أطراف العلاقة في إيلاف ثلاثة: الكاتب والقارئ والمعلق وهناك أوجه قصور يسأل عنها أي من الأطراف الثلاثة وبالطبع لا تسأل عنها إيلاف.
أولا الكاتب : كل المدونين بما فيهم كاتب هذا البحث البسيط كتاب مبتدئون هواة تتنوع معارفهم وتتمايز كأي عينة بحث وقد يكون فيهم موهوبون والمؤكد أن فيهم أيضا من يملأ وقته والنوع الأخير وأنا منهم قد يتعلم وقد لا يتقدم.
ثانيا القارئ: هناك قراء معارفهم أكبر وأعمق وأشمل من المدونين ومنهم الأقل علما ومعرفة وهذا ليس استقصاء بل توقع يقارب طبيعة الأمر ولكن المؤكد أيضا أن العدد من القراء الذين يفوقون المدونين في كل شيء لا يقارن من حيث العدد ولا من حيث الأفضلية والتفوق علي المدونين وهذا أيضا طبيعي ولكن القراء الأفضل لا يدونون لأسباب كثيرة
ثالثا المعلق: المعلقون نوعان الأول منهما هو المدون أو زميله, والثاني هو أحد القراء المهتمون بالتدوين.
ونأتي إلي المطلوب من هذا البحث المبسط .....المطلوب هو تحديد أوجه القصور.... وأسباب القصور..... وكيف نعالج القصور
أولا. الكتاب (المدونين): تختلف أهداف وأسباب التدوين التي تبدأ بالهواية وحب إثبات الذات وهذا مطلوب ومرغوب وهو أول درجات الإسهام في الثقافة العامة كما أنه أول درجة في سلم نمو موهبة الكتابة وعرض الأفكار بما يشمل العمل الصحفي المحترف كما تشمل هدف التعريف بفكرة أو سياسة أو مجال معرفة محدد أو غير ذلك. ووجه القصور هو عدم انخراط المثقفين الكبار وأصحاب الرأي المشهود لهم بالتفوق والتأثير في التدوين ربما لتوفر منابر أرحب تناسب قدراتهم ووجه القصور الآخر في هذا المجال هو انعدام أو ضعف العمل الجماعي وتغلب الأنا علي عمل المدونين. وهذا القصور يمكن التغلب عليه بمزيد من السماحة والاحتواء من الكبار للمبتدئين. ونري في إيلاف مدونين كثيرين عندهم الاستعداد للتعاون ولا يبخلون بالأفكار لنشرها في مدوناتهم.
ثانيا القراء: الكثير من القراء المتميزين والذين يفوقون المدون في أفكارهم وخبراتهم لا يشاركون الكاتب في الرأي ويقرأون فقط وذلك يحرم المدون من تلقي إشارات القبول أو الرفض لفكرته فيبقي المدون علي حاله وتتجمد أفكاره لغياب التفاعل بينه وبين القارئ ولا تسير المعلومات إلا في اتجاه واحد هو ( الكاتب_ القارئ) والعلاج دعوة القارئ لبذل بعض الجهد في إرسال الرسالة في اتجاه( القارئ _ الكاتب) بالتعليق أو حتى بالسؤال
ثالثا المعلقون : نحن المدونين بشر يتنافسون ويتعاونون ويجاملون ويتجنون وينصفون وهكذا والمشكلة في البعد عن الإنصاف إما بالتجني أو بالمعارضة للمعارضة أو التنافس الخارج عن الأصول والعلاج التخلي عن الأنا والتحلي بالمجاملة الحقيقية الصادرة هن حب وتعاون والتي لا تتجاوز حدود المدح إلي ما هو أبعد كما يجب ألا تتجاوز حدود النقد الموضوعي. والجانب الآخر لقصور التعليق يدخل فيه كما أشرنا من قبل إلي اقتصاره علي المدونين تقريبا والعلاج ذكرنا جزءا منه هو دعوة المدونين للتعليق علي أكبر قدر من المدونات لتعم الفائدة رغم أن ذلك سيكلفهم جهدا إضافيا والباقي علي القراء الأعزاء الذين يقرأون .... ولا يعلقون!!!!
التعليقات (0)