إن الدعوة إلى الله بالسلوك والتعامل مع الناس أعظم أثرا من مجرد دعوتهم باللسان بل إن إستدلال السيدة خديجة رضي الله عنها على أن الله عز وجل لا يخزي نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه يقري الضيف ويحمل الكل ويكسب المعدوم ويعين على نوائب الحق ليس لانه من عائلة كبيرة أو لانه من قريش بل لمكارم اخلاقه وإستعمال الادب في التعامل مع الناس من أعظم الاسباب في نجاح الدعوة والسر في ذلك أن الادب يأتي بالعلم فإنه يحمل صاحبه على التواضع فتعظم استفادته من الاخرين يقول يحيى بن معاذ رضي الله عنه"من تأدب بآداب الله صار من من أهل محبة الله" ويقول الدقاق"إن العبد يصل بطاعة الله تعالى الى الجنة ويصل بأدبه في طاعته الى الله تعالى" وحال كثير من الناس اليوم أنهم لم يحفظوا للعلم رسومه ولا للاسلام خصائصه ومن أهمها الادب مع الله تعالى ومع نبيه صلى الله عليه وسلم ومع العلماء والاباء والامهات والكبار والصغار ومن نعرف ومن لانعرف .
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال"أربع خلال إذا أعطيتهن فلا يضرك ما عزل عنك من الدنيا: حسن خليقة ، وعفاف طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة"
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
صن نفسك واحملها على مايزينها تعش سالما والقول فيك جميل
فلا ترين الناس الى تجملا إن نابك الدهر أو جفاك خليل
ويقول الشنقيطي حفظه الله:
وارع حقوق الله غير ناس لما عليك من حقوق الناس ناس(بكسر السين)
فلا تضيعن حقوقهم ولا تكن بها عن حقه مشتغلا
فأغث الملهوف وانصر من ظلم وأكرم الجار وصل ذوي الرحم ظلم(بضم الظاء)
وأطعم اليتيم والمسكينا وساعد المعسلر والمدين
و أوصل النفع لكل جار ولو رأيته من الفجار
ولكن إحذر أن يقودك هواك لبيع أخراك بدنيا من سواك
فإجتنب الغل الدفين والحسد ولاترم ماعشت إيذاء أحد
التعليقات (0)