المدرسة والجامعة

لا تقتصر قُدسية المكان على أماكن ومواقع العبادة بل يتعدى ذلك إلى الجامعات والمدارس فهي أماكن مُقدسة وذات قدسية ورمزية خاصة لا نظير لها، تلك المؤسستين العريقتين واللتان ارتبطتا في الماضي بالمسجد وولدت من زواياه بعيدة عن المجتمع بكافة أطيافه.

المقصود بالبُعد هنا ليس بعدها بالمفهوم التعليمي فتلك قصة أخرى فالمناهج والمقررات وإن بدأت تتحسن وتواكب متطلبات سوق العمل إلا أنها بحاجة إلى المزيد من التحسين والتطوير، البعد المقصود بقاء تلك المؤسسات التربوية والتعليمية محاطة بسور التعليم فقط! بمعنى إنتهاء دورها مع إنتهاء اليوم الدراسي.

بكل حي هناك مدرسة وبكل مدينة هناك أكثر من جامعة وكلية، على الرغم من عدم وجود فرقُ كبير بين المدرسة والجامعة في بيئتتا المحلية لماذا لا تتم الاستفادة من تلك المنشآت كمناطق ترفيه وتدريب للمجتمع تعمل وفق رؤية واضحة تنسجم مع برنامج جودة الحياة..

قد يقول قائل هناك أندية الحي؟

ذلك القول صحيح لكن ماذا قدمت تلك الأندية وماهي رؤيتها وإلى أين وصلت وكيف توقفت مؤقتاً وهل ستعود بشكلِ جديد؟

وجود مؤسسات التعليم علامة من علامات التحضر وفتح أبوابها للمجتمع للاستفادة من الامكانات والتجهيزات الرياضية والمكتبات والمسرح الخ سيحقق للمجتمع الشيء الكثير تربوياً ورياضياً وثقافياً وستصبح مصنعاً للمواهب ورافداً من روافد الإبداع والتنمية..