مواضيع اليوم

المحافظون في إيران يستعدون لبدء الحملة الإنتخابية لما بعد نجاد

سليمان شعيب

2011-03-30 20:24:21

0

 أكد موقع "جهان نیوز"، الموقع الإخباري المنتقد للرئيس محمود أحمدي نجاد والمقرب من المحافظين المناوئين لحكومته ، إقامة تجمعات إنتخابية من قبل أنصار الرئيس الإيراني والناشطين في المقرات الإنتخابية التابعة لمحمود أحمدي نجاد حيث يواصل مدير مكتب نجاد "إسفنديار رحيم مشائي " إلقاء محاضرات في هذه التجمعات تتركز حول إعداد الأرضية اللازمة للإستحواذ على غالبية مقاعد مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) في الإنتخابات البرلمانية القادمة والتي ستجرى في مطلع العام 2012 و خلال هذه التجمعات تمت مناقشة الوضع الراهن الذي يمر به أنصار الرئيس نجاد وكيفية تخطي العقبات التي تواجهم من قبل خصوم الرئيس .
يأتي ذلك فيما كثف المحافظون التقليديون أتباع المرشد الإيراني والمناوؤن لحكومة نجاد في الأيام القليلة الماضية حملتهم على مديرمكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد أن أعلن مشائي عزمه إجراء إحتفالات أعياد النيروز في مدينة شيراز مما أثارهذا الأمر حفيظة التيار المحافظ المتشدد والذي اعتبره هؤلاء مؤشراً على إحياء القومية الفارسية والتخلي عن إسلامية الثورة في الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من ثورات مما أرغمت الإعتراضات نجاد على التخلي عن نيته إقامة الإحتفالات في شيراز واكتفى نجاد باجراء الحفل في قصر "قولستان" بطهران وذلك بحضور عدد من رؤساء ومسؤولين في المنطقة تحتفي بأعياد النيروز.
و يشيرالموقع الى أن التيار المناوئ لترشح مدير مكتب نجاد "إسفنديار رحيم مشائي "للإنتخابات الرئاسية القادمة بأن الأخيريمثل زعيم الفتنة القادمة في إيران – يطلق المرشد الإيراني وأتباعه المتشددون صفة الفتنة على الإصلاحين و زعمائها "موسوي وكروبي- فمن بين أشد المنتقدين لمشائي "أية الله مصباح يزدي " (رجل دين محافظ مؤيد لنجاد لكنه مناوئ لرئيس مكتبه) و"حميد رضا رسائي " (نائب محافظ في البرلمان)وعلي مطهري (نائب محافظ في البرلمان ونجل الزعيم الديني الراحل أية الله مطهري ).
وفي هذه الأثناء ذكرت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة نقلاً عن "حميد رضا فولادقر" عضو لجنة الفقرة العاشرة من الدستور الإيراني المتعلقة بإنشاء الأحزاب قوله أن مدير مكتب الرئيس نجاد قد تقدم بطلب لتأسيس حزب لخوض الإنتخابات الرئاسية القادمة.
يرى الخبراء المختصون في الشأن الإيراني أنّ الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة سوف تشهد مناخاً جديداً في حال رفضت الأحزاب الإصلاحية المشاركة في الإنتخابات الرئاسية القادمة لو لم يستجب النظام الإيراني على حزمة الشروط التي تقدم بها الرئيس السابق "محمد خاتمي"وعلى رأس هذه الشروط السماح للأحزاب الإصلاحية بمزاولة نشاطها وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الإصلاحيين .
وتؤكد المواقع الإصلاحية وعلى رأسها موقع "جرس" في تحليل لها حول الإنتخابات البرلمانية القادمة التي ستجرى مطلع العام الميلادي القادم بأنها سوف تشهد إصطفافاً بين شقي التيارالمحافظ الموالي لنجاد والأخرالمعارض له في حال لم تلبَ مطالب الإصلاحيين.
في سياق متصل أشار النائب البرلماني الإصلاحي السابق وأحد أبرز القادة الإصلاحيين "علي مزروعي" في حديث صحفي له حول الإستدعاءات الأخيرة التي طالت سياسيين إصلاحيين بارزين في السجون الإيرانية مؤكداً أنه تم استدعاء جميع الأعضاء البارزين في المكتب السياسي لجبهة مشاركت الإصلاحي ومنظمة مجاهدي الثورة الإصلاحي وقوى وطنية ودينية بارزة في الأسابيع القليلة المنصرمة كما تعرض هؤلاء للإستجواب أثناء إعتقالهم .
وحول تكرار مشهد المظاهرات الإحتجاجية المناوئة للحكومة في إيران أكد مزروعي أنّ المظاهرات التي تنطلق في أيام الثلاثاء من كل أسبوع لم تتوقف فهي خير دليل على حيوية الحركة الخضراء وأصالتها في الشارع الإيراني فهي تستغل أي مناسبة لتخرج الى الشارع .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات