتنق لتلك الديانات, فأصبح الدين الإسلامي هو الخطر الحقيقي المحدق بهؤلاء, لذا بدأت المؤامرات تحاك ضد الإسلام منذ اللحظة الأولى لسطوع نوره على البشرية واستمرت المؤامرات إلى يومنا هذا وهي تختلف من فترة إلى أخرى ومن زمن إلى أخر حسب طبيعة الظروف والقدرات والإمكانيات التي يمر ويتمتع بها أعدائه...
إن من أكثر الناس عداء للسلام وللمسلمين هم اليهود وهذا بنص قرآني صريح حيث قال تعالى { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ..}المائدة82 .. وواقع الحال يشهد بذلك حيث أخذوا يؤسسون المنظمات والأخويات السرية ومن أبرزها منظمة أو مؤسسة الماسونية التي هدفها الأساسي هو ضرب الإسلام من الداخل ومن الخارج لكي يكون هو الدين الأكثر رفضاً عند الناس, ونتيجة لهكذا مخططات ومؤامرات أصبحت الديانات بصورة عامة والدين الإسلامي بشكل أخص عرضة لترويج الأفكار والادعاءات الباطلة الضالة المظلة التي كان من شأنها أن تجعل الإنسان المسلم يعتقد بأن للذات الإلهية صورة وجسم وأنه شاب أمرد جعد قطط له وفرة !! وجعلت من لا يعتقد بهذا الفكر من باقي المسلمين يكون عرضة للتكفير والقتل وهتك الحرمات.
فكانت فكرة التوحيد الجسمي الخرافي هو من بذور الماسونية التي فرقت الإسلام ومزقت وحدة المسلمين وقد أثمرت تلك البذرة الشيطانية الماسونية ثمرة إرهابية خبيثة وهي تنظيم داعش الإرهابي الذي يرجع بكل تشريعاته إلى ابن تيمية الحراني الذي استلهم كل فكرته وعقيدته من التوراة المحرفة والتي تمتلأ بكل ما هو تجسيم وتجسيد للذات الإلهية وجعلها أساس التوحيد في الإسلام !!
وهنا تكون الماسونية و فكر التوحيد الخرافي من أخطر ما واجهه الإسلام للإسلام , لكن بفضل الله تعالى هذه الأفكار وهذه المنظمات وما تتبعه من خطا من أجل أن تفت عضد الإسلام قد تم كشفها وبصورة جلية واضحة لكل الناس وذلك من خلال التصدي لها وفضحها وكشف مخططاتها للعالم أجمع مع إثبات بطلانها وبطلان كل أنظمتها وقوانينها وفكرها المنحرف وبالبديهيات البسيطة, فقد أوضح لنا المحقق الصرخي تفاهة وسذاجة ما تتبعه الماسونية لكي تخوف وتفرق المسلمين وذلك بقوله ...
{{ ... نحن عندما طرحنا قضية الإعجاز العلمي أردنا أن نبين لكم مكانة الإسلام وقدرة الإسلام ومحاكاة الإسلام للعلم وقيادة الإسلام للعلم حتى لا ننخدع بدعاوى الماسونية لان أفكار الماسونية جاءت مع الديمقراطية وباسم الدين باسم التشيع وباسم التسنن دخلت مع القاعدة ومع التكفيريين ومع المليشيات للطعن بالدين والمذهب , وجعلت الناس تتصارع على السياسة والمناصب السياسية ولا يعلم كيف يحرف الإسلام بكل مذاهبه وطوائفه لكي يذبح الإسلام ويذبح النبي وتذبح الوحدانية ويذبح أهل البيت ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) , عندما يراد أن يحرف فكر الإنسان أول شي يسلب الإنسان عن تاريخه وعن حضارته وعن أجداده وعن تقاليده وعاداته الصحيحة , بدعاوى الفكر والعلم وهذا الأسلوب قد ثبت فشله في محاربة الإسلام لأن الإسلام هو من قاد العلم ودعا إليه ، ففشلت الماسونية في محاربة الإسلام من الجانب العلمي فانتقلت من الجانب الفكري إلى الطعن بالجانب السلوكي فسلطوا من الجانب السني من التكفيريين والسراق والفاسدين حتى يطعن في مذهب التسنن وكذلك سلطوا في الجانب الشيعي من التكفيريين والمليشياويين والفاسدين والسراق حتى يطعن بمذهب التشيع ، وما دامت الطائفية هي الحاكمة فأصبح السني يتعامل مع المستكبر والباغي والشيعي أيضا بحجة حماية الدين أو المذهب والكل منهم يذبح بالدين والمذهب , بعد أن فشل الماسونيون بالسيطرة على الناس بالعلم حاولوا خداع الناس باسلوب جديد هو أنهم لهم القدرة على السيطرة على العالم بل أنهم يسيطرون على العالم حيث ادعوا أن كل مربع أو مثلث أو نجمة أو علامة تدل على الماسونية يقولون أنهم هم من وضعوها وهي تابعه لهم ...}}...
جاء ذلك في محاضرة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بتاريخ 3 /8 / 2013, فمن خلال هذه المحاضرة العلمية التي قدمها سماحة المحقق الصرخي أثبتنا بفضل الله تعالى أولاً وبفضل سماحته ثانياً أن لا شيء يعلو على الحق وأن الإسلام هو الدين الحقيقي والشرعي وهو خير الديانات وأفضلها عند الله سبحانه, كما قدم المحقق الصرخي نفسه محامياً ومدافعاً عن الإسلام بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهو يطيح ويفند ويفضح ويكشف زيف وخداع ومكر أعداء الإسلام من الخارج كالماسونية والمتسللين للداخل كالفكر الداعشي التيمي, وبهذا تكون الآية القرآنية الشريفة { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } التوبة 32 .. سارية المفعول إلى ابد الآبدين ويبقى الله محاميا عن دينه بالأنبياء والرسل والأوصياء والعلماء العاملين.
المرجع السيد الصرخي الحسني الماسونية خدعة واهية تريد التضليل على الإسلام
http://www.youtube.com/watch?v=m7dwK3WKLz4
التعليقات (0)