محمود الأزهرى
يَعُدُّ أصابعَه عَدَّا
يتخذ من الأقمار السّيارة
في جدران الْقَلْب الهائمِ وِرْدَا
يرضي في سكرات الْعَشْق الأولى
أَنْ يَلْثمَ خَدّا
يَسْجُدُ في أروقة بهاء صفيةَ
حتى يَقْتربَ من المحبوب / المحبوبِ
ولو حتى حُدّا
يُبْصِرُ إذ يمشى في الظلمات
إلى المحبوبة في شقتها
الأشواكَ كما لو كانت وَرْدَا
يتهجّى كُلَّ مراراتِ العالم
شَ
هــْ
دَا
إذا ما غضبت محبوبتُهُ
يبكى .. ينتحب
يركل هذا العالم بالقدمين
حتى تهدا
يَتَجسَّدُ عشقاً
لو نُزِّلَ فوق سماءٍ لانفطرتْ
أو صُبَّ على أرضٍ لانشَّقَتْ
ولهُدَّتْ منه جبالً صماءً هَدَّا
الفردوس الأعلى
يتجلّى في حدقته سُهْدا
يتوقّف منتصبا في منتصف الطرقات
لعل المحبوبة تمضي
فتنزِّلَ للعالم بَرْدا
بصيرتُهُ نافذةٌ لقميص النوم
لا إذا ما بابٌ سُدَّا
وعلى شدَّا دة نهديها
يحقد حقداً
تَقدَّسَ ما اتخذَ لصدر صفيّة
نِدَّا
فى محراب ملائكة العشق المحرومين
ينزل خمراً من عنب
وينزل ورداً
جنته شفة
أو شفتان
وخد
أو خدان /
ونهد
أو نهدان
وفخذ
أو فخذان /
وقلبٌ يتمجَّدٌ مَجْداً
يتلو من آيات الأنثى
ما يبقى للبشر الفانين
أفانين ومددا
المجنون ينام على سعف النخل
ولا يحصى الأقمار
بل الأقمار تناجيه
ملتذاً يحتضن الرمل
يعد أصابعه عداً
محمود الأزهرى
التعليقات (0)