المتفجرات داخل المؤسسات التربوية
ما هو جو العمل حينما اصبحت المؤسسة التربوية عبارة عن كربلاء صغيرة؟ ماهي وضعية تلميذ صاحب مفرقعات مخلوطة ب"الما القاطع"؟ أي مبرر ديني أو علمي لهذه السلوكات الشاذة داخل مؤسساتنا التربوية؟.
في كل موسم عاشوراء حيث حسب بعض المصادر ، المغاربة يسمون يوم عاشوراء، بيوم زمزم. وفي هذا اليوم، يقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى مقتنياتهم تبركا. ويحاول التجار بيع كل بضائعهم. ويعقب عاشوراء "ليلة الشعالة" حيث يجتمعون حول نار وهم يرددون أهازيج، بعضها يحكي قصة مقتل الحسن والحسين، دون أن يشير إليهما بالاسم، بل يسميهما في كل المقاطع باسم "عاشور"، وتتخللها نياحة واهازيج أخرى. وتقدم الأسر الزكاة أو عشر أموالها التي دار عليها الحول للفقراء.مع العلم أن هذه الطقوس واردة من تيارات شيعية بعيدة عن المذهب السني الذي يتبعه المغرب.
المغرب يبدو كسوق خارجية مهمة، مادام أنه لا يصنع أي نوع من هذه المتفجرات . كما تستعمل للهو و إبداء الفرحة بعاشوراء لكن غالبية المواطنين لا تعرف المغزى من هذه المناسبة و لاسبب دخول العديد من الإنحرافات و السلوكات الخطيرة باسم عاشوراء أو الإحتفال بها.
حسب بعض المصادر ، أن مصالح الأمن تحارب كما تتابع من يتورط في بيع و إدخال هذه المفرقعات،خاصة على صحة الأطفال الذين يُقبلون عليها بكثرة ، فضلا عن التداعيات السلبية والخطيرة على أمن المواطن من خلال الاستخدام المعيب لهذه المفرقعات التي يتم إدخالها إلى المغرب عبر مسالك التهريب.
في المؤسسات التعليمية يتم تفجير مفرقعات من العيار الثقيل تحدث ذوي هائل داخل جدران المؤسسة و ذلك أمام أنظار الطاقم الإداري و التربوي و لا من يحرك ساكنا.
من بين المقترحات التي يمكن اقتراحها في هذه المشكلة هو الرجوع إلى القانون الداخلي للمؤسسات و تطبيقه في حالة ارتكاب تلميذ لأي مخالفة شأنها عرقلة السير العادي للدرس بصفة خاصة و للمؤسسة بصفة عامة.كما يجب على الأسرة أن تنخرط في توعيه أبنائها من خطورة هذه المفرقعات/المتفجرات التي تربي في نفسية التلميذ نوعا من العنف و الإرهاب.
ب/د/الزيراوي
cdouah@gmail.com
التعليقات (0)