تحل الذكرى السنوية الرابعة عشرة على تأسيس المجلس الإسلامي العربي في لبنان بظل ظروف حساسة تمر بها الأمتين العربية والإسلامية، إذ تتعرض بلدان عربية وإسلامية عدة لهجمات خارجية واضطرابات داخلية من صنع الخارج، ما يحتم علينا تأكيد دعوتنا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة كل هذه التحديات.
لقد لعب المجلس الإسلامي العربي خلال السنوات المنقضية من عمره دوره كاملا في مكافحة التطرف والإرهاب، فكرا ونهجا، وساهم بشكل فعال في تصويب بوصلة شيعة العرب نحو وجهتهم الصحيحة بتكريس الانتماء لأوطانهم ومجتمعاتهم ، وإلى طاعة أولي الأمر في بلادهم، لتجنيبهم ويلات زجهم في مشاريع خارجية هدامة وتخريبية.
إن عملية التقريب بين المذاهب، والحوار الإسلامي– الإسلامي، عدا عن الحوار بين الأديان على مستوى المنطقة والعالم، تبقى العناوين الكبرى التي تحتاج إلى متابعة وجهد، ولا يمكن لهكذا مهام استراتيجية أن تنجز من دون تعاون وتعاضد كل القوى الإسلامية الحية، من دول وهيئات ومنظمات وشخصيات ، تحمل راية الاعتدال والوسطية والانفتاح الذي يميز دين الإسلام الحنيف.
إن المجلس الإسلامي العربي يجدد تأكيد التزامه التام بخوض معركة الاعتدال الإسلامي، ونبذ التطرف، ومكافحة الإرهاب، والتدخلات الخارجية، من أجل صيانة الأمن القومي العربي وحمايته من كافة الاختراقات، والله ولي التوفيق.
الأمانة العامة
المجلس الإسلامي العربي
10 10 2020
التعليقات (0)