والفيس
بوك موقع شبكات اجتماعية بدأ في 4 فبراير 2004 ويعتبر خامس أكثر المواقع
زيارة في العالم حيث تجاوز عدد المشتركين فيه 200 مليون مستخدم، ويمكّن
الموقع المستخدمين الأشتراك في شبكة أو أكثر على الموقع مثل المدارس
والجامعات أو أماكن العمل أو المناطق الجغرافية أو المجموعات الأجتماعية
والصفحات والتطبيقات التفاعلية، وهذه الشبكات تتيح للمستخدمين الإتصال
بالأعضاء الذين في نفس الشبكة, والمستخدمين يمكن أن يضيفوا أصدقاء
لصفحاتهم ويتيحوا لهم أن يروا صفحاتهم الشخصية.
وقد
بادر فريق مطوري الفيس بوك في السعودية بعملاً تطوعياً و تشاركياً
للمساعده على ترجمة الأيقونات والرسائل الرئيسية في كافة شبكة الفيس بوك
ضمن أكثر من 3000 ألاف مترجم متطوع قاموا بالترجمة والتصويت على الترجمات
الأخرى ، لتسهيل عملية المشاركة عبر شبكة الفيس بوك بمحتوى عربي أكثر
فعالية و قيمة من خلال الأعضاء المتطوعين الذين يقضون الساعات الطوال لنقل
مختلجات أفكارهم وتصوراتهم عبر تدويناتهم ، مشيراً إلى أن الأوان قد حان
إلى المسارعة في نجدة اللغة العربية بما زخرت و بما يبدع به كل يوم مفكريها.
وقد
حجبت بعض الدول ومنها إيران ومينامار وبوتان وسوريا والجيش الاسرائيلي
الموقع المجاني الذي أسسه خريج هارفارد الأميركي مارك زوكربيرج، على خلفية
مضار أمنية تعتقد تلك الدول وجودها في هذا الموقع، بعد تطوير وتحوير الفيس
بوك حسب اللغات العالمية.
وعلى
الرغم من تضاعف عدد مستخدمي الأنترنت العرب 1545% بين عام 2000-2008، إلا
أن نسبة نمو المحتوى العربي قليلة لينتج أقل من 0.5 % في المئة كمحتوى
عربي من كافة المحتوى على شبكة الأنترنت ، ومما يصعب الإستفادة منه
باللغات الأخرى لعدم وجود مترجمين للمواقع العربية والعكس، مؤكداً على أن
مهمة عمل فريق المطورين في السعودية تحفيز العمل الاجتماعي التطوعي تجاه
المجتمع وتوثيقيها على الأنترنت و قنوات الأتصال الأخرى ليستفيد الكل من
المخرجات العلمية والعملية لمشاركة تجارب ناجحة وافاشلة يمكن التعلم منها
حلول مشتركة لتفعيل التنمية المجتمعية المستدامة .
و بما أن المحتوى "ملك" فقد بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لإثراء المحتوى العربي وقد وجدت مبادرته الدعم من العديد من الجهات المحلية والعالمية ، حيث طرحت بالتعاون مع قووقل مسابقة إثراء المحتوى العربي على الأنترنت عبر بوابة المعرفة Knol بالتعاون مع الجامعات السعودية، لتبني استراتيجية واضحة لصناعة المحتوى الرقمي على المستوى الوطني والقومي ، بالأضافة إلى تدشين باقة متكاملة من وسائل نشر "المعرفة" كالمكتبات الإلكترونية التشاركية التي توفر الدعم اللازم لنشر المزيد من المحتوى الرقمي العربي على الالأنترنت ، ويبقى دور المجتمع في التحول إلى أستخدام هذه الأدوات لتفعيل دوره تجاه لغته و مجتمعه و دينه من خلال بيئة تقنية ملائمة.
وتندرج القيمة المضافة للمحتوى الرقمي في العمليات التالية : جمع المعلومات وتحديثها ثم رقمنتها وإدخالها كصيغة إلكترونية ثم تطوير التطبيقات الملائمة للتعامل مع هذه المعطيات ، التي تحتاج كذلك إلى مخازن معلومات لإستضافتها ضمن بيئة تقنية مناسبة ، ليتم الإعلان عنها والتوعية بأهمية إثراء المحتوى العربي عبرها ، والذي لن يؤتي أكله بدون برامج تسويق ومبيعات لتكوين نموذج إقتصادي مستدام لهذه الصناعة من خلال تخطيط إستراتيجي داعم ، مما يوفر الاف الوظائف الجديدة ويدعم تقدم العالم العربي في صناعة التقنية المعلوماتية والذي يوفر أدوار لا متناهية لجهات تقنية وبرمجية وتسويقية وحكومية وأفراد لتكامل إجتماعي منشود .
وتتعد
الجهات المنتجة للمحتوى الرقمي فقد تكون دار نشر أو شركة فنية أو ثقافية
أومنتجة لألعاب إلكترونية أو جهات القطاع العام سواء التعليمية
والأجتماعية و التقنية والتشريعية.
لذا
ينبغي وضع خطط إستراتيجية لتنمية الموارد البشرية لصناعة المحتوى العربي ،
مدعوماُ بإستراتيجية توفير شبكة إتصالات داعمه لهذه الصناعة والعمل الدؤوب
في أبحاث تشاركية لتطوير ومساندة نمو المحتوى وتنوعه ليتناسب مع متطلبات
السوق لتوفير بيئة محفزة لتنشيط المساهامات الفاعلة لإثراء مخرجات المحتوى
التفاعلية ، حيث يجب دعم إقلاع المشاريع والمبادرات الشبابية ومساعدتها
للهبوط في بر الأمان بعيدا عن وادي الموت السيبراني.
ولتجد
منافسة المحتوى العربي الرقمي التي تنتهي في 18 من شهر مايو الحالي،
المزيد من التفاعل والنجاح يجب عدم حصرها على جهات أكاديمية حكومية فقط ،
فمستخدم الأنترنت هو من يتحكم في نجاح أي محتوى ، ولكن قد يكون دعم إثراء
المحتوى عبر نشر الأبحاث والدراسات المحبوسة في الأدراج والأرفف من خلال
محتوى مرئي ومقروء يزيد من الأستفادة من هذا المحتوى ، بالأضافة إلى
توفير أدوات الترجمة التشاركية التي تمكن المتعاملين من ترجمه وتنقيح هذه
الأطروحات حسب رغبة صاحبها لتجد قراء من كافة اللغات والثقافات .
ويعمل
مجموعه المطورين على عده مشاريع مع جهات عامة وخاصة محلية ودولية لدعم
المحتوى العربي الرقمي الذي يشجع البحث عن المعرفة والعلم والتي سيتم
الأعلان عن طرحها قريباً، حيث شدد على ضرورة أيجاد أليات رسمية لقياس
نوعيه وكمية المحتوى الرقمي العربي على الأنترنت لمتابعة تقدمه وتأخره .
الآن سأسألكم عنوان هذا المقال ، هل فعلا المحتوى العربي "ملك" أم ماذا..!؟
هل سيكون هو المحرك الرئيس للأقتصاد المعرفي والكلي ..!؟
والداعم للتنمية الأجتماعية المستدامه..!؟
هل سيكون للمحتوى الرقمي العربي دور في ردم الهوة المعرفية و الثقافية والتصورية بين الشرق والغرب و الحوار العالمي للثقافات ..!؟
أنتظر أجاباتكم الثرية ... :)
مع وافي تحياتي و تقديري للجميع
روابط مهمة:
التعليقات (0)