المحقق الأستاذ : نعم للوحدة الحقيقية الصادقة و كلا للخيانة و القتل و السم الزعاف
من البديهيات في المجتمع الإنساني أن في تحقق الوحدة فيه الخير الكثير ومع غياب تلك الجوهرة الثمينة فإنه – أي المجتمع – لا محالة سوف تفتك به مختلف أنواع الفتن و يصبح عندها لقمة سائغة لنوائب الدهور لكن يا تُرى هل من حلول حقيقية للخروج من دهاليز الفتن و شر عواقبها الوخيمة ؟ فالحل – من وجهة نظرنا – يكمن في العمل تحت سقف واحد، تحت عنوان واحد، تحت حقيقة واحدة وهي الوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة التي شيَّد أركانها المعلم الأول الرسول محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – و أرسى دعائمها المتينة و القوية و جعلها الأساس الصحيح الذي تقوم عليه الأمم التي تنشد الأمن و الأمان لها و لأبنائها في مختلف العصور و بقاع المعمورة لو طبقتها بحذافيرها و اتخذتها منهجاً تعمل به ولا تخرج عن دائرة الإسلام الشريف ونحن نرى اليوم ما تمرُّ به الشعوب من تشرذم و تفكك و تناحر في الرؤى و الأفكار و اختلاف في وجهات النظر جعلها تقع في مستنقعات الرذيلة و الانحطاط الأخلاقي و الانهيار الاجتماعي وهذا ما عملت عليه قوى الفكر المتطرف و المنهج التكفيري المتعطش لسفك الدماء و انتهاك الأعراض و خراب و دمار البلدان و الإطاحة بقيم و مبادئ الأخلاق الحميدة وهذا مما لا يُحمدُ عقباه و نسف حقيقي لمقدمات الوحدة الأخوية وحدة الدم و الأصل إذاً ما أحوجنا اليوم للوحدة الصادقة الفاعلة ذات المردود الإيجابي وصلاً لتحقيق العدل و الإنصاف بمعناه الواقعي السامي المثالي لا وحدة الخيانة و القتل و السم الزعاف و التهجير و السرقات التي أضرت كثيراً بالفقراء و المظلومين و المستضعفين في الأرض فجعلتهم مشتتين في مختلف ربوعها بين نازح و مُهجر و مهاجر من مسقط رأسه و موطن حله فأصبح غريباً مشردٍ مضطهدٍ مسلوب الإرادة لا حول له و لا قوة يعاني من قلة الناصر و المعين من جهة و من ظلم و استبداد قوى و الشر و الفساد من جهة أخرى كلها تتكالب عليه، فلا يبقى أي مجال أمامنا لإنهاء هذه الظروف الصعبة و المآسي الاجتماعية إلا بتحقيق الوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة التي دعا إليها نبينا الكريم محمد - صلى الله عليه و آله و سلم – و سار على نهجها المستقيم الأستاذ المعلم الصرخي من خلال دعواته المستمرة بضرورة قيام الوحدة وكما وصفها بالحقيقية الصادقة الفاعلة بقوله : (( نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة، وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق )) مندداً و مستنكراً و رافضاً من جهة أخرى لوحدة النفاق و الدجل و المكر و الخداع ومن كل الجهات فقال الأستاذ المعلم : ((وكلا وكلا وألف كلا وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام، وحدة الكذب والنفاق والخداع، وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف، وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد . )).
فالوحدة الإلهية المحمدية الحقيقية الصادقة بداية صالحة لحياتنا الكريمة و خارطة طريق لمستقبل أبنائنا و شبابنا قادة الغد السعيد و بناة المجتمع الواحد المثالي و القدوة الحسنة لكل المجتمعات العالمية الأخرى .
بقلم الكاتب // احمد الخالدي
التعليقات (0)