المجلس الاسلامي العربي لحكومة وحدة وطنية
تلتزم قرارات طاولة الحوار الاجماعية
دعا المجلس الاسلامي العربي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحافظ على الثوابت التي اجمع عليها اللبنانيون على طاولة الحوار الوطني .
ورأى في بيان بعد اجتماعه الدوري اليوم برئاسة امينه العام العلامة السيد محمد علي الحسيني ، ان تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة يعطي لبنان فرصة تاريخية للخروج نهائيا من حالة الاصطفاف والانقسام التي سادت في السنوات الاخيرة ، نظرا لما للرئيس ميقاتي من تاريخ من المواقف المعتدلة ، لان البلد يحتاج الى موقف وسطي ، ينهي الفرز الحاد الذي شل الحياة السياسية لسنوات .
وأكد المجلس ان الحكومة العتيدة يجب ان تحافظ في بيانها على الثوابت الوطنية المجمع عليها على طاولة الحوار الوطني ، وباحترام التزامات لبنان الدولية .
ولفت الى ان الاوان حان لمعالجة جذرية للاوضاع المعيشية المتردية والحد من موجة الغلاء وارتفاع الاسعار ، وذلك يتطلب الاسراع في تشكيل الحكومة لتنصرف الى خدمة الناس بدلا من التلهي بالتجاذبات السياسية التي لا تطعم خبزا ولا تبني بلدا .
وتوقف المجلس مطولا عند الاحداث التي تشهدها بعض الدول العربية وخصوصا الشقيقة الكبرى مصر ، وأيد في هذا المجال النداء الذي وجهه المرجع الإسلامي للشيعة العرب العلامة الحسيني الى ابناء الشعب المصري عموما ، والشيعة خصوصا ، مشددا على اهمية وعي خطورة المرحلة التي تمر بها بلاد النيل .
واكد ضرورة التزام جميع المصريين طريق الحوار الديمقراطي داخل المؤسسات الدستورية وخارجها لطرح المطالب ، ومعالجة القضايا ، واحترام النظام العام ، والالتزام سقف القانون ، معتبرا ان مستقبل مصر يتوقف على الاحداث الحالية . واذا كان لا بد من تغيير ما فيجب ان يتم بالوسائل السياسية المشروعة بعيدا عن العنف والفوضى .
وشدد على ان ما يجري في مصر هو شأن عربي ايضا ، لما لهذه الدولة من تأثير بالغ على الوضع في المنطقة ، الامر الذي يزيد من مسؤولية الشعب المصري وقياداته السياسية ، ويحتم على الجميع العمل للحفاظ على مصر مستقرة وقوية وفاعلة على المستوى العربي والاسلامي .
ورأى المجلس ان الاحداث الجارية في بعض الدول العربية مثل الأردن والجزائر واليمن وليبيا تستدعي موقفا مماثلا من شعوب هذه البلاد في الحفاظ على النظام والقانون ، واعتماد الوسائل السلمية الديمقراطية للتعبير عن المطالب.
وجدد المجلس دعوته الى الحكومة العراقية لرفع الحصار عن مخيم اشرف للاجئين الايرانيين داخل العراق ، لان هذا السلوك العدائي تمادى في وحشيته ، وجلب للعراق الادانات الدولية من كل حدب وصوب .
ولفت الى ان تزايد الاحتجاجات العالمية ، وآخرها من الولايات المتحدة الاميركية وبلجيكا ومنظمة العفو الدولية والبرلمان الأوروبي ، يجب ان يردع السلطات العراقية المدعومة من الحرس الثوري التابع لنظام الملالي عن الاستمرار في الانتهاك الهمجي لحقوق الإنسان في أشرف.
واعتبر المجلس ان الضغوط الدولية بخصوص مخيم اشرف يجب ان تتوجه ايضا الى حكام طهران الذين جعلوا من العراق ساحة اقليمية لتصفية الحسابات ، وكذلك ملاذا للمصارف للمصارف الايرانية التي تدعم برنامج ايران النووي المحظور دوليا ، وهو ما يتيح لهؤلاء القيام بعمليات مالية غير مشروعة ومراكمة الثروات المسروقة من الشعب الايراني .
اضاف : اما في الداخل الايراني فان نظام الملالي الديكتاتوري يواصل عمليات اعدام المعارضين بانتظام كسياسة ثابتة ، حيث اعدم خلال شهر واحد 89 شخصا . وآخر مآثره الترهيبية منع عائلات المعدومين من تأبين شهدائهم خوفا من انفجار مشاعر الغضب ضد النظام .
وختم : ان هذه السياسة الدموية تدل على تخبط وعجز النظام الذي بات مكروها منبوذا أكثر مما مضى لدى أوساط جميع المواطنين الإيرانيين المصممين على اسقاط فاشية الملالي الحاكمة لتحل محلها سلطة الشعب.
http://an-lb.com/?id=9984
القسم السياسي
المجلس الاسلامي العربي
2/2/2011
التعليقات (0)