المحقق الصرخي يكشف عن البدعة القاتلة التي ابتدعها المارقة
بقلم: محمد جابر
هل تعرف قصة قبة الصخرة؟
وهل تعلم أنَّ الخليفة (...) بنى كعبةً أخرى يحجّ اليها الناس ويطفون حولها كبديل للكعبة المشرفة في مكة المكرمة؟!!!
هل تعلم ماهي الأسباب التي دفعت هذا الخليفة لبناء هذه الكعبة؟
تعال مع أخي لنطلع على قصة القبة والكعبة ينقلها لنا السيد الأستاذ في رحلة تأريخية حيث القراءة الدقيقة والتحقيق العلمي والتحليل الموضوعي للتأريخ...
يقول المحقق الأستاذ في المحاضرة (السادسة عشرة) من بحثه الموسوم (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول):
« ز ـ في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة:
قال ابنُ تَغْري بَرْدي: {{(السنة السادسة من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر):
وهي سنة اثنتين وسبعين: فيها بنى عبد الملك بن مروان قُبة الصخرة بالقدْس والجامع الأقصى، (والنية ليست لله ولا تقربًا إلى الله)
وسبَبُ بناء عبد الملك، أنّ عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة فكان يخطِبُ في أيام مِنى وعَرَفَة وينالُ من عبد الملك، ويذكرُ مثالبَ بني أمية، ...فمالَ أكثرُ أهلِ الشأم إلى ابنِ الزبير، فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجّوا، فبنى لهم القُبة على الصخرة والجامِع الأقصى؛ ليصرِفَهم بذلك عن الحجّ والعُمْرة، فصاروا يطوفون حوْلَ الصخرة»
وهنا يعلق السيد الأستاذ قائلا: « هذه ليست من افتراءات الشيعة ولا الصوفية ولا المعتزلة ولا الأشاعرة، هذا هو التاريخ، هذا يذكره التاريخ، حتى ابن تيمية يذكرها » ثم يكمل ماذ يذكره ابنُ تَغْري« كما يطوفون حول الكعبة وينحُرون يومَ العيد ضحاياهم؛»، وهنا يعلق السيد الأستاذ بالقول:
«فهل هذه بدعة أم زيارة الحسين وزيارات الأولياء بدعة؟ ما هذه البدعة القاتلة التي ابتدعها المارقة بنو أمية أئمة التكفير والإرهاب والقتل والتمثيل بالجثث، كفروا أئمتكم آل مروان وآل سفيان هم أصحاب البدعة، هذه بدعة» انتهي المقتبس من كلام الأستاذ المحقق
وفي ضوء التحقيق والتحليل الموضوعي الذي طرحه السيد الأستاذ تتضح لنا عدة امور نذكر منها:
أولا: إنَّ الحج وعرفة في ظل خلافة و خلفاء التيمية صار في ثلاثة مناطق: فعندنا حج وعرفة في مصر وحج وعرفة في الشام وحج وعرفة بمكة!!!
ثانيا: إنَّ سبب بناء القبة على الصخرة واتخاذها كعبةً هو الصراع السلطوي الشخصي.
ثالثا: سكوت المارقة أئمة التيمية عن هذه البدعة القاتلة التي ابتدعها الخليفة الأموي المرواني في الوقت الذي يتهمون المسلمين من الشيعة والصوفية والمعتزلة بأنهم أهل بدع ويكفرونهم ويبيحون دماءهم واعراضهم واموالهم لأنَّهم يزورون الحسين والأولياء!!!
رابعا: إنَّ المارقة من أجلى مصاديق المثل القائل: (رمتني بدائها وانسلت) حيث انهم يرمون غيرهم بأوصاف ومثالب ويلصقون بهم اتهامات هم أولى بها، وكما رأينا هنا فإنَّهم هم أهل البدع القاتلة ويرمون غيرهم بالبدعة!!!
خامسا: لاحظنا كيف أنَّ المنهج الأموي المرواني التيمي المارق يوظِّف الدين وشعائر الدين لخدمة مصالحه الشخصية (السلطة والمال).
التعليقات (0)