المجتمع الحق 3 (رضا الله والناس)

احد المشاهد التي تكررت امامي كثيرا في عملي شخص يغتاب زميله او مدير اخر لمديره المباشر او يمدح مديره او من على شاكلته ممكن يقوله مثلا : (ايه الحلاوة دي ياريس قميص جامد) وعلى فكرة القميص شاكله يخليك تكح. الحقيقة اول مرة اشوف كلمة (ليه!!!) بتتمشى قدامي يمكن المدير هيرفع رتبته او مرتبه ؟.. هو مش الرزق ده بتاع ربنا! لا لا

طب يمكن بيكره زميله او مديره التاني؟..طب مايروح يقوله كده في وشه..ياعم ماهو لو عمل كده ممكن يتجازى ولا حاجه..مش اتفقنا ان الرزق ده بتاع ربنا.. طب ليه؟ ليه؟ ليه؟...هو ده ...هو مرض كده بيصيب البني ادم يخليه عايز يرضي الناس.. طب وربنا ياعم خلي بالك ده الرزق بايديه ..طب نعمل ايه ؟نرضي الاتنين ..طب لو منفعش.. خليك في المضمون..ارضي اللي يقدر يخلي الناس ترضى .. احسبها صح تعيش وتموت وتعييييييييييييييييييييييييييييييش صح (خلي بالك تعيش كتير دي يعني الجنه ان شاء الله).

قال الامام الشافعي :الناس غايه لاتدرك وليس لي الى السلامة من سبيل فعليك بما ينفعك فالزمه.

وقال رجل للحسن البصري : ان قوما يجالسونك ليجدوا بذلك الى الوقيعة فيك سبيلا فقال قولا اجمل ماقرات:هون عليك ياهذا فإني اطمعت نفسي في الجنان فطمعت وأطمعتها في النجاة من النار فطمعت وأطمعتها في السلامة من الناس فلم اجد الى ذلك سبيلا فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم.

وقال ابن الجوزي: العاقل من يحفظ جانب الله عزوجل وإن غضب الخلق وكل من يحفظ جانب المخلوقين ويضيع حق الخالق يقلب الله قلب  الذي قصد أن يرضيه فيسخطه عليه.

وكفانا قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله الى الناس.