المحقق الاستاذ ينبغي على الإنسان المسلم اختيار الهدف المهمّ والأوسع والأسمي
بقلم :ضياء الراضي
ان العلي الجبار عندما خلق الانسان لم يخلقه عن عبث وانما لغاية وهدف وهي ان يكون خليفته في هذه الارض وان يعمرها وان يطيع الله سبحانه حق طاعته وان يخلص له بالأيمان وان يكون لديه هدف وان يكون هذا الهدف في غاية السمو والرفعة حتى يكون في اعلى المراتب لانه اذا كان هدفه ضعيفا خفيفا فانه يكون في حالة من الضعف ويكون قريبا نحو التلاشي والوقوع بالمحارم الاخلاقية الشرعية فلذا عليه ان يكون هدفه عالي ذو قيمة حتى يكون قليل الاخطاء بعيد عن القبائح لان روحه نظيفة فيكون هدفه هو رضا الله العلي الجبار الذي لا تنقطع قدرته فلذا يكون الانسان الذي يحمل ها الهدف ساعيا نحو الخير نحو الاصلاح نحو التغير نحو التكامل للفرد والمجتمع فهذا الانسان الذي حقا يسمى بالإنسان المثالي وهنا إشارة لسماحة المرجع المحقق الصرخي الحسني خلال بحثه الاخلاقي "السير في طريق التكامل" قوله :
(اختيار المسلم الهدف الأسمى والمهم
ينبغي على الإنسان المسلم اختيار الهدف المهمّ والأوسع والأسمي؛ لأنه كلما كان الهدف ضيقًا وخفيفًا كان أقرب إلى التلاشي في ذهن صاحبه، مما يؤدي إلى فتح باب واسع للتكالب والتزاحم للأمور التافهة وبالتالي الدخول في المحرّمات الأخلاقية الشرعية، وكلما كان الهدف أهمّ وأسمى، قلّت فيه الأخطاء والقبائح بسبب ما يحصل في ذهنه من المقارنة بين هدفه المهمّ المنشود وبين الشهوات التافهة الرديئة، فيلتفت إلى تفاهتها بالقياس إلى ذلك الهدف مما يؤدي إلى نظافة وسعة روحية الإنسان، فكيف إذا كان هدفه رضا الله -سبحانه و تعالي- الذي لا تتناهي عظمته ولا تنقطع قدرته ولا تنتهي نعمه؟!، وكلما اقترب الإنسان من هذا الهدف اشتدّت رغبته إليه وأحسّ بعمق أغواره وبُعد منتهاه، وكان ذلك منعشًا لآماله ومؤثرًا في اقتراب الإنسان نحو الصلاح والتكامل، ويكون مثله الأشخاص الذين قال فيهم أمير المؤمنين -عليه السلام- في وصف المتقين: ((كبر الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم)))
مقتبس من البحث الأخلاقي "السير في طريق التكامل" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
====================================
https://3.top4top.net/p_1237aog7j1.jpg
التعليقات (0)