"تأثير التنشيط المكاني" هي ظاهرة قام باحثون أمريكيون بتحليلها لمعرفة سبب نسيان الأشخاص لأفكار كانت تراودهم بمجرد خروجهم من المكان الذي كانوا متواجدين فيه قبل ذلك. فما السبب وراء حدوث ذلك؟
أحيانا يتساءل الإنسان أثناء وجوده في غرفة النوم على سبيل المثال عما أراد فعله رغم أنه نوى أثناء وجوده في المطبخ قبل ذلك أن يفعل الكثير. قال علماء من أمريكا إن المخ يربط غالبا الفكرة التي تخطر بباله بالغرفة التي نشأت فيها هذه الفكرة وهو ما يجعل من الصعب على الإنسان أحيانا تذكر شيء خاص بالمكان الذي يتواجد فيه إذا كان قد نوى هذا الشيء في مكان آخر، وذلك حسب مجلة فاينهايم العلمية الألمانية التي استندت إلى الدراسة الأمريكية.
وبرر الباحثون تحت إشراف جابريل رادفانسكي من جامعة نوتر دام بولاية إنديانا الأمريكية ذلك بأن المخ يربط الأفكار في حزم ولكن ليس بالضرورة اعتمادا على مضمون هذه الأفكار بل أحيانا حسب تصانيف أخرى منها الحيز المكاني أحيانا والذي يلعب حسب العلماء دورا حاسما في تشكيل بنية التذكر في بعض الأحيان.
وقام الباحثون بثلاث تجارب طلبوا خلالها من نحو 60 شخصا القيام بتدريبات خاصة بالذاكرة. كان من بين هذه التمرينات صف أشياء في صناديق مختلفة ثم تذكر هذه الأشياء فيما بعد. قام بعض هؤلاء المتطوعين بصف الأشياء في صناديق بنفس الغرفة وقام البعض الآخر من المتطوعين بعملية الصف في غرفة أخرى. وجد الباحثون أن مغادرة الغرفة التي تلقى فيها المتطوعون الأمر بصف الأشياء في الصناديق أدى إلى ضعف التذكر لديهم عنه لدى الأشخاص الذين ظلوا في نفس الغرفة.
ويطلق الباحثون على هذه الظاهرة"تأثير التنشيط المكاني". كما أكد الباحثون أن العودة للغرفة التي نشأت فيها الفكرة لا تجدي كثيرا في تذكر هذه الفكرة وقالوا إن التجارب أظهرت أن المخ يضع الأفكار الخاصة بغرفة ما جانبا عندما يتجاوز الإنسان عتبة هذه الغرفة "فإذا ما تم حفظ هذه الأفكار في أرشيف المخ فليس من السهل استعادتها..".
ونشر الباحثون دراستهم في مجلة "زي كوارترلي جورنال اوف اكسبريمنتال سايكولوجي".
المصدر دويتشة فيلة
ربما سبب تخلف البعض يعود الى المكان الذي يعيشون فيه؟ نحتاج ان نجري دراسة جديدة على لا يغير المتطوعون فيها الغرفة بل الدولة
التعليقات (0)