المدرسة الفنية المصرية

2016-05-21 11:55:41

تٌثمل مصر للعالم العربي مدرسة في كل شيء فهي العمق والقلب والحضن الدافيء للجميع وقت الشدة ووقت الرخاء وهذه حقاق ثابتة بالتاريخ القديم والحديث , المدرسة الفنية المصرية وهي مدار الحديث الآن ليست كما عهدها الأوائل في الرقي والإبداع وتقديم الصورة الحقيقية للواقع , المدرسة المصرية تٌعاني من وجود دخلاء الفن والفنون الباحثين عن الشهرة والمال وترويج أجندات لا تمت للفنون بأي صلة , يعمد الدخلاء بشكلٍ مباشر على تشويه الفنون والأعمال الفنية وهم بذلك يشوهون تاريخ عريق ومدرسة ذات جذور صلبة وعميقة ..

المدرسة الفنية المصرية مدرسة لجميع العرب الباحثين والمهتمين بالإبداع , تلك المدرسة حولت المواهب العربية من طاقات كامنة إلى طاقات مٌبدعة وذات صيتٍ عالي خصوصاً في الدراما , التجربة المصرية أو بالأصح المدرسة المصرية أصبحت مٌستنسخة في جميع الأعمال السينمائية والدرامية الموسمية العربية والخليجية على وجه التحديد وهذا يحسب لها وللقائمن عليها , الواقع الذي تعيشه المدرسة الفنية المصرية لا تجدي معه عمليات التجميل والترقيع والتغافل بل يجب أن ينهض المهتمين والنقاد ويصححوا مسار مدرسة صدرت للعالم العربي خصوصاً منطقة الخليج الفنون بمختلف اشكالها وأساليبها .

جسد الفنانة لا يٌضيف للعمل الجيد شيئاً وكذلك مفاتنها لا تٌضيف للعمل شيئاً , ايضاً بعض الشاهد الخليعة بالغرف المٌظلمة لا تٌضيف للعمل الجيد شيئاً بل العمل الجيد يخلو من المشاهد الغير مقبلولة ويبقى الإيحاء الغير خادش حاضراً يتوارى عن الأنظار قد الإمكان , العمل الجيد هو من يفرض نفسه بسلطة النص والإخراج والتسويق والأداء وليس بسلطة الجسد العاري والأنفاس المتصاعدة من وسط كومة غٌرفة أمتلئت برائحة الجنس الغير مقبول .

المدرسة الفنية المصرية بحاجة لمن ينتشلها من واقعها المتردي والذي لولا الدخلاء لم تكن لتصل لمرحلتها الراهنة , النقاد والمهتمين بالشأن الثقافي والفني يدركون أهمية الفنون ومع ذلك صائمون عن الحديث البناء وقابعون يتأملون ويتحسرون على زمن النهضة الفنية الماضي الذي لن يعود والصوم والجلوس سيد الموقف ؟