أمرنا باتباع النبي في استمساكه بالوحي لأنه رسول و مكلف بتبليغنا بالوحي و قد عصمه الله في تبليغ رسالة الوحي و لم نؤمر بغير إتباعه في الاستمساك بالوحي ، فالمحبة تكون لله و ليس لأحد من خلقه و الذين أمنوا أشد حبا لله من محبة أي مخلوق و لو كان نبيا رسولا ، و نبينا عليه السلام قد أمر مرارا و أعلن مرارا أنه إنما كان مستمسكا بالوحي المعجز الذي قد بشر به بقية الرسل من إخوانه منذ بعثة نوح عليه السلام ، و الرسول عليه السلام قد حرص على إحراق ما عدا القرآن و هذا مثبت في سيرته عليه السلام ، و تخصيصه بالمحبة دون سائر الرسل عليهم السلام يعد تفريقا بين الرسل الذي يتعارض مع أس من أسس الأيمان بل هو علامة قاطعة "التفريق بين الرسل " على كفر المحب و خروجه من ربقة الإسلام الذي بشر به كل الأنبياء عليهم السلام حتى أننا نعلن في صلواتنا أننا على ملة أبينا إبراهيم الذي "سماكم المسلمين من قبل " ؟
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=f6jvUc1F4
الإسلام جاء أصلا ليحررنا من عبادة البشر مهما كانوا و لو كانوا أنبياء و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ..
و الرسل جميعا عليهم السلام قد بعثوا و ذكروا بنفس الشرع الرباني " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ..سورة الشورى الآية 13 / و لذا لا فائدة من البحث عن تعلة اتباع السلف أو الاقتداء بهم ، أو محبتهم مع حب الله ، فالاتباع أصلا يكون لكتاب الله المعجز المبرهن عليه أنه من عند الله ؟
قال تعالى موضحا ذلك في سورة الأعراف : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ( 3 ) )و ما أنزل من كتاب الله هو غير ما قال النبي محمد عليه السلام /
حبكم لمحمد عليه السلام جعلكم تختلقون له "سنة تشريعية مع الله " ما حولكم إلى مشركين و كفرة و شواذ في كل ميادين الحياة و مشعوذين عاجزين إلى اليوم عن صناعة إبرة بسبب تشبثكم بميراث السلف ؟
نحن نعير أفكارنا بمعايير الله و لا نعيرها بمنطقي او منطقك أو معاييرك أو معايير السلف ..واعلم أن الشيطان قد لعن أصلا لأنه اعتمد معاييره هو و منطقه هو ليتعلل بعدم الخضوع لامر الله " خلقتني من نار و خلقته من طين " بينما الحقيقة أن السجود هو لله الذي أودع الروح في آدم فحولته من طين الى كائن قادر على خلافة الله في أرضه و صنع الحضارة الانسانية
التعليقات (0)