مواضيع اليوم

المحقق الصرخي يضع المقدمات الناجحة لتربية الأشبال ... القران أنموذجا

ahmad alkaldy

2019-06-21 23:49:39

0

المحقق الصرخي يضع المقدمات الناجحة لتربية الأشبال ... القران أنموذجا

تبحث الأمم عن سبل الارتقاء بواقعها الاجتماعي وتعطي كل ما تملك من مدخرات لها وبمختلف أشكالها في سبيل تحقيق الغايات التي تسعى إليها جاهدةً، ولعلها تبدأ سعيها ذلك من خلال السير الناجح في بناء شخصية الإنسان الصالح و الذي يبدأ في سني عمره المبكرة و نخصُّ بالذكر فئة الأشبال فلذات أكبادنا و قادة مستقبلنا و ريحانة قلوبنا، وحقاً إن هذه العملية تتطلب العمل الشاق و التخطيط الصحيح و التفكير الناجعة كي تكون عملية البناء تسير في مسارها الصحيح و وفق ما  مدروس له فتعطي ثمارها في المستقبل، السماء أيضاً ومن جانبها قد أعطت المقدمات الصحيحة لسعادة و نعيم لا يُوصف و رخاء و نعماء، ولعل في طليعة تلك السبل الناجحة هو القرآن الكريم، فهو وكما معروف لدى الجميع يمتلك أفضل الخطابات المعتدلة، و الأساليب الراقية في مضمونها، و يزخر بالمفردات المحببة التي تعمل على تقوية أواصر الاجتماعيات بين سائر البشر، فهذا الكتاب الشريف له القدرة الكاملة على تقريب البعيد و تنقية النفوس و جمع الشمل تحت سقف واحد، بالإضافة إلى ذلك إمكانياته العالية في بناء المجتمع الواحد و الأسرة الواحدة التي تكون من ثمارها الإنسان الصالح، فمن هذا المنطلق الناجح فقد انطلق المشروع العلمي و الإنساني و الأخلاقي للمحقق الصرخي متخذاً من القرآن الكريم الأساس الذي يبدأ بمشروعه الإصلاحي العالمي الهادف إلى تربية الأشبال وفق معطيات الإنسانية الصحيحة كونهم أكثر عرضةً لتحديات العصر من تكفير و انحطاط أخلاقي و مخدرات و مثلية و كفر و إلحاد فكلها تستهدفهم ومن الأساس مستغلة بذلك نعومة أظفارهم و عدم امتلاكهم القاعدة الثقافية الرصينة و كونهم كالورقة البيضاء التي لا تميز بين العدو و الصديق، وهذا المشروع هو حقيقة خطوة مهمة في طريق حفظ الأشبال من الضياع وسط دوامة الأفكار المنحرفة، فليس بالجديد هذا المشروع الإصلاحي فلهذه المرجعية الصادقة السبق في نشر بذور الخير و التقوى لتنفع المجتمعات بمختلف شرائحها الاجتماعية خصوصاً فئتي الأشبال و الشباب ليكونوا في مأمن من براثن الإلحاد و المفاسد الأخلاقية و لتترسخ في نفوسهم و عقولهم و قلوبهم المفاهيم القرآنية و الوسطية و الاعتدال التي من شأنها أن تأخذ بيد المجتمعات البشرية إلى بر الأمن و الأمان و السلم و السلام وهذا مما دفع بالمحقق الأستاذ إلى ضرورة النهوض بعلمه و فكره و وضع السبل الناجحة لإنقاذ أبنائنا من تلك المشاريع الفاسدة فبدأ بالقرآن الكريم من خلال تعليمه و تلاوته و إتاحة الفرصة أمام تلك الشريحة للتعلم و التربية و التحلي بأخلاق هذا الكتاب المقدس وقد تجلى هذا المشروع القرآني العالمي في الدورات و الأمسيات القرآنية التي أقامتها و ما زالت تقيمها مكاتب مرجعية الصرخي و التي تأتي ضمن التثقيف القرآني و إجادة القراءات و التلاوات المختلفة إضافة إلى بلاغة و لغوية النص القرآني و أيضاً الاستفادة و أخذ العضة و العبرة من تجارب الأمم السابقة بغية الخروج بمحصلة تكون لهم بمثابة الواعض لهم من مخاطر الدهر وصولاً إلى تحقيق حلم شخصية الإنسان المتكامل في العلم و الأخلاق و الفكر الصائب وعلى أرض الواقع الخارجي الذي تنشده السماء في كل عصر و أوان .

https://www.youtube.com/watch?v=t042sH-AvaM

بقلم الكاتب احمد الخالدي





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !