المجلس السوري يعترف بتزويد السعودية وقطر المسلحين بالسلاح ويقر بضعف الجيش الحر

بلادي اليوم /متابعة أعلن التلفزيون الرسمي السوري إقالة الرئيس السوري بشار الاسد لرئيس الوزراء رياض فريد حجاب من منصبه بعد أن أعلن المجلس العسكري التابعلما يسمى الجيش السوري الحر في دمشق عن انشقاق حجاب، قائلا انه وصل الى الأردن وسيعلن خلال الساعات القريبة عن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد. وأشارت مصادر معارضة الى أن عددا من أقارب رئيس الوزارء غادروا سورية معه. وأضاف التلفزيون السوري أنه تم تكليف عمر غلاونجي النائب الأول لرئيس الوزراء بتسيير اعمال الحكومة السورية مؤقتا. في هذه الاثناء نفى وزير المالية السوري محمد الجليلاتي الإشاعات التي تحدثت عن انشقاقه مؤكدا ان ليس لها أساس من الصحة وقال الجليلاتي في تصريح صحفي : أنه سبق للتضليل الإعلامي أن روج مثل هذه الإشاعات التي ليس لها أساس من الصحة وها أنا ذا أتكلم من مكتبي وأمارس عملي وقبل ساعات كنت في اجتماع اللجنة الاقتصادية بمبنى رئاسة مجلس الوزراء والعمل مستمر بغض النظر عن المواقف الشخصية لبعض الأشخاص. وشدد وزير المالية على أن الهدف من هذه الإشاعات المغرضة هو العمل على اجراء انهيار اقتصادي في سورية إلا أن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة ووزارة المالية هي إجراءات اقتصادية تحمي اقتصاد سورية وبالتالي هذا يزعجهم فيلفقون بعض الاشاعات والشائعات . ياتي هذا في وقت اقر فيه ما يسمى " المجلس الوطني السوري " بتزويد كل من قطر والسعودية المسلحين بالسلاح والعتاد مشيرة الى ان من اسمتهم بــ " الثوار " يبحثون عن السلاح من اي مكان . وقالت المتحدثة باسم المجلس في باريس ان قطر والسعودية تزودان المعارضة السورية بالاسلحة، ولكن المعارضين ليست لديهم اسلحة متطورة تمكنهم من التصدي للقوات السورية . واكدت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس بسمة قضماني في مقابلة مع اذاعة اوروبا الاولى ان "الثوار على الارض يبحثون جاهدين عن اسلحة من اي مكان". مضيفة ان "بعض الدول توفر بعض الاسلحة الخفيفة التقليدية" للمعارضين. ولدى سؤالها عن هذه الدول، قالت "انها قطر والسعودية وبشكل محدود ليبيا مع ما تبقى لديها بعد انتهاء المعركة لديها. لكننا نعلم ايضا انه مع الحصول على بعض المبالغ ستسعى (المعارضة المسلحة) عبر السوق السوداء، بجميع الوسائل للتزود بما يمكنها العثور عليه". واشارت قضماني الى عدم توازن القوى في سوريا، فمن جهة يقف "نظام بكامل قواته التي تشمل الطيران ويستعين بطائرات ميغ ضد شعبه" ومن جهة اخرى يقف "جيش حر اي شبان مزودون باسلحة خفيفة وليسوا قادرين فعلا على الذهاب ابعد من المواجهة بهذه الاسلحة ومن انتهاج حرب عصابات في المدن". كما اشارت الى ان المعارضة المسلحة لا تملك "اسلحة اكثر تطورا تتيح لها التصدي للطيران".وتابعت "انه قرار سياسي على الدول الكبرى اتخاذه، وهو لم يتخذ بعد". وحذرت قضماني من وقوع "مجزرة" في حلب كبرى مدن شمال سوريا التي يستعد الجيش السوري لشن "هجوم حاسم" عليها، ودانت الفشل على المستويين السياسي والدبلوماسي في التوصل الى حل للنزاع. هذا وافادت مصادر في سوريا ان سبعة ضباط إستخبارات سعوديين وأتراك كانوا يشرفون على المجموعات المسلحة، أعتقلوا خلال عملية عسكرية للجيش السوري بمدينة "حلب". واضافت المصادر ان ضباط الإستخبارات السعوديين والأتراك أعتقلوا بعد كمين محكم نفذته القوات السورية قبل يومين في منطقة الاذاعة و التلفزيون في حلب. والضباط هم «سلطان أولدو»و«طاهر آمنيتيو».. ضباط استخبارات أتراك الجنسية. و«عبد الواحد الثاني»و«عبد العزيز المطيري»و «أحمد الهادي» و«موسى الزهراني»و «فراس الزهراني». وهم ضباط استخبارات سعوديون يتبعون لجهاز الاستخبارات السعودي. وفي التطورات الميدانية أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن إصابة عدة أشخاص بجروح طفيفة نتيجة انفجار في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق صباح امس الاثنين وأوضحت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الانفجار وقع في الطابق الثالث من المبنى ونجم عن عبوة ناسفة. فيما نقل التلفيزون السوري عن وزير الإعلام تأكيده على أن جميع العاملين في التلفزيون بخير وأن الإصابات التي نجمت عن الانفجار طفيفة ولا توجد إصابات خطيرة.