مواضيع اليوم

المحرقه

مجدي المصري

2010-12-14 09:19:42

0

المحرقه ..
حرق الإنسان ..
هل سمعت هذه اللفظه من قبل ..؟
هل فكرت أو جربت أن تحرق إنسان ..؟

نعم تحرق إنسان ليس داخل أفران غاز ولكن علي قارعه الطريق بأن تلقي عليه ماده قابله للإشتعال بنزين مثلا وبعود ثقاب تشعل فيه النار وتقف تشاهده وهو يحترق وتشتم رائحه لحمه يحترق وسط صراخه وأنينه وربما يكون هناك شهود للواقعه يصرخون أيضا مثل ضحيتك ..
ليس مشهد تمثيلي في فيلم هابط ولكن مشهد حقيقي في وسط الشارع ..
طريقه سهله وسريعه للإنتقام من غريمك أو من تكره أو أي إنسان لا يروق لك وتشفي غليلك بتلك النار التي تلتهمه بكل سهوله ويسر وتتخلص منه بكل سهوله ..
لا .. لا تفكر في بشاعه الموقف ولا تفكر في الآلام الرهيبه التي سيعاني منها حتي لو تم إنقاذ حياته فهو سيتحول الي مسخ مشوه أتت النار علي معالمه ..
بالتأكيد لن يعجبك قارئي الكريم ما أقول لذلك إسمح لي أن أقص عليك ثلاث قصص واقعيه حدثت في أسبوع واحد في المحروسه وبدون أي إضافات ..
القصه الحادثه الأولي :-
إمرأه في العقد الثالث من العمر شاء حظها العاثر أن تسير في أحد شوارع السادس من أكتوبر بصحبه إبنتها الطالبه ذات السته عشر عاما عائدتين من زياره أقارب لهما متجهتين الي موقف السيارات للعوده الي منزلهن ظانات بأن الدنيا مازالت بخير والأمن والأمان أحد أهم الشعارات المتداوله في مصر وما هي الا خطوات قليله بعد خروجهما من المنزل حتي لمحهما إثنان من "الحيوانات" الضاله المسعوره التي أصبحت اليوم تجوب الشوارع بلا ضابط ولا رابط يركبان موتوسيكل من النوعيه الصينيه التي لا تحمل لوحات معدنيه ..
وما أن رأي الحيوانان الفتاه الشابه حتي سال لعابهما عليها فظنا أن بإمكانهما أن يلتهمانها وجبه شهيه إستجابه للطبيعه والغريزه الحيوانيه التي تتحكم في سلوكهما ..
تتبعانهما وبدءا في القاء كلمات الغزل علي الفتاه والتي سارعت الخطي هي وأمها متلمستان الوصول الي موقف السيارات ولكن لم يتوقف الحيوانان عن مطارده الطريده ولم يتراجعا ..
وعندما تبين لهما أن الفتاه لن تستجيب لهما زادا من جرعه السفاله حتي وصلت الي أن نزلا من علي الموتوسيكل يشرعان في جر الفتاه بالقوه ولكن الأم لم تخشاهما ولم تتراجع أو حتي تفكر الا في الدفاع عن شرف إبنتها بكل ما أوتيت من قوه وهي الضعيفه الواهنه أمام إثنان من الحيوانات وحدث إشتباك بالأيدي طبعا كانت نتيجته معروفه مسبقا حيث إنطرحت المرأه أرضا وحيوان يركلها بكل قوه بقدمه بينما أسرع الثاني الي الموتوسيكل حيث كان يختفظ بجركن بنزين وأحضره علي عجل وصب البنزين علي جسد المرأه المسجاه أرضا وأشعل فيها النيران ..
القصه الحادثه الثانيه :-
في منطقه الوراق إحدي المناطق الشعبيه في قاهره المعز حيث تتداخل البيوت في الأزقه والحواري ودائما ما تنشب المشاجرات وربما المعارك بين الجيران وهو ما نطلق عليه مشاكل الجيره وحكايتنا هذه بدأت بلعب أطفال مع بعضهم تحول الي شجار إنتهي بمشاجره بين جارتين وسباب كل منهما للأخري .. ولكن لم تنتهي الأمر عند هذا الحد ..
إستشعرت إحدي الجارتين المتشاجرتين بأنها أهينت من جارتها وهي التي لديها عزوه عباره عن ثلاثه أبناء أشداء .. إنتظرت عودتهم من أعمالهم وأوعزت صدورهم بالإنتقام والثأر من الجاره فحمل الثلاثه جركن من الكيروسين وإقتحما شقه الجاره وألقوا عليها الكيروسين وأشعلوا فيها النيران ..
القصه الحادثه الثالثه :-
فتاه في الرابعه عشر من العمر تلميذه بالإعدادي من قريه إسمها سنهور مركز سنورس استدرجت طفله صغيره من أطفال الجيران الي منزل مهجور علي أطراف القريه وإنتزعت القرط الذهبي من أذنها بكل وحشيه وضربتها حتي أغمي عليها ثم وضعتها داخل كومه قش وبكل بساطه أشعلت فيها النيران ..
لا يهمنا باقي القصص أو ما آلت اليه الأحداث أو أي شيئ تعقيبا علي ما سبق حيث يعجز القلم عن الوصف أو الإستكمال سوي عمليه إحراق إنسان آدمي هكذا بكل بساطه وسهوله وبدم بارد وبقرار بإعدام الضحيه حرقا بدون تفكير أو تراجع ..
أيها السيدات والساده أي خلل جلل أصاب المجتمع ..؟
لا عزاء للإنسانيه ولا الرحمه ولكن عزاءا وسلوانا للضواري والوحوش والهوام فقد أصبح اليوم في القرن الواحد والعشرين من بني الإنسان من تنحني الوحوش إجلالا لأفعاله التي تأبي فطره الحيوان إتيانها
..
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات