الفجوة الغذائية في غرب إثيوبيا المتاخمة للحدود السودانية:-
شهدت مناطق غرب إثيوبيا فجوة غذائية وذلك لارتفاع معدل الأمطار التي جرفت المزروعات إضافة إلي عوامل بشرية تمثلت في التهديدات التي تمارسها الحركات المسلحة وظهور الآفات ،كما إن تنامي أعداد السكان في إثيوبيا وضيق الأراضي الزراعية
وانخفاض معدلات دخل الفرد والأزمة المالية العالمية كلها أسهمت في قلة الإنتاج و ارتفاع أسعار المحاصيل . وفي السودان في ولاية النيل الأزرق خاصة جنوب الكرمك، المحلية في مناطق بليلة وجندي وسالي والتي شهدت فجوة غذائية كبيرة ادت الي نزوح ووفاة عدد من المواطنيين .
وقد ادت هذه الفجوة الغذائية الي حدوث اكبر حالات من الهجرات السكانية والتحولات الديمغرافية والتي ايضا يحكمها تدفق سكان المرتفعات الي السهول المنبسطة في حالة حدوث أي ازمات سياسية او اقتصادية ، لذلك شهدت الولايات الحدودية حالة نزوح اقرب الي تسلل الفردي منه الي نزوح ولجوء موجات كبيرة من السكان في الشريط الحدودي.
وتعود الأسباب الرئيسية للفجوة الغذائية إلي عدة أسباب لعل أهمها:
• اهتمام الدولة بالأنفاق العسكري لدخول إثيوبيا في حروبات في الحدود الاريترية وتدخل الدولة الإثيوبية في الصومال والاستمرار في الحرب في أقاليم اوغادين غامبيلا وبني شنقول وإقليم الارومو ، ويعد الإنفاق العسكري الإثيوبي اعلي من الإنفاق علي التنمية.
• التدهور البيئي والجفاف الذي ضرب منطقة القرن الإفريقي وتعداه ليكون ظاهرة عالمية
• ارتفاع معدلات الضرائب والرسوم أجمالا إن السياسات الاستثمارية غير فاعلة
• ارتفاع معدلات الهجرة وسط الشباب ومن هم في سن الإنتاج وذلك لارتفاع نسب الدخل في الأراضي السودانية بالنسبة للمتسللين الإثيوبيين.
التعليقات (0)