المدونون السعوديون وفرص تواجدهم بالاعلام المرئ والمقرؤ والمسموع ؟!
المدونون السعوديون بكافة ميولهم وتنوع كتاباتهم يتفقون أن امكانية ايجاد موقع لهم بالاعلام السعودي سواء المرئ أو المقرؤ أو المسموع معدومه جدا بل ومستحيله ..
وقد لانجد مدون سعودي استطاع ان يجد له مكانا بتلك الوسائل .. ولو لمرة واحده ...كما لم نسمع او نشاهد او نقرأ لقاء مع مدون سعودي يتكلم عن مشاكل المدونين السعوديين وتطلعاتهم وامانيهم ...
وقد سببت تلك القطيعه حيرة لبعض المدونين رغم انهم طرقوا كل الابواب لعل احدها يفتح امامهم ولكن دون جدوى ...
فلا نجد مدون نستطيع القول انه تمكن من ايجاد له موقع بأحد وسائل الاعلام السعودي مثل القنوات التلفزيونيه او الراديو او الصحافه الورقيه او الالكترونيه ...
بينما نجد ان كثيرا من الصحفيين بالصحافه السعوديه ممن اتجه الى عالم التدوين واسس له مدونته الخاصه ولقي كل ترحيب من زملائه المدونين السعوديين .. بكافة المدونات المتاحه بالوطن ...وما اكثرها ..
وقد عزى بعض الاخوه المدونين هذه الاسباب لعاملين اساسيين :
الاول: هو سيطرة مجموعة معينه على كل صرح اعلامي بالوطن مما شكل نوع من (الشلليه) التي تكون مسيطر عليها من قبل بعض الاشخاص او الافكار ..
بحيث يكون من المستحيل دخول شخص جديد بين تلك المجموعه مالم يكن مرشح من قبل اولئك المسيطرين وممن يدور في فلكهم ...
حتى اصبحت كثير من وسائل الاعلام لدينا شبه قطاع خاص يمتلكه من هو على راس هرمه من المجموعه او الفكر المسيطر والذي لايسمح بالدخلاء مهما كان اسلوبهم في الكتابه او الالقاء .. ومهما كان تميزهم ...
ثانيا: عدم وجود الرغبه لدى هؤلاء القائمين على تلك الصروح الاعلاميه بوجود او اكتشاف الوجوه الجديده او حتى اعطائها الفرصه . حتى لوكان يحمل نفس الفكر او الاسلوب بالكتابه . مما يتسبب في قتل المواهب الشابه في مهدها ... ونادرا مانجد في وسائل اعلامنا السعودي وجوه شابه ...
وجل مانجده وخصوصا في الصحافه المقرؤة الورقيه وجوه عفا عليها الزمن وتكتب بعقلية الماضي واسلوبه وتحارب التقدم والتطور ..
وكان من نتائج هذا الاسلوب هو عزوف غالبية الشعب السعودي من كبار السن والشباب عن شراء الصحف اليوميه .. وإن تم شرائها فيكتفي القارئ بقراءة الصفحة الرياضيه .... ويستخدم باقي الجريده كسفرة طعام ..وهو شئ مرفوض .. ولكن تلك هي الحقيقه المره التي يجب علينا الاعتراف بها ... كذلك عزوفهم عن متابعة الاعلام المرئ السعودي لنفس الاسباب . الا ماندر ..
ولا ننكر أن هناك بعض القنوات الاعلاميه السعوديه وخصوصا الحكوميه التي استقطبت عددا من الشباب السعودي للعمل لديها كأعلاميين الذي أثبت فعلا انه اهلا للثقه ...
ومثال ذلك قناة( الاخباريه السعوديه) التي يتواجد بها عدد من الاعلاميين الشباب من الجنسين .. والذين يتمتعون بكل مزايا وثقافة وعلم الاعلامي الناجح ...
ولكن مايقلل من نجاحهم وتفوقهم على المستوى العربي وربما العالمي ... هو البرامج التي ربما تفرض عليهم لتقديمها .. والضيوف لتلك البرامج ..
فنجد ان البرامج التي يقدمونها لاتمس مشاكل المواطن وخصوصا منهم الشباب .. وان لامست تلك المشاكل فهي تناقشها بشكل سطحي ..
وجل ضيوف تلك البرامج شخصيات كبيره بالسن ولا تملك المعلومه اللازمه عن المشاكل والحلول اللازمه مما يفقد البرنامج اهميته والمتابعه من قبل الجمهور ..
الذين يجدون ان المتحدث يلقي كلاما اكاديميا وحلول غير منطقيه او لايمكن تطبيقها . او بعيده عن الواقع . او يناقش الموضوع من زوايا قد لاتفيد صلب الموضوع ...
بينما لو تركت لاولئك الاعلاميين الشباب حرية اختيار الظيوف والبرامج التي يقدمونها .. اضافة لوجود معدين برامج ومخرجين من الشباب لتكتمل حلقة النجاح . لاستمتع الجمهور المتابع ببرامج نافعه وناجحه وشاده للمشاهد بنسبة عاليه جدا .ولا اعتقد ان هناك صعوبة في تطبيق هذا الاجراء فكل وسائل تطبيقه متوفره فقط بحاجه ان يترك من اعطوا سابقا ولم يقصروا المجال والفرصه للشباب ..
على ان يقتصر دور الاعلاميين الكبار في السن على الاشراف والتوجيه فقط للاستفاده من خبراتهم التي لاينكرها احد ..
ولكن لايجب ان يبقون للابد بمكانهم ومراكزهم والعالم يتطور من حولنا ..
و اعلامنا متوقف بسبب سيطرة هؤلاء االذين قدموا عصارة افكارهم وربما افادوا بوقت ومرحله زمنيه ..
وانتهى دورهم وتلك (سنة الحياة) لذلك يجب عليهم ترك الفرصه لوجوه جديده للتمشي مع عصرنا الحالي .. وهذا القول ينطبق على كل وسائل اعلامنا السعودي وبالذات المقرؤ الذي لازال يرفض التجديد بل ويحاربه ..
لهذه الاسباب اعتقد انه لن يتمكن احد من المدونين او الوجوه الشابه الاعلاميه التي تمتلك الموهبه والقدره على العطاء ربما افضل بكثير ممن هم موجودين حاليا على ايجاد مكانا له بوسط هذه الحرب الشعواء ضد التطور الذي يقوده القدماء
ويرفضون الاعتراف بان دورهم قد انتهى ... وحان وقت تنحيهم وترك الفرصه للاخرين ليتولون العمل باسلوب ومتطلبات العصر الحالي ..
ليحافظوا على ماحققوه من نجاح وما لهم من احترام وتقدير لدي المسئول والمواطن .
قبل ان يأتي اليوم الذي يتم فيه اقصائهم لانهم اصبحوا غير قادرين العطاء وعلى التماشي مع متطلبات المرحله وهذا اصعب شئ على الانسان . ان يتم لفظه من قبل مجتمعه لعدم قدرته على العطاء بينما هو يصر على البقاء
وهذه نتيجه حتميه لمن يصر على مغالطة نفسه أو غير قادر على اتخاذ القرار المناسب بالوقت المناسب مهما كان القرار مؤلما بالنسبة له ..
ابو بندر // سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)