المحقّقُ الصرخـيُّ:عقولُ الناسِ قد حُجِّرَت، فقد حَجّرَ عليها ابنُ تيميّة والمنهجُ التيميّ!!!
الشجاعةُ هي العنوان الذي يتصف به الرجال، الرجال لا أشباه الرجال، والرجال الشجعان هم مَن يصنعون مستقبل الأمم، فَسَيّد الخلق محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- إبتدأ الإسلام بعليٍّ -عليه السلام- وخديجة -عليها السلام- ثم التحق الصحابة الأوائل أمثال: أبي بكر، وعمار، وياسر وسمية -رضي الله عنهم- والتحق الكثير من الشجعان إلى رَكبِ الإسلام، فهذا أبو دجانة الأنصاري، وذاك الحمزة، والأبطال كثيرون، لامقام لحصرهم في هذه السطور، وها نحن نسمع اليوم اسمَ محمدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم- يُرفَع مع اسم الله (جل وعلا) خمس مرات،
والذي آلمني وجعلني أكتب عن هذا العنوان هو ماقرأته عن تلك الفرصة الذهبية السانحة التي ترَكها أميرُ الدواعش التيمية تفلت من بين يديه! حينما خيّرهُ ملك التتَر(التتار) أنْ يتبارزا.. فإذا أميرُ التيميّة هَزَمَ ملك التتر تكون التتر كلهم تحت طاعة أمير المسلمين، أمير التيمية، وإلّا فالعكس! ولكن لِجُبِنِ أمير التيمية؛ فإنه قد هرب مِن ملك التتار وظلّ يهرب طيلة حياتهِ حتى استفحل أمر التتر وقضوا على نصف الكرة الأرضية!!!
ولنقرأ ما كتبهُ المحقّق الصرخي عن تلك الحادثة في محاضرته (45) من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري).
النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار:
المورد7: مع ابن الأثير نتفاعل مع بعض ما نقلَه من الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشرية والإبادات الجماعية، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الاثير:
1ـ قال: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّمِائَة(604هـ)]: [ذِكْرُ الْوَقْعَةِ الَّتِي أَفْنَتِ الْخَطَا]:
ح ـ وَعَلِمَ خُوَارَزْم شَاهْ أَنَّهُ لَا طَاقَةَ لَهُ بِهِ، فَكَانَ يُرَاوِغُهُ، فَإِذَا سَارَ(مَلِكِ التَّتَرِ) إِلَى مَوْضِعٍ قَصَدَ خُوَارَزْم شَاهْ أَهْلَهُ وَأَثْقَالَهُمْ فَيَنْهَبُهَا، وَإِذَا سَمِعَ أَنَّ طَائِفَةً سَارَتْ عَنْ مَوْطِنِهِمْ سَارَ إِلَيْهَا فَأَوْقَعَ بِهَا،
ي ـ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ كَشْلِي خَانْ يَقُولُ لَهُ: لَيْسَ هَذَا فِعْلُ الْمُلُوكِ هَذَا فِعْلُ اللُّصُوصِ، وَإِلَّا إِنْ كُنْتَ سُلْطَانًا، كَمَا تَقُولُ، فَيَجِبُ أَنْ نَلْتَقِيَ، فَإِمَّا أَنْ تَهْزِمَنِي وَتَمْلِكَ الْبِلَادَ الَّتِي بِيَدِي، وَإِمَّا أَنْ أَفْعَلَ أَنَا بِكَ ذَلِكَ.(( هذا هو الابتلاء الذي ابتلي به المسلمون، يُستغل الدين ويُوظّف ويُؤدلج لصالح المنافع والمكاسب والأموال والسلطة والجاه، منذ الدولة الأمويّة وتسلّط معاوية، فأصبح الدين آلة ووسيلة لفساد وإجرام وسرقة وإفساد الحاكم، وبعد هذا قفلوا وحجّروا العقول كما هو المنهج التيميّة الآن، لاحظ: ملك التتار كشلي خان عنده أخلاقات الحرب والمعركة فيستحي ويخجل أمام الناس والأتباع من الغدر وفعل اللصوص فهو قائد وسلطان وله خصوصيّة وأخلاقيات ورجولة وكرامة وبطولة وشجاعة لكن كلّ هذه مفقودة عند سلاطين المسلمين!! لماذا؟ لآنّ عقول الناس قد حُجّرت، فقد حَجّر عليها ابن تيميّة والمنهج التيميّ فكل الأفعال المنافية للشرع والأخلاق والإنسانية تكون مبررة ومشرعنة ومفخرة وكرامة لفاعلها!!! لا يوجد عندهم ضابطة، الآن كل ما يفعله الدواعش المارقة هو مقبول وممدوح وواجب من مشايخ المسلمين المدلّسة أتباع ابن تيميّة، لكن فقط عندما تمسّهم النار ويحصل فيهم القتل يكون عندهم ردة فعل محدودة تجاه الجريمة التي تقع عليهم!!)) (( لاحظ: قول كشلي خان " لَيْسَ هَذَا فِعْلُ الْمُلُوكِ هَذَا فِعْلُ اللُّصُوصِ، وَإِلَّا إِنْ كُنْتَ سُلْطَانًا، كَمَا تَقُولُ، فَيَجِبُ أَنْ نَلْتَقِيَ، فَإِمَّا أَنْ تَهْزِمَنِي وَتَمْلِكَ الْبِلَادَ الَّتِي بِيَدِي، وَإِمَّا أَنْ أَفْعَلَ أَنَا بِكَ ذَلِكَ" هذا الكلام يشبه كلام الامام الحسين عليه السلام عندما قال لجيش وقوات وأتباع وشيعة يزيد : " أنا الذي أقاتلكم وليس النساء والأطفال" نعم جيش يزيد هم من أهل الكوفة، وفيه الكثير ممّن يدّعي الانتساب وأنّه من أتباع علي والحسين ومن شيعتهم، هم من أهل الكوفة لكنّهم من شيعة أبي سفيان ومعاوية ويزيد، فهم تحت سلطة يزيد ونفذوا أوامره، فقال لهم: أنا الذي أقاتلكم فما ذنب النساء والأطفال؟!!! كما الآن توجد معركة ويذهب الداعشي إلى السوق والمسجد والتكية والحضرة الصوفية والمضائف الحسينية وإلى تجمعات الناس وملاعب الأطفال والمدارس فيفجّر نفسه هناك!!! وكذلك يفعل الطغاة في الحروب النظامية يتركون المواجهة فيقصفون المدن ويهدمون البيوت ويفجرون مناطق المدنيين ويقتلون الناس الآمنين!!!)) .انتهى كلام المحقّق الصرخي
أقول: أين ابن تيمية عن شجاعة علي بن أبي طالب -عليه السلام- حينما خرج بين الصفَّيْن وطلب مبارزة عتاة الأحزاب، وأشرس مقاتليها، فقط همهُ أمر الإسلام ورفعة شأنه؟!!!
مبارزةُ عليِّ لِعمرَ بن وِدّ العامري في الخندق، وقَلِع باب خيبر محطِّمًا حصون اليهود، كل هذه لاترفع عليًّا إلى مرتبة أمراء التيمية، الذين تَجِبُ طاعتهم وعدم مخالفتهم!!! عقولٌ متحجِّرةٌ ونفوسٌ حاقدةٌ مارِقة، قد حجّرها ومرَّضَها ابن تيميّة ومنهجه السقيم!!!
http://cutt.us/4oVVo
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=488886
التعليقات (0)