مندوب بلادي -مصر/ مصطفى احمد
استأنفت امس الاثنين محاكمة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه في تهمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني حيث استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت إلى مرافعة دفاع المدعين بالحق المدني. وكانت النيابة العامة قد طالبت في مرافعتها الخميس الماضي بتوقيع عقوبة الإعدام شنقا على مبارك وبقية المتهمين. واتفقت لجنة الدفاع عن أسر الشهداء على تكليف نقيب المحامين سامح عاشور بالترافع أمام المحكمة كنوع من التنسيق حتى لا تحدث أية مشكلات تعرقل سير المحاكمة .
وجاء في مرافعة المدعين بالحق المدني توجيه تهمة القول الزور لكل من المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع، وأكد المدعون بالحق المدني أن لديهم أدلة تدين مبارك ومن معه رافضين الإفصاح عنها. من جهته أكد أمير سالم محامي أهالي الشهداء أنه سيتقدم بدعوى قضائية ضد كل الجهات التي حالت دون الحصول على معلومات تفيد في القضية، متهما الداخلية بتلقي أوامر بقطع الإتصالات عن ميدان التحرير أثناء قتل المتظاهرين.
وقد رفع المستشار أحمد رفعت الجلسة على أن يستكملها الثلاثاء بسماع باقي مرافعة المدعين بالحق المدني.
وأمام مقر أكاديمية الشرطة حيث تجرى المحاكمة تجمع عدد من أنصار الرئيس المخلوع، مرددين هتافات تطالب بتبرئته مما نسب إليه، معتبرين أنه أفضل رئيس حكم مصر منذ عهد الفراعنة، رافضين ما أسموه إهانة الكبير.
على الجانب الآخر تجمع عدد من أهالي الشهداء رافعين صور أبنائهم الذين قتلوا في الثورة المصرية، مرددين هتافات تطالب بإعدام مبارك ومن معه .
واتهم أهالي الشهداء في احاديث لــ "بلادي اليوم" المشير طنطاوي بأن لديه خطة من أجل إخراج مبارك من القضية دون حكم وشدد أهلي الشهداء على رفضهم ما أسموه تباطؤا في المحاكمات كما طالبوا بالقصاص من قتلة أبنائهم، مهددين بثورة ثانية في الخامس والعشرين من كانون الثاني الحالي يقتصون بأنفسهم ممن سلبوا الحياة من أبنائهم .
تقول أخت الشهيد كريم الفقي والأسى والحزن يعتصران قلبها على أخيها الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وطالته رصاصة الغدر أثناء الثورة ليس لذنب إلا أنه حلم بتغيير مصر للأفضل.
وطالبت بإعدام مبارك عما ارتكبه من جرائم بحق الشعب المصري منذ 30 عاما التي قضاها كرئيس لمصر وأن ينفذ حكم الإعدام في ميدان عام غير ميدان التحرير لأن التحرير سالت فيه دماء أشرف من أنجبتهم مصر على حد تعبيرها .
وفي السياق عينه قال والد الشهيد مصطفى شاكر: أن القضاء المصري قضاء مضلل ويكفينا تضليلا وحان الوقت لننتزع حق أبنائنا والجميع سيخرج في يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري في ثورة شعبية ستقضي على الأخضر واليابس،وطالب شاكر بضرورة إعادة بث المحاكمات من جديد حتى يتبين ما إذا كانت الأمور تسير بنزاهة أم لا. وانتقد أنصار الرئيس المخلوع بأنهم مأجورون كما انتقد المحامون الكويتيون الذين جاءوا للدفاع عن مبارك قائلا "إن مصر وقفت بجانب الكويت في أكثر من موقف مشرف وبدلا من أن ترد الكويت بموقف مشرف كان هذا الدور المخزي في محاكمة المخلوع".
من جانب آخر أكد المحامي هشام محفوظ المدعي بالحق المدني في تصريح لــ "بلادي اليوم" أن لديه أدلة دامغة على تورط مبارك وأعوانه في قتل المتظاهرين وسيتم تقديمها لهيئة المحكمة وهو ما سيجعل القضية تسير بالمتهمين نحو حكم الإعدام، وأبدى محفوظ ارتياحه من مرافعة النيابة التي طالبت فيها بإعدام المتهمين .
وبحسب مراقبين فإن النطق بالحكم سيكون في غضون ثلاثة أشهر .
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=824
التعليقات (0)