المحقق الأستاذ : المهدي رحمة و إنسانية و تقوى و إيثار و أخلاق
كانت وما تزال قضية المهدي من القضايا التي دار حولها الشد و الجذب و شكلت عنواناً مهماً في كل أمة فالبشرية بأسرها تنتظر قدوم ذلك الشخص العالمي في رسالته و فكره الذي ترجع جذوره إلى الإسلام المهدي الأصيل لا الإسلام الصهيوني المستورد من ثقافة التيه و الانحراف و الضلال لكن من المؤسف جداً أن الأغلب الأعم من سائر الخلق تركوا الإسلامي السماوي المحمدي و انغروا بزخارف الإسلام المزيف لأرباب المنابر و العناوين رنانة المزيفة وكل على شاكلته، فاليوم وبعد ظهور العناوين الكثيرة التي تدعي الانتماء للمهدي في محاولة منها للحصول على الدنيا و زخارفها و زينتها الفانية مستغلة بذلك العاطفة القوية القائمة بين الناس و إيمانها بالمهدي ( عليه السلام ) فرفعت الشعارات البراقة التي ظاهرها إصلاحية و باطنها فساد و إفساد، رفعت العناوين التي توحي للمقابل انتمائها و ولائها لهذه الشخصية العالمية بينما في الحقيقة أنها من ألد أعدائه بل هو في وادٍ و هم في وادٍ آخر و أين هم من أخلاقه و إنسانيته و عدالته و إيثاره تلك الشمائل الطيبة التي يقتدي بها كل إنسان يريد سعادة الدارين في حين أن قِوى الفساد و الإفساد قد شوَّهت بجرائمها المفسدة و أفعالها السيئة الصيت الصورة المشرقة الناصعة للمهدي المنتظر فجعلت منه أمام الرأي العام إرهابياً سفاحاً منافقاً يتسكع في حانات الخمور ليلاً وفي النهار يخرج بين الناس بمظهر القديس الزاهد و التقي المؤمن مما أثر سلباً على مقدمات هذه القضية العالمية و نفور الناس منها بسبب ما اقترفته المليشيات الإرهابية و العصابات الإجرامية و التنظيمات التكفيرية من كلا الطائفتين التي شوهت الحقائق و قلبت الموازين الحق رأساً على عقب لكن الحقيقة غير ذلك تماماً فهو رحمة و إنسانية و عدل و مساواة و رحمة و تقوى و إيمان و أخلاق محمد الفاضلة ، فبعد قراءة التاريخ و الاطلاع عن كثب على ما أورده السلف الصالح لنا من روايات و أحاديث لا غبار عليها فقد أجمعت الأمة بمختلف مذاهبها أنه المطالب لحقوق المظلومين و المنتقم من الظالمين و المستكبرين و المستأكلين لحقوق الفقراء من أرامل و يتامى و نازحين و مهجرين مظلومين نعم هذا هو المهدي المنتظر سليل الدوحة المحمدية الصادقة وكما وصفه المحقق الأستاذ الحسني في محاضرته (8) و التي تأتِ ضمن سلسلة بحوث سلسلة تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي فقال خلالها : ( المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة،المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوى و إيثار و أخلاق، أما أرفع اسم المهدي و عنوان المهدي و أرتكب المحرمات و الفساد و أفسد في الأرض لا يفرق عن الذي يحمل اسم النبي و اسم الخليفة الأول أو اسم الخليفة الثاني أو اسم الصحابة أو أمهات المؤمنين، فهذا يشوّه صورة الإسلام و أهل البيت و الرسالة الإسلامية، لا يجد فرق بينهم، هذا يهدم و هذا معول يهدم، هذا يخدم الشيطان و أولياء الشيطان و الطاغوت و أولياء الطاغوت و ذاك أيضاً يخدم الشيطان و أولياء الشيطان و الطاغوت و أولياء الطاغوت ) .
بقلم محمد الخيكاني
التعليقات (0)