المحقق الأستاذ و بيان كيفية الحفاظ على مبادئ الإسلام و أركانه
يعتمد ديننا الحنيف على عدة مبادئ سامية و قيمة في نفس الوقت و كذلك يقوم على الكثير من الأركان و الدعامات القوية التي قدمت له الخدمات الجمة وفي مختلف الاتجاهات وقد خلدت لها تاريخاً مشرفاً فاستحقت الوقوف أمام تضحياتها و مواقفها المشرفة كل التعظيم و الاحترام فليس بالغريب على الإسلام هذه الصفحات المشرقة فهو الدين المتكامل وهو دين البناء الصحيح وهو المدرسة القادرة على تخريج الرجالات الشجاعة و القادة الكبار و العلماء العظماء النواة الأساس في بناء المجتمع المثالي الرسالي وهذا ما جعله دين الشمولية و السعة التي لا يمكن حصرها داخل نطاق دائرة ضيقة فكل منهم أدى دوره و ذهب و اليوم فديننا أشبه بالأمانة التي في أعناقنا و يحتاج منا وقفة جادة في طريق نصرته و العمل الدؤوب بغية تقدم عجلته إلى الأمام وهذا لا ينحصر في مجال واحد أو جهة واحدة بل لابد من تقديم المواقف التي تظهره بالشكل الصحيح أمام الرأي العام العالمي وبما يخدم مصالحه و يكون الانموذج الأمثل في تحقيق القناعة الصائبة عند باقي الأمم و بذلك نكون قد حققنا المقدمات الفضلى في دخول الناس في الإسلام أفواجاً أفواجاً عندها سنكون قولاً و فعلاً من الأمة التي أمرت بالمعروف و نهت عن المنكر و كان خير مصداق لهذه الفريضة الإلهية المقدسة وكما ذكرها القرآن الكريم و إذا ما أردنا أن من الهداة الصالحين علينا أن نبدأ بالإصلاح النفسي و الداخلي ومن ثم ننطلق في عملية الإصلاح إلى الواقع الخارجي لكي تكون هذه الخطوة تسير على الطريق الصحيح ولا نكون كما وصف الشاعر بقوله :
تقيٌ يأمرُ الناسَ بالتقى ..... طبيبٌ يُداوي الناسَ وهو عليل
فحقيقة يجدر بنا أن نكون البُناة الحقيقيون الصادقون فيما يقولون و يفعلون و لنتأسى بمواقف و تاريخ رجالات الإسلام الذين كتبوا تاريخهم بدمائهم فداءاً و انتصاراً لهذا الدين القيم فكانوا الأنموذج الأمثل للاقتداء بهم و السير على نهجهم و لنا في الإمام الحسين – عليه السلام - مثلاً – و ليس على سبيل الحصر – فالتضحيات التي قدمها كلها تاريخ مشرف و مما ساهمت في تقدم عجلة الإسلام إلى الأمام و أعطت الدروس و العبر المفيدة ومما حافظت على قيمه و مبادئه الشريفة و قومت أركانه و قوت دعائمه الأساسية وهذا ما كشف عنه المحقق الأستاذ الصرخي في بيانه الموسوم الحركة الإصلاحية بين الإيثار و التضحية حيث قال : (إنَّ منهج الإمام الحسين -عليه السلام- في الثورة والتضحية التامة الكاملة الشاملة الكبرى كان له الدور الرئيس في الحفاظ على الإسلام ومبادئه وأركانه الأساسية، فلولا التضحية والثورة الحسينية الكبرى لتمكن اللعين وكل من خلفه من زعماء الشر وطغاته من أنْ يفعل ويعمل ويتمكن على طمس كل المعالم الإسلامية وتهديم كل أركان الدين ومبادئه.) .
بقلم /// الكاتب احمد الخالدي
التعليقات (0)