مدى تأثير المدونات على الواقع العربي
انا اتابع منذ فتره ليست بالقصيره مدونات ايلاف ومن خلا ل متابعتي وجدت ان المدونات تتمتع بحريه اكثر من الصحافه العربيه . وجدت فيها مدونات مستقله واخرى منغلقه على بعضها و اخرى حياديه واخرى عكس التيار . . . قررت ان اسجل مدونتي هنا ولحسن حظي لم القى معارضه من الاهل بهذا الخصوص .. ..اكثر ما شدني لان اسجل مدونتي هنا في مدونات ايلاف هو وجود مدونات ومقالات اكثر من رائعه ولا اخفي باني لااملك خبره سابقه في الكتابه وان كتبت فكانت كتابات بسيطه في دفتر مذكراتي.
المدونات العربيه والصحافه العربيه
بما ان المدونات تعتبر من احدى اهم الظواهر غزت عالم الانترنت . فهنا اريد ان القي نظره على مدى تقبل الانترنت في مجتعنا العربي باعتباره نقطه الوصل بيننا والمدونات.
التدوين من طرح افكار وتبادل اراء الى تفاعل بين القراء والكتاب والمعلقين .. نجد هنا اراء ومقالات حره والمخالفه تعود هنا على صاحبها وليس على ادارة المدونات وهذا مايجعل التدوين من الامور المحببه الى الكتاب والقراء في نفس الوقت .. التدوين قد يشكل خطرا على الواقع العربي وخصوصا عندما نجد ان هناك مدونات منطقيه ولايمكن ان نشكك في صحتها فكيف لنا ان نتجاوب معها وهل يسمح الاهل لأبنائهم البالغين ان يتفاعلو مع هكذا مقالات ومدونات. . الكلام هنا بصوره عامه سواء في مدونات ايلاف ام في الحوار المتمدن او غيره ..
اما عن الصحافه العربيه وكما معروف عنها تعتبر صحافه مقيده غير حره يجب ان يلتزم الكاتب فيها بقوانين الصحيفه التي يكتب بها والصادره من الجهات العليا .. والمخالفه هنا قد تكلف الكاتب وظيفته التي من خلالها يوفر لقمة العيش لأسرته وخصوصا اننا في ظل ازمه اقتصاديه عالميه .. هل هذا كافي لان تشكل المدونات خطرا على الصحافه وهل سيأتي يوم قد تكون المدونات بديلا عن الصحافه وخصوصا ان المدونات بدأت تأخذ حيزا اكبر ونرى ان الناس يتصفحون المدونات قبل الصحف .. مثلا مدونات ايلاف لم تحدد الفئه العمريه وللكل الحق الكتابه هنا والمواضيع المكتوبه لاتقل رقيا عن المقالات المكتوبه في الصحف اليوميه وخصوصا ان عدد من الكتاب الكرام نراهم يلجأون الى المدونات لانهم وحسب توقعي يجدون تفاعلا ملموسا اكثر مما يجدوه في الصحف والمجلات.
ما هي نظرة الاهل في مجتمعاتنا العربيه للأنترنت ؟
نرى ان غالبية الاهل يمانعون او يرفضون رفضا باتا بأن يجلس ابنائهم الشباب امام الكومبيوتر وخصوصا الشابات وان سمح بوضع جهاز كومبيوتر في المنزل نرى ان الاهل يبالغون في طرح الاسئله مع من تكتب وماذا تكتب وكيف وما هذا والى اخره . هذا الشي لا انكر دليل على حبهم وخوفهم علينا لكن اليس مبالغا فيه فهل الشاب البالغ او الشابه البالغه غير قادرين على حماية انفسهم . . . فهناك حظر واكبر دليل على هذا هو عدد المدونات هنا فالنسبه قليله جدا وان وجد عدد من المدونات فالاغلبيه تكون كاتبات وصحفيات .. اما الشابات اللاتي يمارسن التدوين كهوايه للمشاركه وطرح افكار جديد ه كما يقال بالعراقي ينعدون على الاصابع..
لماذا نجد معارضه من قبل الاهل لمثل هذه المسائل . لماذا يساء الظن بالشاب او الشابه فنحن شباب قيم واخلاق تربينا وترعرعنا على مبادئ نفتخر بها ويفتخر كل العرب بها وليس لها مثيل كما يقال فأفضل الشعوب عند الله هم العرب لماذا الخوف علينا !
ماهي نظرة المثقف الى الانترنت ؟
المشكله تكمن هنا فعندما نطرح سؤال على مجموعه من المثقفين من مربي في دور الحضانه والى اساتذه في الجامعات نرى ان الاجوبه الايجابيه قليله جدا نسبه الى ما نكنه نحن لهذه الطبقه من الناس .. هناك عدد لا يحمد عليه من المعارضين لمسألة الكومبيوتر بحجة الخوف على ابنائهم ... واني ارى انهم لا يخافون على ابنائهم بل الخوف هنا على انفسهم . فهم حرصو على تربية الاجيال لكنهم كانو مخطئين بكثير من الامور . فلم يعلمونا ان نجتهد بأنفسنا ونعمل ونتعلم . زرعو الخوف بداخلنا من اي شي جديد ومخالف لتقاليد اجدادنا َ.
نظرة الشباب العربي الى الانترنت ؟
يعتبر عالم الانترنت نافذه امل بالنسبه للشباب العربي .. ولكن نافذه محظوره ومغلقه من قبل الاهل ..
فالشباب العربي يطمح كغيره بحرية افكار طالما كان ولا زال عرضة للكبت من قبل المجتمعات العربيه المنغلقه على نفسها والمتمسكه بتقاليدها الغير قابله للتتغير مهما تغيرت الازمان ومهما تغيرت الاجيال ..
لماذا يحرص الاهل على منع ابنائهم من تسجيل مدوناتهم
عندما يقرا الشاب او الشابه مقال صحيح ومنطقي نرى ان ولي الامر يحاول وبشتى الطرق تظليل هذا المنطق الصحيح والمخالف لما جاء به الاجداد امام ابنائه اللذين قد يكونو بلغو سن الرشد . المدونات وبما فيها من مقالات قد تأثر تأثيرا كبيرا على القارئ العربي الشاب وخصوصا ان الشاب العربي يحاول ان يستغل اي نافذه قد تساعده الهروب من الواقع الذي حكم عليه . نجد الاهل لايعطونا المجال لكي نعيش حياتنا كما نريد لماذا يجب ان نعيش كما يريدون والى متى؟ ... طالما انا بلغت سن الرشد فحياتي وخصوصيتي بدأت من هنا وانا من يعيش وليس الاهل ولطالما انني مؤمنه بمبادئي وديني فلا خوف عليه , هنا في مدونات ايلاف قرأت مقالات وتعليقات متنوعه تأثرت ببعض منها وانبهرت بمحتواها وتركت انطباعا في نفسي .
هل يشكل اختلاف الاديان في المدونات خطرا على القارئ..؟
مهما تعددت الاديان والمذاهب كلنا بشر ولاذنب لنا فنحن ولدنا بمجتمعات منها المسلم والمسيحي واليهودي ومنها المجتمعات التي تدعو الى العلمانيه والليبراليه . انا لايهمني ما المدون وما ديانته ومبادئه فانا لا اريد ان اكون مثله وليس هو فارضا عليَ ان اكون مثله .. المقال والكلمات الشئ الوحيد الذي يصلنا من المدون . فقد نجد المعترض والمتفق والمحايد.. قد نجد هناك اناس يريدون تغيير دينهم هذا الشئ يخصهم وحدهم وليس لنا الحق هنا في التدخل .. الا في حالة ان مسنا الامر وحاول الاخير فرض ما يريد علينا ...
نحن شعب غير حر لماذا لانترك الشعوب الاخرى تتمتع بحريتها .. ان خوفنا جعلنا ننسى انفسنا ونتطاول على حقوق غيرنا .. ترى ان هناك يتكلمون بالمنطق وهم أنفسهم لايسيرون على هذا المنطق .. ارى من يقو ل ان المرأه العربيه حره ويعطيها الحقوق ونراه في بيته قامعا اياها .
فعندما اطرح سؤال هل تسمح لأختك او ابنتك او زوجتك بأن تفعل كذا وكذا نجده مسارعا بالجواب نعم انا ارى ان هذا من حقها وقد يكون هو نفسه اكبر معارض على الامر ....فنحن شعوب لازلنا نعيش بوهم الماضي ولا نريد ان نحرر انفسنا منه خوفا من حقائق دفنت .. فنحن في زمن بات المنافق فيه صاحب حق .وباحث الحقيقه مجنون .. لماذا يجب ان نعيش طالما هناك اناس يريدون ان نعيش لهم .. الحياة هي ملك الانسان وحده ولا يحق ان يأتي شخص ويفرض على انسان كيف يعيش . عسى ولعل يأتي يوم نعيش به لأنفسنا لا لغيرنا .. ويصبح فيه الاصيل اصيل والمنافق منافق .. ان لم يكن في عهدنا فعسى ان ينعم به العهد الذي بعدنا .
تحياتي
التعليقات (0)