المحقق الصرخي وضابطة مرجع التقليد
بقلم: سليم الحمداني
مرجع التقليد الجامع للشراط هو نائب الامام المهدي في زمن غيبته وهو راوي حديثه وهو من له الحق في التصرف في أرواح وأموال المسلمين ومن له الولاية العامة في أدارة أمور العباد من قضاء وغيرها وحتى رعاية القاصرين وها التفويض قد حصل عليه من الائمة _سلام الله عليهم_ حي أشاروا بأن حوادث الأمور يرجع بها العوام الى رواة الحديث وهم العلماء الهادين المهديين من يسير عل نهج الرسول واله الاطهار من يعمل بشرع الله ويحقق أحكامه وأن هذا المرجع لا يكون مرجعا وتكون له كل هذه الامور الا ان يكون اعلم علماء عصره ومن يعطي الحكم القريب للواقع القريب لحكم المعصوم وهذا كله لا يحصل الا بمن كان الأعلم بعلم الأصول وهو العلم الذي له المدخلية في علمية استنباط الحكم الشرعي لأنه يهيئ له القواعد العامة لأستنباط الحكم الشرعي فلذا كانت ضابطة المرجع الذي يجب أن يقلد وزن يكون هو الناب والولي المطلق بعد الامام هو من يكون أعلم العلماء في علم الأصول وهنا أشارة من سماحة المرجع الصرخي بها الخصوص ردا على الاستفتاء الذي قدم الى سماحته:
(مرجع التقليد هو الأعلم بالأصول
سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في أيّ من العلوم التالية يقال: إنَّ العالم الفلاني هـو الأعلـم (الأصول، الفقه، علم الرجال) أم غيرها؟
بسمه تعالى: بعد أن نسلّم باجتهاد مجموعة من العلماء وصـلاحية كـل منهم للمرجعية الدينية فإننا نسلّم بعدالتهم وتقواهم وبذلهم كل ما في الوسع من أجل استنباط الحكم الشرعي، فـإذا تساووا في ذلك، أو كان التفاوت لـيس كبيـرًا، فيكـون التفاضل والترجيح للأعلم في علم الأصول لأنه أكثر ذكاءً وأوسع ذهنًا، وأكفأ وأقدر وأكثر التفاتًا للنكات في عمليـة الاستنباط، ومن تمكّن من الأصول أصبحت بـاقي العلـوم تحت قدرته وهو متمكن منها بالفعل والقوة خاصة فـي العلوم التي لها مدخلية في عملية الاستنباط، وحينئذ يقال: إنَّ الأعلم هو الأعلم بالأصول، فإذا قلنا: إنَّ الأعلـم هـو الأعلم بالفقه فالمفروض أنّ هذا الكلام يكشف أنَّ هذا العالم أعلم بالأصول وإلّا لما أصبح الأعلم بالفقه. وعليه فمـن قال: إنَّ الأعلم هو الأعلم بالفقـه وكـان يقـصد الفـصل والتفريق بين الفقه والأصـول وإنَّ الأعلـم بالأصـول لا مدخلية له في الأعلمية لمرجع التقـليد، فإنَّ مثـل هـذه الدعوى تكشف أنَّ مدعيها ليس بأعلم في علـم الأصـول وهذا بدوره يكشف عدم أعلميته في الفقه لما بيناه أعـلاه من مدخلية الأصول والأعلمية في الأصـول فـي عمليـة الاستنباط. وكنا عندما نسأل عن الفقه، نجيب بأنه كالورقة في اليـد نقلبها ونطويها كيفما نشاء، ومن ثم أخبرنا البعض بأنّ نقل عن بعض السادة- رحمه الله- عندما كان يسأل عـن الفقه، يجيب بأنه (كالعجينة) في يدي)
شذرات من فتاوى سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني- دام ظله-
للاطلاع على الفتاوى على الرابط التالي:
facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany
التعليقات (0)