المحقق الأستاذ يبين دور الصلاة في معالجة التكبر !!
بقلم: سليم الحمداني
من أخطر الآفات والأمراض النفسية التي تصيب بني البشر وتأثر في سلوكه وعلاقته بالمجتمع الذي يعيش فيه هي آفة العجب والتكبر وإن أول المتكبرين ومن أصيب بهذا المرض هو إبليس اللعين عندما اعترض على الأمر الإلهي بالسجود لأبو البشر آدم -عليه السلام- حيث أتى الاعتراض من هذا اللعين وقوله لرب العزة بأنه أفضل من آدم-عليه السلام- وأنه عابد طائع لله وأنه مخلوق من نار أما آدم-عليه السلام- فإنه مخلوق من طين وأنه أفضل منه وهذا ما بينه القرآن الكريم في محكم آياته وأن هذا المرض الخبيث ينقله إبليس إلى بني البشر من خلال أساليبه الشيطانية ليجعل الإنسان مطية له ويسير به نحو الهاوية بعيد عن درب الصلاح والاصلاح درب الطاعة والإيمان وبأن يجعل في نفس هذا الإنسان الغرور والتجبر والتكبر على بني جلدته متناسيًا أنه مجرد مخلوق بسيط أما عظمة العلي الجبار إلا أن الشريعة وأهل البيت-عليهم السلام-وجدهم المختار-صلى الله عليه وآله وسلم- لم يتركوا الناس أن يتأثروا بأخلاق إبليس أو يتبعوا خطواته بل أرشدوهم وعلموهم وحرروهم من كل هذه الأمراض والسلوكيات الخطيرة على النفس والمجتمع ومن أهم الأساليب التي يمكن معالجة التكبر هي الصلاة هذه الفريضة العظيمة التي تعد عمود الدين وأول الفراض لكون العبد خلال الصلوات الخمسة اليومية يقف العبد صاغرا ذليلا أمام خالقه طالبًا الرضى والعفو والمغفرة وأن الممارسات التي يمارسها الإنسان خلال إقامته هذه الصلاة وكيف يخشع ويسجد ويتذلل بين يدي رب العزة من خلال الركوع والسجود ويمرغ خديه وجبينه بالتراب بكل تواضع وذلة لخالقه فهذه الممارسات تجعل الإنسان يعرف حجمه أمام الخالق البارئ وقد أشار سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني إلى هذا الأمر خلال بحثه الموسوم (معراج المؤمن) مبينًا كيف معالجة التكبر بالصلاة بقوله:
(كيفية معالجة التكبّر
أفعال الصلاة تمثل أحد الأساليب العملية المناسبة لمعالجة العجب والتكبر عند الإنسان، كما في وقوفه ذليلًا صغيرًا أمام الله -تعالى- وعندما يركع ويسجد لله على نحو الذُّل والعبودية، وكما في التحاق المصلي بصلاة الجماعة فيكون في صفوف المصلين من هو أقل منه مالًا وولدًا وحسبًا ونسبًا.)
مقتبس من البحث الأخلاقي " معراج المؤمن " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
=============================
https://f.top4top.net/p_115091fa71.jpg
التعليقات (0)