المجنون يدخل ساحة القصبة
1/ المجنون يحمل حقائبه و يدعي السفر
حملت حقائبي .تهت قليلا في صَدع جدار قائم، و في حكاية القبَّرة.حاولت ركوب الصوت إلى المدينة لكن الصمت كان اقوي من سحابة الرغبة و من المطر .صحيح أنني تمنيت النوم قليلا على كتاب قديم أصفر كالنسيان، لكن عفن الرطوبة ذكرني بأزمة ربو قديمة سدت أنفاسي و أورثتني الخوف من ظلمة القبو. ربما ما كان يشغلني حقا أن خطوي الذي سبقني البارحة، قد ترك على التراب المخلوط بالدهشة أثرا لضوء مسروق من آخر النفق لان الأمل كان دائما سور قلعة بلا أبواب.
حملت حقا مع الحقائب صداعا شديدا، و يدا خائنة تبدل فرقعة أصابعها كل يوم على لحن التوتر الشديد، و على أسماء ذاكرة ماكرة أخذت كل الصور إلى مكان مسجل حقل لغم في كراريس البوليس ....نعم لم تذهب العصا بعد لقد رأيتها تضرب رأس صوت يافع و تستل عينيه. و تقول في غيبة الصرع انك
هنا شاهد ملك على موتك فقط. أما الآخرون فستشهد على جرمهم سحابة اعتادت أن تترك الساعة عند من منتصف الليل في عناق الحب و تمطر على ورق توت ميت.
القصبة أذا مقصدك وضحكتك اللطيفة ....
......
لم يبق لك وجه
المرآة المكسرة و الورق القديم
منام بلا مفيق و لا صباح
غير أن تمشي مسخا يخوف الأطفال
فزاعة حقل بلا طير
لم يبق لك وجه غير التخوم
بصر...
تيه....
وردة ذابلة...
حب قديم و أغصان تفاحة
رفيف الجسد و ارض تفلت من هضاب عالية
.....
احمل حقائبك .... ما عدت تسكن حيث أنت ...لكن ما من احد رآك تجوب أشعة شمس ذابلة، و تسوق في وجهك ضحك الجنون..لم تعد تسكن حيث أنت و أصبحت طائر الورق و أصبحت إخبارنا العجلى و كل بكائنا و الانتصار ....
التعليقات (0)