المجلس الاسلامي العربي :يؤكد أهمية وحيوية التنسيق العربي في كل شأن خطير
للاسراع بتشكيل الحكومة العراقية لوقف التدهور الامني المريع
ويرحب بنجاح مرحلتي الانتخابات : التوافق السياسي في البلديات لا ينجح من دون التفاهم مع العائلات
رحب المجلس الاسلامي العربي في بيان صادر عن اجتماعه الدوري اليوم برئاسة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني بنجاح المرحلة الثانية للانتخابات البلدية في محافظتي بيروت والبقاع ، منوها بجهود وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود في حسن ادارة هذه العملية برعاية وتوجيه من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان .
واعرب عن تفاؤله باستكمال المراحل الباقية من هذا الاستحقاق بالنجاح نفسه الذي حققته المحافظات السابقة داعيا جميع المواطنين الى ممارسة واجبهم الانتخابي بكثافة. وجدد دعوته الى دعم مرشحي المجلس في المناطق بالاضافة الى دعم مرشحي حركة امل حيثما تواجدوا.
ولفت المجلس الى بعض النتائج البالغة الدلالة في عدد من القرى والبلدات حيث فشلت التوافقات السياسية في انجاح لوائح معينة لانها جاءت على حساب العائلات ، وهذا يؤكد ما سبق ونبه اليه المجلس ، عن أهمية التفاهم مع العائلات على اختيار الممثلين المحليين .
وامل ان تتفرغ المجالس البلدية المنتخبة من قبل المواطنين للعمل الانمائي في مختلف المناطق بعيدا عن التجاذبات السياسية والمصالح الشخصية .
واشاد المجلس بالمبادرة التي قام بها اهالي كترمايا بزيارة السفير المصري في لبنان لمعالجة ذيول الجريمتين اللتين حصلتا في البلدة ، معتبرا ان هذا يدل على حسن العلاقات بين البلدين العربيين الشقيقين.
اما على الصعيد العربي فرحب المجلس بتجديد دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز قادة ورؤساء مجلس التعاون الخليجي للاجتماع في الرياض ومناقشة عملية السلام في الشرق الاوسط ، مشيرا الى أهمية وحيوية التنسيق العربي في كل شأن خطير أو في اي مسألة تمس المصير العربي .
وتوقف المجلس عند استنكار القادة والرؤساء العرب للتهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وسوريا اذ اكدوا رفضهم لهذه التهديدات المستمرة التي تزعزع الامن والاستقرار في المنطقة. واعتبر ان هذا الموقف يؤكد ان الدول العربية قادرة على التصدي لاي مشروع يراد منه تهديد امن واستقرار البلاد، والوقوف معا في اي مشكلة قد تواجه اي دولة من الدول العربية.
وجدد المجلس دعوته للاسراع بتشكيل الحكومة العراقية لوقف التدهور الامني المريع . وشجب بشدة التفجيرات الاخيرة التي حصلت في الحلة والبصرة، مؤكدا ان هذه الاعمال تخدم المبغضين الساعين الى منع قيام عراق جديد خال من العنف والتوترات.
ورحب بدعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان دول العالم الاسلامي الى التضافر في مواجهة الاخطار والمخططات السوداء التي تهدف الى تدمير القدس ومحو هويتها الاسلامية.
واسف المجلس الى الحادث المؤلم الذي تعرضت له الطائرة الليبية والذي ذهب ضحيتها اكثر من مئة قتيل مقدما تعازيه القلبية الى ذوي الضحايا.
كما جدد المجلس ادانته تنفيذ حكم الاعدام بحق خمسة من السجناء الايرانيين السياسيين من بينهم امرأة ، معتبرا انها خطوات يائسة وبائسة يقوم بها النظام من أجل الحفاظ على هيبته ولملمة قواه أمام الشعب الايراني والعالم، وهذا ان دل على شيء انما يدل على ضعفه في مواجهة انتفاضة الشعب لاسقاطه.
ودعا الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى الوقوف بحزم في مواجهة هذه الممارسات اللاانسانية واستنكارها ، والضغط على النظام الايراني لعدم تكرارها .
كماجدد دعوته إلى الامم المتحدة للاسراع باتخاذ الخطوات السياسية والعسكرية والانسانية لحماية مخيم اشرف للاجئين الايرانيين في العراق ، وحمايته من استهدافه مرارا وتكرارا من قبل النظام الايراني ، محذرا من وقوع كارثة انسانية كبيرة اذا استمر اهمال هؤلاء اللاجئين وتركهم لمصيرهم .
القسم السياسي
المجلس الاسلامي العربي
13/5/2010
التعليقات (0)