المحقق الأستاذ يوصي على نهج النبي واله الأطهار وصحبه الميامين
بقلم: ضياء الراضي
إن نهج الإسلام الحقيقي هو نهج الاعتدال والوسطية نهج النبي الخاتم ومن تبعه بإحسان ومن سار معه من آل بيته وصحبه النجباء نهج بعيد عن البدع والخرافات والخزعبلات التي نهى عنه الشرع المقدس ومن المسائل المهمة التي خطها لنا النبي المصطفى_صلى الله عليه واله وسلم_ هي مسألة القبور وبناءها وتشيدها ففي الروية المذكورة عن سيد البلغاء وأمير المؤمنين علي _عليه السلام_ ذكرت أن النبي أرسله إلى هدم القبور وتسويتها وكسر الصور والتماثيل كونها من المعالم الشركية هذا أولا وتستخدم لتجهيل الناس لغرض استئكالهم من جناب آخر فكانت هذه سيرة المتشرعة التي خطها لنا النبي والإمام علي _صلوات ربي عليهم_ ونرى أن هذا النهج قد سار عليه الأئمة من بعدهم حيث نراهم يأمرون بالإخفاء والإعفاء لقبورهم وعدم البناء والتجصيص وكون أن العلماء هم ورثتهم ويجب أن يحذوا حذوهم فنرى أن سماحة المحقق الأستاذ الصرخي بعد التدقيق والتحقيق في هذا الأمر اثبت لنا بان النهي عن البناء والتجصيص وتشيد القبور فانه أوصى بان يكون على نفس النهج ألا وهو الإخفاء والإعفاء فقط الدعاء والصدقة وهنا كلام سماحته مفصلا :
ك ـ مِـن عَـهْـدِ رَسُولِ اللهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم) إِلَـى وَفَــاةِ الإمَـامِ الكَـاظِـمِ(عَلَيْهِالسَّلَام) سَـنة(183هـ)، نَـتَـيَـقَّـنُ انْـعِـقَـادَ السُّـنَّـةِ وَالسِّـيـرَةِ وَالمَـنْـهَـجِ، وَإِطْـبَـاقَـهَـا عَـلَى عَـدَمِ رَفْـعِ قُـبُـورِ النَّـبِـيِّ وَأهْـلِ بَـيْـتِـهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) أَكْـثَـرَ مِـن أَرْبَـعِ أَصَابِـع، فَـضْلًا عَـن البِـنَـاءِ عَلَيْهَا، فَـمِن أَيْـنَ جَـاءَ البِـنَـاءُ المُخَـالِـفُ لِلْسُّـنَّةِ وَالسِّـيـرَةِ وَالمَـنْـهَـجِ النَّـبَـوِيِّ التَّـوْحِـيـدِيِّ اليَـقِـيـنِيِّ؟!!!!
. النَّـبِيُّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) أَوْصَـى عَـلِـيًّا(عَلَيْهِالسَّلَام):{اِرْفَـعْ قَـبْـرِي أرْبَـعَ أصَـابِع}
. الإمَامُ البَاقِـرُ أوْصَـى الصَّادِقَ(عَلَيْهِالسَّلَام):{اِرْفَـعْ قَـبْـرِي أَرْبَـعَ أَصَابِعَ}
. الإِمَامُ الكَـاظِمُ(عَلَيْهِالسَّلَام) أَوْصَـى:{لاَ تَــرْفَـعُــوا قَـبْـرِي فَـوْقَ أَرْبَـعِ أَصَـابِـعَ}
[عيون اخبار الرضا(2)للصدوق، البحار(48)، مستند الشيعة(15)النراقي، مستدرك سفينة البحار(1)للنمازي، حياة الإمام الرضا(1)القرشي، الموسوعة الفقهية(2)للأنصاري، جامع أحاديث الشيعة(23)للبروجردي، تفسير نور الثقلين(2)للحويزي:ت عاشور ، موسوعة أهل البيت(14) لعاشور، سفينة البحار(8)لعباس القمي، وسائل الشيعة(2)للعاملي]
ـ اِلْـتَـفِـتْ جَـيِّـدًا، إِنَّ الكَـلَامَ عَـن يَـقِـيـنِـيَّةِ حُـرْمَـةِ البِـنَـاءِ عَـلَى قُـبـورِ النَّـبِيِّ وَأَهْـلِ بَـيْـتِه(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)،وَعَـدَمِ رَفْـعِـها أَكْـثَـرَ مِن أَرْبَـعِ أَصَابِع، فَـكَـيْـفَ إِذَن بَاقِي القُـبُـورِ؟!! أَلَـيْسَت بِـدْعَـةً وَتَـجْهِـيلًا وَسُـحْـتًـا؟!!!
قَـالَ(شَدِيدُ الْعِقَابِ):
. {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}[البروج(8)]
. {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[البقرة(156)]
((السَّلَامُ عَلَى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَسَيِّدِ المُوَحِّدِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه))
المُتَحَصَّل:
أَوَّلًا: مِن كُـتِـبِ الشِّـيعَـةِ وَتُـرَاثِـهِـم أَثْـبَـتْـنَـا يَـقِـيـنًا سِـيرَةِ النَّـبِـيِّ وَأَهْلِ بَـيْـتِـهِ(عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم الصَلَاةُ وَالسَّلَامُ) فِي:
. النَّهْي عَـن أَنْ يُـزَادَ عَلَى القَـبْرِ تُـرَابٌ لَـم يَخْـرُجْ مِـنْـه
. النَّهْي عَن رَفْـعِ القَـبْرِ أَكْـثَـرَ مِن أَرْبَـعِ أَصَابِـع
. النَّهْي عَن تَـجْـصِيصِ القَـبْرِ وَتَـطْـيِـينِهِ
. النَّهْي عَـن تَـحْـدِيـدِ القَـبْرِ وَتَـجْـدِيـدِهِ
. النَّهْي عَن البِـنَـاءِ عَـلَى القَـبْـرِ
. النَّهْي عَن اتِّـخَـاذِ القَـبْـرِ عِـيـدًا وَمَوْسِـمًا
. النَّهْي عَـن اتِّخَـاذِ القَـبْرِ قِـبْـلَـةً
. النَّهْي عَـن الصَّلَاةِ عَـلَى القَـبْـر
. النَّهْي عَن اتِّخَـاذِ القَبْـرِ وَالمَقْـبَـرَةِ مَـسْـجِـدًا
ـ هَـذِهِ عَـقِـيدَتُـنَا فِي الطَّاعَةِ وَالتَّـوْحِـيدِ، فِي مَسْـأَلَـةِ القُـبُـورِ...وَمَـن شَـاءَ فَـلْـيُـؤْمِـنْ، وَمَن شَـاءَ فَـلْـيُـشَـيِّـدْ عَـلَى قَـبْـرِهِ قَـصْرًا مُـرَصَّعًـا !!
ـ عَـن نَـفْـسِي، وَصِيَّـتِي بِـالإِخْـفَـاءِ وَالإعْـفَـاءِ، وَإِنْ قَـدَّرَ اللهُ(عَزَّ وَجَلّ) أَنْ يَـكُـونَ لِي قَـبْـرٌ فَـلْـيَـكُـنْ فِي أَقْـرَبِ مَـقْـبَـرَةٍ، فِي أَيِّ مَكَـانٍ، وَأَن لَا يُـرْفَـعَ قَـبْـرِي أَكْـثَـرَ مِن أَرْبَعِ أَصَابِع، وَلَا يُـجَـصَّص وَلَا يُـطَـيَّـن، وَلَا يُـبْـنَى عَـلَـيْه، وَلَا يُـتَّـخَـذ قِـبْـلَـةً وَلَا مَسْجِدًا وَلَا عِـيـدًا وَلَا مَـزَارَا وَلَا غَـيْـرَ ذَلِك
ـ حَـيْـثُ كُـنْـتُم، أُوصِيـكُـم بِـالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَـةِ وَالقُـرْآنِ وَالعِـلْمِ وَالتَّـفَـقُّهِ وَالعَـمَلِ الصَّالِـحِ وَالدُّعَـاءِ بِـالمَغْـفِـرَةِ
ثَانِيًا ـ ..........
المهندس: الصرخي الحسني
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/photos/a.101342208809765/318563403754310/
التعليقات (0)