مواضيع اليوم

المجازر الغزّاوية بين ميشيل اوباما وكارلا سركوزي

قاسم عثمان

2009-01-02 12:10:29

0

بقلم: الكاتب السياسي قاسم محمد عثمان

يستغرب المرء كثير الاستغراب كيف ان كارلا ساركوزي وميشيل اوباما تستطيعان النوم وهما تشاهدان هذا الذي يحدث في غزة وكيف ان المجزرة التي يقودها الثلاثي الشرير ايهود اولمرت وتسيبي ليفني وايهود باراك تعمل ليل نهار على تحويل سلطة <حركة حماس> في قطاع غزة إلى عصف مأكول· كما ان الاستغراب نفسه يشمل كل زوجات رموز سلطة اتخاذ القرار في العالم من القطب إلى القطب· لكن زوجتيْ اوباما وساركوزي هما الاساس·

أما لماذا الاستغراب فإنه ليُدمي القلب والوجدان منظر الأمهات والاطفال وجثث القتلى والجثث الملقاة في الساحات والشوارع فضلاً عن حشرجة الموت تصدر عن طفلة اصيبت أو فتاة رُدمت تحت انقاض أو امرأة كانت تجلس مع اولادها وإذا بها تفقد بناتها الخمس في لحظة نتيجة صاروخ اميركي أو اوروبي غير مدفوع الثمن حصلت عليه اسرائيل لتعتدي به على الشعب الفلسطيني ومَن يشد أزر هذا الشعب·

كما ان الاستغراب لأن لهذه الزوجات ابناء وبنات· ولذا فإن مشاعرهن يجب ان تكون على درجة من الرقة والانسانية، وهذا يعني ان تقول هذه الزوجة الرئيسة أو تلك لزوجها الرئيس: قل كلمة حق يا رجل· فلو أن بيتاً لمواطن اسرائيلي سقط بفعل صاروخ فلسطيني على مَن فيه من سكان لكانت قامت قيامتك وبقية زملائك الرؤساء والحكام في العالم لكن الذي يحدث ان حرب إبادة يقوم بها حليفكم وصنيعتكم الاسرائيلي وانتم لا تنطقون ولو كلمة عادلة سوى عبارة <من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها>·

لكن هذه الزوجة أو تلك، ونخص بالذكر ميشيل زوجة الرئيس باراك اوباما الذي جاء على جناح شعار التغيير، لم تنبس بكلمة وها هي فيما الصواريخ تحصد ارواح الاطفال والنساء وكبار السن وتدمر البنيان غير مكترثة بأي دعوة إلى وقف عدوانها· وها هي ميشيل أوباما مع ابنتيها تمضي اجازة تحت الشمس الدافئة في هاواي· وبدل ان تقول لزوجها: إفعل شيئاً· لقد اختاروك على هذا الاساس، فإنها تسبح وتمرح وتستمتع بتناول الـ <ايس كريم> فيما جهنم مثلث الشر الاسرائيلي تشتعل في غزة· اما كارلا فمشغولة بالاحتفال الاستثنائي الدافئ لمناسبة رأس السنة الجديدة·

قبل ميشيل اوباما فعلت الشيء نفسه هيلاي كلنتون وقبْلها زوجة بوش الأب ثم الآن زوجة بوش الإبن، وكلهن نساء قلوبهن من حديد· ونكاد نقول إنهن يستعذبن منظر الدم المسفوح ما دام فلسطينياً، ولو انه كان اسرائيلياً لكان النواح من هذه النسوة في البيت الابيض أو في الاليزيه على مدار الساعة· تبقى الاشارة إلى ان خيبة الأمل من جانبنا بمشاعر هذا النوع من الرئيسات تكمل خيبة الأمل حتى إشعار آخر من جانبنا بوعود ازواجهن·

وعلى هذا الاساس فإننا مع بدء السنة الجديدة لا نملك سوى التأمل العميق في هذه الحال· ومع التأمل الترحم على كل روح ازهقها الباطل الاسرائيلي وذلك في انتظار ان يأتي الحق وقد سقت تربته دماء شهداء غزة··· وبقية شهداء المجازر الاسرائيلية التي لا يدينها المجتمع الدولي الظالم·

www.KassemClub.tk

Kassem_r@hotmail.com

Kassem.Ossman@Gmail.com

Mob: + 9613151509




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !