قرأت فى احدى الصحف خبر ارعبنى وهو هل تسعى اسرائيل لاقامة دولة عبرية فى دارفور ؟
فبعد ان فشلت فى احتلال فلسطين بالكامل والمشاكل التى وضعت العالم فى دوامة فلسطين
واسرائيل وقضية السلام وغيرها مما وضع الرآى العام العالمى فىمواقف محرجة خاصة
وضوح الميزان بمكيالين بين اليهود والعرب ، بل لجأت بعض تلك الدول تظهر العداء الشديد
للعرب ثم اتى الاختلاف فى الاراء وموقف تلك الدول الى حد الوصول لتهديد بعضها لبعض
لذا اتجهوا للنظر الى دارفور وفعلا وجدنا انهم استغلوا الخلافات وعرضوا انهم سوف
يقومون بمساعدة دارفور فى التنمية والتطور وقد يصل الامر بقيامهم بشراء الاراضى
ولما لا وهناك فرصة لجلب باقى اليهود من انحاء العالم وبالطريقة اليهودية المعروفة
سنجد انهم قليلا قليلا من التدخل حتى تمكنهم من احتلالها كاملة وهذا ما عاهدناة فى الكيان
الصهيونى حيث يستغل الخلافات المذهبية والقبلية والعرقية ويدعمونها ثم ينقضون على
المختلفين ومثال ذلك فلسطين ولبنان والعراق واخيرا دارفور ، وايضا نرى الان ان
الاستراتيجية الجديدة للصهاينة تعتمد على الالتفاف حول كل الدول العربية الكبرى كى تكون
مسيطرة مستقبلا على المنطقة باكملها وذلك عن طريق اما اقامة معاهدات سلام او التدخل
فى الدول تحت بند التنمية والتكنولوجيا الحديثة واذا نظرنا الان نجد انهم فعلا لهم يد او مكان
الان فى جميع الدول العربية سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة واذا كانت هناك دول
عربية بعينها جاهرت بتلك العلاقات فالدول الاخرى لم تعلن رسميا ذلك بل قد يكون خافيا
عليها ولكن اعرف قوة المخابرات لدى دولنا العربية واعرف مدى متابعتها كل توغل
صهيونى بها وقد تكون تلك الدول لديها هدف من وراء ذلك ، واذكر هنا اننى ضد ما
يعرف بنظرية المؤامرة ولكن بالادلة القاطعة تبين المخطط الصهيونى وبمساعدة من
دول كبرى بالعالم واولها امريكا ، لذا اذا لم يقم العرب بعمل مشترك لصد هذه المخططات
والتكتل كقوة واحدة مستعدة ان يكون لديها التدخل السريع فى حال حدث اى مكروة لاى
دولة ولانترك للصهيونية الفرصة كى تعربد فى المنطقة مثل العراق ولبنان وفلسطين
وما يشعرتى بالاحباط انة فى كل اجتماعات جامعة الدول العربية لا اجد اى جديد وكأن
جميع الاجتماعات صورة بالكربون من الذى قبلها ، ولا اعرف هل نحن فى واد اخر والعالم
فى وادى ، اساليب الاستعمار تطورت مع الزمن واساليب السياسة تطورت واساليب الحروب
تطورت فهل نحن نعرف ذلك ام اننا فى غيبوبة لم نفق منها الا على مزيد من الاهانات لنا
وكثير من التدخل فى بلادنا ، الى متى نختلف ونصمم على الاختلاف ؟ ونترك اساسيات هى
الاهم فى علاقاتنا معا ، اننى اخشى اليوم الذى يجرفنا السيل ولا نعرف طريق لانقاذ انفسنا
انة يجب ان ننزع العصبة التى تخفى عيوننا عن الحقيقة وان ننسى الصراعات والخلافات
التافهة والتى تباعد بيننا وليتق كل واحد ربة فى شعوب تلك المنطقة ، وكفانا نزاعات
وخلافات لا لزوم لها ، ان قلبى نغصنى عندما رأيت ما يحدث فى ما نسميها القمة العربية
وجائنى احساس اننا فى القرون الوسطى ولا اريد ان اقول ما حدث فالكل على علم ولم
تخفى الفضائيات تلك التفاهات التى حدثت واشياء جعلتنا نضحك ولكن بكاء على وطن
التعليقات (0)